أفاد مصدر مقرّب من «حزب الله» «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.
وخاضت الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران نزاعاً امتد أكثر من عام، بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. وبعد أشهر من تبادل القصف عبر الحدود، وسّعت إسرائيل بداية من سبتمبر (أيلول)، ضرباتها الجوية ضد معاقل للحزب في لبنان، ونفّذت عمليات برية في مناطق حدودية.
وقال المصدر إن «7 مقاتلين من الحزب هم أسرى لدى إسرائيل»، اعتقلتهم خلال المواجهات التي استمرت إلى حين سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).
إضافة إلى ذلك، أشار المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إلى أن الدولة العبرية اعتقلت 4 أشخاص في قرى حدودية بجنوب لبنان الأحد، مع محاولة المئات الدخول إلى هذه المناطق على رغم عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
![جنود من الجيش الإسرائيلي يغلقون طريقاً في قرية عيترون جنوب لبنان الاثنين 27 يناير 2025 (أ.ب)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/935855.jpeg)
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق، لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» حتى 18 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن «حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023»، وهو اليوم الذي شهد الهجوم الدامي الذي شنته حركة «حماس» ضد إسرائيل، وشكّل شرارة اندلاع الحرب في غزة.
ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.
![سكان من بلدة الخيام في جنوب لبنان خلال ركوبهم حافلات يحملون أعلاماً ويعرضون صورة زعيم «حزب الله» الذي قتلته إسرائيل حسن نصر الله أثناء عودتهم إلى قريتهم في 27 يناير 2025 (أ.ف.ب)](https://static.srpcdigital.com/2025-01/935846.jpeg)
وكانت إسرائيل قد أعلنت خلال الحرب أنها أسرت 4 مقاتلين من «حزب الله» على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان.
على صعيد آخر، قال مسؤول عسكري إسرائيلي في نوفمبر إن قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية «اعتقلت عنصراً رفيعاً في حزب الله» في مدينة البترون الساحلية بشمال لبنان.
والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي «اعتقال عدد من المشتبه فيهم» في جنوب لبنان بعدما «شكّلوا تهديداً حقيقياً» لقواته.
وأقر مسؤول في الحزب في 22 أكتوبر الماضي بوجود «أسرى» من مقاتليه لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم.
وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، أجرى الطرفان عمليات عدة لتبادل الأسرى والمعتقلين، تعود آخرها إلى عام 2008.