شولتس يهاجم منافسه: لا ينبغي للمستشار أن يكون مقامراً

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT
20

شولتس يهاجم منافسه: لا ينبغي للمستشار أن يكون مقامراً

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

في بيان الحكومة الذي ألقاه أمام البرلمان الألماني، هاجم المستشار أولاف شولتس بشدة منافسه على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، الذي يتزعم الاتحاد المسيحي المعارض.

ويتزعم ميرتس حالياً الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضاً كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين. ويخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة بصفته مرشحاً مشتركاً للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافساً للمستشار شولتس، ويعتبر ميرتس المرشح الأوفر حظاً للفوز بهذا المنصب، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

وقال شولتس اليوم الأربعاء: «هناك حدود لا يجوز لرجل الدولة أن يتجاوزها»، ونوه في هذا الصدد إلى اليمين الدستورية التي يؤديها المستشار الاتحادي والتي يتعهد فيها بالحفاظ على الدستور والدفاع عنه.

ووصف شولتس اقتراحات ميرتس الخاصة بتشديد سياسة الهجرة بأنها مخالفة للقانون.

فريدريش ميرتس الذي يتزعم الاتحاد المسيحي المعارض (رويترز)
فريدريش ميرتس الذي يتزعم الاتحاد المسيحي المعارض (رويترز)

كما اتهم شولتس منافسه الذي قيل إنه صرح بأنه سيذهب في موضوع الهجرة بمبدأ «الرهان بكل شيء» (مصطلح يستخدم بشكل رئيسي في لعبة البوكر)، حيث قال: «مثل هذا القول يمكن أن يقال أثناء لعب البوكر. ولكن السياسة في بلادنا ليست لعبة بوكر».

وأضاف شولتس أن «التماسك الأوروبي ليس رهاناً، والمستشار الألماني لا يجوز أن يكون مقامراً؛ لأنه في أسوأ الأحوال يقرر بشأن الحرب والسلام».

كما وجه شولتس انتقادات إلى ميرتس بسبب تصريحاته بشأن سلوك التصويت من جانب الآخرين على مقترحاته، مؤكداً أن من غير الممكن في ألمانيا تجاهل التعاون مع اليمينيين المتطرفين في ألمانيا. وقال إن ميرتس ألغى، في لحظة انفعالية، الإجماع الأساسي الخاص بعدم مشاركة أي قضايا مع اليمين المتطرف داخل البرلمانات. وأوضح شولتس أن مسؤولي الاتحاد المسيحي «يقبلون علناً بدعم حزب البديل لمقترحاتهم المخالفة للقانون»، مشيراً إلى هذا يعد بمثابة خطأ جسيم لا يغتفر.



وزير خارجية أوكرانيا: ناقشت سبل تحقيق السلام مع المبعوث الأميركي

أندريه سيبيها وزير خارجية أوكرانيا (أ.ب)
أندريه سيبيها وزير خارجية أوكرانيا (أ.ب)
TT
20

وزير خارجية أوكرانيا: ناقشت سبل تحقيق السلام مع المبعوث الأميركي

أندريه سيبيها وزير خارجية أوكرانيا (أ.ب)
أندريه سيبيها وزير خارجية أوكرانيا (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، اليوم الخميس، إنه ناقش مع المبعوث الأميركي إلى بلاده، كيث كيلوغ، خلال زيارته لأوكرانيا سبل تحقيق سلام عادل ودائم.

وتأتي زيارة كيلوغ في وقت صعب من الناحية الدبلوماسية بالنسبة لأوكرانيا بعد أن أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عملياً عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسية، وأجرت بلاده محادثات ثنائية مع روسيا اتسقت مع موقف موسكو حيال الملف الأوكراني.

وقال سيبيها: «أكدت رغبة أوكرانيا في تحقيق السلام من خلال القوة ورؤيتنا للخطوات اللازمة».

ووصل كيلوغ إلى العاصمة الأوكرانية، أمس الأربعاء، وقال إنه «سيجلس وينصت» في إطار مهمته إلى هناك. وكرر سيبيها أن أمن أوكرانيا والأمن عبر الأطلسي «أمران لا ينفصلان».

كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا في 26 أغسطس 2020 (رويترز)
كيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا في 26 أغسطس 2020 (رويترز)

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع كيلوغ، اليوم الخميس. والتقى المبعوث بالفعل مع قائد الجيش ورئيس المخابرات.

وخلال اليومين الماضيين، قال ترمب إن أوكرانيا «ما كان يجب عليها أبداً أن تبدأ الحرب» التي شنتها روسيا في 2022 ووصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور جاء دون انتخابات» ونشر بيانات ملفقة عن معدلات شعبيته.

ورد زيلينسكي بالقول إن ترمب عالق في «فقاعة معلومات مضللة» مصدرها روسيا، لكنه قال فيما بعد إنه يعتمد على واشنطن لحل الأزمة.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، مايك والتس، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، اليوم الخميس: «إنهم (أوكرانيا) بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة»، في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يستقبل المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يستقبل المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ (أ.ف.ب)

وأضاف أن ردود الفعل من كييف على صفقة المعادن وكيفية إجراء ترمب لمحادثات السلام أمر غير مقبول على الإطلاق، بالنظر إلى كل ما فعلته الولايات المتحدة من أجل أوكرانيا.

قال والتس إنه يعتقد أنه من الممكن حل الخلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مضيفاً: «تحدث الرئيس (ترمب) أيضاً عن الحب الكبير الذي يكنه للشعب الأوكراني».