الذهب في نطاق ضيق مع التركيز على رسوم ترمب الجمركية وبيانات التضخم

صانع ذهب يصنع المجوهرات في ورشة عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
صانع ذهب يصنع المجوهرات في ورشة عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
TT
20

الذهب في نطاق ضيق مع التركيز على رسوم ترمب الجمركية وبيانات التضخم

صانع ذهب يصنع المجوهرات في ورشة عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)
صانع ذهب يصنع المجوهرات في ورشة عمل في كراتشي بباكستان (إ.ب.أ)

شهد الذهب تداولاً في نطاق ضيق نسبياً يوم الخميس، حيث ركّز المستثمرون على خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التعريفات الجمركية وتقرير التضخم الرئيسي للحصول على مزيد من الإشارات حول السياسة النقدية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 في المائة إلى 2761.59 دولار للأونصة حتى الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.1 في المائة إلى 2773.30 دولار. وبلغت العلاوة على الأسعار الفورية نحو 12 دولاراً.

وينتظر المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي (PCE) لشهر ديسمبر (كانون الأول)، الذي من المقرر أن يصدر يوم الجمعة، لتقييم مسار التضخم.

وقد أبقى «الاحتياطي الفيدرالي» على أسعار الفائدة ثابتة، يوم الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.

تُعد السبائك وسيلة تحوط ضد التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائداً.

وقال سوني كوماري، استراتيجي السلع لدى «إيه إن زد»: «يجب أن يزداد الطلب الاستثماري للحفاظ على تحرك أسعار الذهب نحو مستوى 2900 دولار أو 3 آلاف دولار».

وأوضح أن الأمر كله سيعتمد على التغييرات في السياسات، والتضخم، والمخاطر الجيوسياسية وكيف سيحدث كل ذلك.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال البيت الأبيض إن ترمب لا يزال يخطط لضرب المكسيك وكندا برسوم جمركية باهظة يوم السبت، كما أنه يفكر «كثيراً» في فرض بعض الرسوم على الصين.

ويتسابق المتعاملون في سوق السبائك في لندن على اقتراض الذهب من البنوك المركزية، بعد ارتفاع شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من الرسوم الجمركية.

وفي مكان آخر، من شبه المؤكد أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من يوم الخميس، ومن المرجح أن يبقي الباب مفتوحاً أمام المزيد من التيسير النقدي.

وظل التداول ضعيفاً؛ حيث أغلقت الصين، أكبر مستهلك للذهب، بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، إلى جانب كوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا وسنغافورة.

في حين استقرت الفضة الفورية عند 30.83 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 1.3 في المائة إلى 958.68 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.5 في المائة إلى 967 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع... لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن

الاقتصاد سبائك ذهبية بمصنع كراتسفيتميت... كراسنويارسك في روسيا (رويترز)

الذهب يتراجع... لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن

انخفضت أسعار الذهب، لكنها حافظت على مسارها نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن في ظل تصاعد المخاوف بشأن تهديدات ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في واشنطن 16 يناير 2025 (رويترز)

بيسنت: تمديد آجال إصدارات الديون الأميركية لا يزال بعيداً

قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن أي خطوة لزيادة نسبة السندات طويلة الأجل في إصدارات الدين الحكومي لا تزال بعيدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي فوق 2950 دولاراً

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، متجاوزةً مستوى 2950 دولاراً للأوقية، يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن النفيسة الأميركية في نيويورك (رويترز)

الذهب قرب أعلى مستوى على الإطلاق بسبب المخاوف من رسوم ترمب الجمركية

استقر الذهب قرب أعلى مستوى قياسي له يوم الخميس، مع تحول المستثمرين إلى السبائك بحثاً عن الأمان وسط مخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدسة في غرفة صناديق الودائع في «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

أسعار الذهب تسجل أعلى مستوياتها عند 2946 دولاراً

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الأربعاء، مدفوعة بتزايد توترات الحرب التجارية والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا؟

ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
TT
20

لماذا توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا؟

ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)

بعد توقف قرابة عامين، من المحتمل أن يُستأنف قريباً ضخ النفط الخام عبر خط الأنابيب الممتد من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى تركيا.

وقالت مصادر، لوكالة «رويترز»، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.

لكن الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان لم تتوصلا لاتفاق بعد بشأن التفاصيل اللازمة لاستئناف الإنتاج، مثل آلية الدفع المقبولة لشركات النفط.

ما أحدث التطورات؟

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، للصحافيين يوم الاثنين، إن صادرات النفط من منطقة كردستان العراق من المقرر أن تُستأنف الأسبوع المقبل.

وجاء هذا الإعلان بعد أن وافق مجلس النواب العراقي في الثاني من فبراير (شباط) على تعديل في الميزانية حدد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في كردستان عند 16 دولاراً للبرميل.

وينص التعديل أيضاً على نقل حكومة إقليم كردستان العراق إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو).

ورحبت جمعية لمنتجي النفط في كردستان، تضم شركات «دي إن أو» و«جنرال إنرجي» و«جلف كيستون بتروليوم» و«شاماران بتروليوم»، بالتعديل في بيان قصير على موقعها الإلكتروني.

وكانت حكومة إقليم كردستان رفضت الاقتراح السابق بتحديد مقدار التعويض عند 7.9 دولار للبرميل وعدّته منخفضاً للغاية.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي، لوكالة «رويترز»، يوم الثلاثاء، إنه لم تعد هناك أي مشكلات قانونية أو فنية تعوق استئناف التدفقات.

وأضاف: «يجب الضغط على الزر لزيادة الإنتاج ثم إعادة التصدير»، لكنه رفض الإفصاح عن موعد إعادة فتح خط الأنابيب.

لكن تركيا قالت، يوم الأربعاء، إنها لم تتلق حتى الآن أي معلومات من العراق بشأن استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب.

ما أهمية التطورات الأخيرة؟

في حين يصدر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو 85 في المائة من نفطه الخام عبر موانئ في الجنوب، فإن الطريق الشمالي عبر تركيا لا يزال يشكل نحو 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.

ومن المحتمل أن يؤدي حل النزاع المستمر منذ ما يقرب من عامين إلى زيادة المعروض في سوق النفط والتأثير على الأسعار.

وقال وزير النفط العراقي إن بغداد تتوقع أن تتلقى نحو 300 ألف برميل يومياً من المنطقة.

ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي استئناف تصدير النفط إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية في إقليم كردستان، حيث أدى التوقف إلى تأخر دفع رواتب العاملين في القطاع العام وتخفيض الخدمات الأساسية.

ما سبب الإغلاق؟

في 25 مارس (آذار) 2023، أوقفت تركيا ضخ نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط العراقي، بما في ذلك نحو 370 ألفاً من خام إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب إلى جيهان.

وأوقفت أنقرة التدفقات بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقالت بغداد إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الطرف الوحيد المخول إدارة صادرات الخام عبر الميناء التركي.

وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن حصلت الحكومة الاتحادية العراقية على حق التحكم في التحميل في ميناء جيهان.

ما موضوع النزاع؟

في 2014، تقدم العراق بطلب تحكيم لدى غرفة التجارة الدولية في باريس بشأن دور تركيا في تسهيل تصدير النفط من كردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية.

وقال العراق إن شركة «بوتاش» التركية للطاقة المملوكة للدولة انتهكت اتفاقية خط أنابيب النفط العراقي التركي المبرمة عام 1973 من خلال تسهيل تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان.

وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن غرفة التجارة الدولية قضت بأن العراق يجب أن يملك الحق بالتحكم في تحميل النفط في ميناء جيهان، وأمرت تركيا بدفع 50 في المائة من الخصم الذي بيع به نفط إقليم كردستان.

وسجل المبلغ الصافي الممنوح للعراق نحو 1.5 مليار دولار قبل الفوائد مقارنة بالطلب الأولي الذي بلغ نحو 33 مليار دولار. وهناك قضية تحكيم جارية تغطي الفترة من عام 2018 فصاعداً.