القادسية... أيقونة «أرامكو» تتلمس طريق القمة

الفريق العائد إلى الأضواء أبهج عشاقه بمستوياته الرائعة في الدوري

لاعبو القادسية يحتفلون بالفوز الأخير على الهلال (نادي القادسية)
لاعبو القادسية يحتفلون بالفوز الأخير على الهلال (نادي القادسية)
TT
20

القادسية... أيقونة «أرامكو» تتلمس طريق القمة

لاعبو القادسية يحتفلون بالفوز الأخير على الهلال (نادي القادسية)
لاعبو القادسية يحتفلون بالفوز الأخير على الهلال (نادي القادسية)

يعيش فريق القادسية العائد إلى دوري الأضواء، مرحلة مزدهرة تضاهي حجم الدعم الكبير الذي يحظى به، في طريقه نحو مصاف الكبار ميدانياً وبطولياً، الأمر الذي لفت أنظار الملايين إلى مستوياته المذهلة في الدوري السعودي للمحترفين. وبعد أن أصبح النادي ضمن إطار الاستحواذ الكامل لشركة أرامكو السعودية، ظهرت جلياً النتائج الإيجابية للنادي بشكل عام وفريق كرة القدم الذي يمثل الواجهة بشكل خاص بعد أن نجح في إنهاء الدور الأول له في بطولة الدوري السعودي للمحترفين في المركز الثالث رغم أنه ظل سنوات يترنح بين دوري المحترفين ودوري الأولى، حتى إنه كان قريباً من الهبوط لدوري الدرجة الثانية إلا أنه كان محظوظاً في أن يحظى باستحواذ الشركة الكبرى التي عمل العديد من نجوم النادي السابقين في مناصب قيادية بها لسنوات، وأبرزهم عبد الله جمعة الذي كان حارس مرمى للقادسية في الثمانينات قبل أن يتولى منصب رئيس الشركة لنحو عقد من الزمن.

وتماشياً مع مرحلة الخصخصة والاستثمار وضعت خطة عاجلة لانتشال الفريق من دوري الدرجة الأولى في الموسم الأول، وفعلا تم عقد صفقات قوية لنجوم كانوا قد برزوا في دوري المحترفين مثل البيروفي كاريلو والأرجنتيني لوسيانو والإسباني ألفارو وغيرهم من اللاعبين الأجانب والمحليين، كان من بينهم أحمد الكسار حارس مرمى المنتخب السعودي وتركي العمار أفضل لاعب آسيوي شاب، الذي لم ينل فرصته مع ناديه السابق الشباب ليعيد اكتشاف نفسه في القادسية.

ونجح الفريق في الموسم الأول في تحقيق هدف الصعود رغم أنه مر بمراحل صعبة أسفرت عن قرارات مفاجئة، من أبرزها إقالة المدرب الإنجليزي روبي فاولر لكن مع تراجع المستويات كان القرار بإقالته والفريق بمركز الصعود، لكن القلق كان من تعثرات الجولات الحاسمة، ليتم التعاقد مع المدرب الإسباني غونزاليس الذي نجح في مواصلة المشوار وتحقيق الهدف مما جدد الثقة به ليقود الفريق بدوري المحترفين ويتولى بنفسه اختيار جميع اللاعبين الأجانب والمحليين الجدد، الذين كان من بينهم أسماء لها صولات وجولات في الملاعب العالمية يتقدمها المدافع الإسباني ناتشو هيرنانديز قائد الفريق والمهاجم الغابوني أوبا ميانغ، وغير ذلك من الأسماء.

أوباميانغ قدم مستويات رائعة مع الفريق (تصوير: عيسى الدبيسي)
أوباميانغ قدم مستويات رائعة مع الفريق (تصوير: عيسى الدبيسي)

وعلى الرغم من أن الفريق كان يسعى ليضم أبرز الأسماء المتاحة في الصيف الماضي، لكنه مر بعقبات وتعثرت مفاوضات له في اللحظات الأخيرة مع نجوم وأبرزهم الأرجنتيني ديبالا.

ولم يتوقف التحرك على الأسماء الشهيرة، بل إن المدرب حرص على ضم أسماء تمثل إضافة فنية، يتقدمهم الحارس البلجيكي كاستليس الذي بات أفضل حراس الدوري حالياً ولم يدخل مرماه سوى (12) هدفاً، وكذلك الحال للمكسيكي كينيسيوس الذي بات رقماً صعباً في الدوري لكونه من أفضل الأجنحة الهجومية ويملك حتى الآن (9) أهداف، يساوي زميله أوبا ميانغ الذي حضر بهالة كبيرة، لكنه لم يظهر بالصورة القوية في الربع الأول من الدوري، إلا أنه أبدع ونجح في تسجيل هدفي الفوز لفريقه في المباراة الأخيرة ضد الهلال.

وعلى صعيد اللاعبين المواليد ضم النادي عدداً من الأسماء، لكنه اكتفى بالاستفادة من خدمات الأرجنتيني إيكي فيرنانديز، وأعار الغالبية لأندية أخرى ضمن مشروع استثماري وفني لتطويرها والاستعانة بها في سنوات مقبلة، مما يعكس خططاً طويلة الأمد للنهوض بالفريق وجعله منافساً على كل البطولات.

ولم يتم الاكتفاء بربط عدد من النجوم العالميين بنادي القادسية، بل طال الأمر المدرب البرتغالي الشهير مورينهو نفسه، إلا أن الموضوع تم نفيه حينها ليبقى المدرب الحالي في منصبه ولتكون احتمالات حضور مدرب بحجم مورينهو من جمله الخطط المستقبلية، التي تتضمن أيضاً مشروع استاد كرة قدم خاص للنادي تبنيه الشركة، وصل حالياً إلى مرحلة جيدة من الإنشاء يحمل اسم ملعب «أرامكو» ليكون الأحدث والأجمل بالمنطقة الشرقية، حيث يقع النادي.

وبنظرة سريعة على الفريق الكروي فقد حقق القادسية الفوز على (3) من أندية صندوق الاستثمارات العامة، وهي الأهلي والنصر والهلال على التوالي، فيما خسر من الاتحاد، حيث إن الفوز على هذه الأندية الكبيرة مقياس لقدرة أي فريق في ظل الإمكانات التي تملكها هذه الأندية. ومع أن القادسية لديه الفرصة أن يحقق في هذا الموسم الفوز على الاتحاد بالدور الثاني في الدوري، والتفوق على جميع فرق الصندوق، لكن اللافت أن الفريق خسر مباريات مع فرق متوسطة في الدوري؛ مثل الشباب والرياض والتعاون، حيث كانت الخسارة من التعاون تحديداً بثلاثية نظيفة، وهي من أغرب الخسائر، لكونه تفوق قبل (3) أيام على الفريق نفسه وأقصاه من بطولة كأس الملك، وبالنتيجة نفسها في ملعبه بمدينة بريدة، لكنه خسر منه دورياً.

وجاءت خسائر القادسية الأربع لتجعل الفريق خلف الهلال والاتحاد المتصدرين للدوري بفارق (6) نقاط، فيما يتقدم على النصر الرابع بفارق نقطتين، حيث يملك القادسية (37) نقطة من (17) مباراة، فيما سجل (26) هدفاً وهو أقل من نصف أعداد الهلال المتصدر، أما دفاعه فهو الأقوى حتى الآن.


مقالات ذات صلة

هيلمان: الرائد استحق الفوز... وغضبي طبيعي

رياضة سعودية هيلمان رفقة لموشي قبل بداية مباراة الرياض والرائد (الدوري السعودي)

هيلمان: الرائد استحق الفوز... وغضبي طبيعي

عبّر البرازيلي أودير هيلمان مدرب فريق الرائد عن سعادته بتحقيق فوز ثمين لفريقه أمام الرياض بنتيجة 3/ 1 بعد تسع مباريات ابتعد فيها الفريق عن نغمة الفوز.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية عاد الرائد للفوز بعد 9 مباريات أهدر فيها العديد من النقاط (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: بـ10 لاعبين... الرائد يكسب الرياض بثلاثية

استعاد فريق الرائد نغمة الفوز بعد 9 مباريات حضرت فيها نتائج سلبية وعاد بنتيجة قوية أمام الرياض وكسب اللقاء بثلاثية مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال اللقاء (تصوير: سعد العنزي)

دونيس: حزين على نتيجة الخليج... كنا الأفضل

أعرب اليوناني دونيس مدرب فريق الخليج عن حزنه على النتيجة التي آلت إليها مواجهة فريقه أمام الفيحاء بالتعادل السلبي ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

عبد الله المعيوف (الرياض )
رياضة سعودية عدنان حمد مدرب فريق العروبة (تصوير: عيسى الدبيسي)

عدنان حمد: الإرهاق أثّر على العروبة أمام الفتح

أكد العراقي عدنان حمد، مدرب فريق العروبة السعودي، أن السفر الطويل أرهقهم كثيراً، وليلة المباراة كانت متعبة لهم.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية غابت الأهداف في لقاء الفيحاء والخليج (تصوير: سعد العنزي)

الدوري السعودي: التعادل يحسم مباراة الفيحاء والخليج

حسم التعادل السلبي مواجهة الفيحاء وضيفه الخليج ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين، التي جمعت بينهما الخميس على ملعب مدينة المجمعة الرياضية.

عبد الله المعيوف (المجمعة)

هيلمان: الرائد استحق الفوز... وغضبي طبيعي

هيلمان رفقة لموشي قبل بداية مباراة الرياض والرائد (الدوري السعودي)
هيلمان رفقة لموشي قبل بداية مباراة الرياض والرائد (الدوري السعودي)
TT
20

هيلمان: الرائد استحق الفوز... وغضبي طبيعي

هيلمان رفقة لموشي قبل بداية مباراة الرياض والرائد (الدوري السعودي)
هيلمان رفقة لموشي قبل بداية مباراة الرياض والرائد (الدوري السعودي)

عبّر البرازيلي أودير هيلمان مدرب فريق الرائد عن سعادته بتحقيق فوز ثمين لفريقه أمام الرياض بنتيجة 3/ 1 بعد تسع مباريات ابتعد فيها الفريق عن نغمة الفوز، وذلك ضمن منافسات الجولة 21 من الدوري السعودي للمحترفين.

وقال هيلمان في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «أشكر اللاعبين، قدموا أداء جيداً واستحقوا الانتصار. في السابق كنا نقدم مستوى جيداً، ولكن النتيجة تكون عكسية».

وأضاف: «تحدثت سابقاً أن هناك الكثير من اللاعبين المصابين، وعودتهم تعني وجود حلول كثيرة. الفريق استحق الانتصار، وأهنئ اللاعبين، وهم يستحقون».

وعن انفعاله في الدقائق الأخيرة رغم التقدم بفارق هدفين، قال هيلمان: «ما شاهدتموه من حماس وحضور طبيعي. فريقنا استقبل أهدافاً في الدقائق الأخيرة في مباريات سابقة مثل مباراة الهلال، واليوم حضرت ركلة جزاء للرياض، وردة الفعل طبيعية لرغبتنا في الفوز».

وختم مدرب الرائد: «ثلاث نقاط ثمينة على الرغم من وجود بطاقة حمراء. القتال مهم للحصول على ثلاث نقاط. حتى مع النقص العددي استطعنا القتال وسجلنا الهدف الثالث».

من جانبه، انتقد صبري لموشي مدرب فريق الرياض أداء لاعبيه بعد الخسارة، وقال: «غير سعيد بأداء اللاعبين داخل الملعب. استقبلنا هدفين في الشوط الأول، وكان الأداء سيئاً، وأنا غير سعيد بما قدمه اللاعبون داخل الملعب».

وأضاف: «مباراة كان علينا أن نفوز بها، ما قدمنا... والمباراة السابقة تحديداً، كان علينا الفوز بالمباراة. الشوط الأول كان سيئاً للغاية لنا. عُدنا بهدف توزي ولكن لم يكن كافياً، وكان الرائد أكثر رغبة في الفوز اليوم».

وعن تأثير الأداء أمام الهلال على مباراة اليوم، قال لموشي: «من الممكن من الناحية البدنية؛ لأننا لم نقدم مباراة رائعة من الناحية البدنية وشراستنا كانت أقل. علينا أن نقدم أداء مستمراً مباراة بعد مباراة».

وختم مدرب الرياض قائلاً: «أتمنى أن يكون فايز سليماني جاهزاً في المباراة القادمة، فهو يعاني من إصابة».