«طالبان» تعلن إطلاق سراح أميركيين اثنين في عملية تبادل سجناء

تُظهر هذه الصورة العائلية رايان كوربيت المحتجز الأميركي في أفغانستان وهو يحمل أرنباً مع نجلَيْه ميريام وكالب في كابل بأفغانستان عام 2020 (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة العائلية رايان كوربيت المحتجز الأميركي في أفغانستان وهو يحمل أرنباً مع نجلَيْه ميريام وكالب في كابل بأفغانستان عام 2020 (أ.ب)
TT

«طالبان» تعلن إطلاق سراح أميركيين اثنين في عملية تبادل سجناء

تُظهر هذه الصورة العائلية رايان كوربيت المحتجز الأميركي في أفغانستان وهو يحمل أرنباً مع نجلَيْه ميريام وكالب في كابل بأفغانستان عام 2020 (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة العائلية رايان كوربيت المحتجز الأميركي في أفغانستان وهو يحمل أرنباً مع نجلَيْه ميريام وكالب في كابل بأفغانستان عام 2020 (أ.ب)

أسفر اتفاق تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة و«طالبان» في أفغانستان عن تحرير أميركيين اثنين، مقابل شخص ينتمي إلى «طالبان» تمّ حبسه مدى الحياة في كاليفورنيا؛ لاتهامه بتهريب المخدرات والإرهاب، حسبما قال مسؤولون، الثلاثاء.

وأكدت وزارة خارجية «طالبان» في كابل حدوث التبادل، قائلة إنه «تمّت مبادلة مواطنَيْن أميركيين مقابل خان محمد الذي تمّ إصدار حكمَيْن بالسجن مدى الحياة بحقه خلال عام 2008».

وأكدت أسرة ريان كوربيت، أحد الأميركيين اللذَيْن كانت تحتجزهما «طالبان»، حدوث التبادل، الثلاثاء.

وكانت «طالبان» قد اختطفت كوربيت الذي كان يعيش في أفغانستان مع أسرته وقت انهيار الحكومة التي تدعمها أميركا خلال عام 2021 في أغسطس (آب) 2022 في أثناء قيامه برحلة عمل.

قالت السلطات في أفغانستان إن سجيناً أفغانياً كان محتجزاً لدى الولايات المتحدة أُطلق سراحه مقابل إطلاق سراح مواطنَيْن أميركيين (رويترز)

وقال أفراد الأسرة، في بيان، إن قلوبهم يملأها «الامتنان الكبير للحفاظ على حياته وإعادته إلى وطنه بعد 894 يوماً كانت الأكثر تحدياً وغموضاً في حياتنا». كما تقدموا بالشكر إلى الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب والسابق جو بايدن، بالإضافة إلى الكثير من المسؤولين الحكوميين لجهودهم لتحريره.

المقاتل الأفغاني خان محمد (وسط الصورة) الذي سُجن في أميركا يتحدّث إلى وسائل الإعلام لدى وصوله إلى جلال آباد في 21 يناير 2025 بعد إطلاق سراحه مقابل مواطنَيْن أميركيين (أ.ف.ب)

كما أشادت أسرة كوربيت بقطر «لدورها المهم في تسهيل الإفراج عن ريان». ولم ترد الدوحة التي استضافت المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان» على مدار أعوام، على الفور على طلبات للتعليق. يُذكر أن محمد، 55 عاماً، كان سجيناً في كاليفورنيا بعد إدانته عام 2008.

وكان قد تمّ إلقاء القبض على محمد في أرض المعركة بإقليم نانجارهار الأفغاني، وتمّ نقله لاحقاً إلى الولايات المتحدة. واتهمته لجنة قضاه اتحادية بتأمين هيروين وأفيون، كان يعلم أنه سيتم نقلهما إلى أميركا، وبذلك يُعد مساعداً لنشاط إرهابي.

صورة أرشيفية تُظهر أحد أفراد الأمن التابعين لـ«طالبان» وهو ينظر إلى أناس يحتفلون بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في كابل 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وفي ذلك الوقت، وصفت وزارة العدل الأميركية محمد بأنه «(جهادي) عنيف ومهرّب للمخدرات... سعى لقتل جنود أميركيين في أفغانستان باستخدام الصواريخ».

وقالت وزارة خارجية «طالبان» إن التبادل جاء نتيجة «مفاوضات مطوّلة ومثمرة» مع الولايات المتحدة، كما أنها كانت مثالاً جيداً على حل المشكلات من خلال الحوار. وجاء في بيان الوزارة: «الإمارة تتطلّع بإيجابية لتصرفات الولايات المتحدة الأميركية التي تساعد على تطبيع العلاقات بين الدولتين وتطويرها».


مقالات ذات صلة

آسيا قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان».

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
أوروبا صورة ملتقطة في 3 نوفمبر 2025 في العاصمة الباكستانية إسلام آباد تظهر امرأة أفغانية تنتظر في المطار قبل مغادرتها إلى ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 160 أفغانياً حاصلاً على تعهد بالإيواء

وصل 160 أفغانياً، حاصلاً على تعهد بالإيواء، إلى العاصمة الألمانية برلين على متن رحلة طيران «تشارتر» نظمتها الحكومة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية عراقجي يترأس اجتماعاً لدول جوار أفغانستان وروسيا في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)

طهران تعقد اجتماعاً يناقش تطورات أفغانستان بغياب كابل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاستقرار في أفغانستان لن يتحقق عبر «وصفات مستوردة» أو «قرارات عابرة للأقاليم».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

أستراليا تلغي تأشيرة مواطن بريطاني نشر رموزاً نازية

سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
TT

أستراليا تلغي تأشيرة مواطن بريطاني نشر رموزاً نازية

سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)
سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز)

ألغت السلطات الأسترالية تأشيرة مواطن بريطاني، اتهمته الشرطة بعرض رموز نازية.

وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) بأن وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، أكد اليوم (الأربعاء)، أن هناك خططاً تتم في الوقت الحالي من أجل ترحيل الرجل (43 عاماً) الذي تم إلقاء القبض عليه في كوينزلاند في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال بيرك لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي)، إن «كل شخص تقريباً يحمل تأشيرة هو ضيف مرحَّب به في بلادنا... ولكن إذا جاء شخص ما إلى هنا بدافع الكراهية، فمن الممكن أن يغادر».

وأضاف: «لقد جاء إلى هنا بغرض الكراهية، ولن يُسمح له بالبقاء».

وتزعم الشرطة الاتحادية الأسترالية أن الرجل استخدم حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الصليب المعقوف (شعار النازية).

كما تزعم أنه استخدم حسابه للترويج للفكر المؤيد للنازية، والتحريض على العنف ضد الجالية اليهودية.

وقالت الشرطة إن الرجل تم احتجازه لدى سلطات الهجرة هذا الأسبوع في بريسبان، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 7 يناير (كانون الثاني) المقبل.


كوريا الجنوبية وأميركا للتعاون في بناء غواصات نووية

ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية وأميركا للتعاون في بناء غواصات نووية

ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)
ضباط من «البحرية الأميركية» يقفون على متن غواصة الهجوم السريع «يو إس إس مينيسوتا» من فئة فرجينيا بعد رسوّها في سفينة «إتش إم إيه إس ستيرلينغ» في روكينغهام بغرب أستراليا (أ.ف.ب)

ذكر مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على السعي لإبرام اتفاق منفصل لإضفاء الطابع الرسمي على حق سيول في بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وأن المحادثات على مستوى العمل ستبدأ أوائل العام المقبل.

وفي حديثه إلى الصحافيين، بعد زيارته واشنطن، أضاف مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي وي سونج لاك أنه ناقش القضية وترتيبات أمنية أخرى مع مسؤولين كبار، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الطاقة كريس رايت، وفق وكالة بلومبيرغ للأنباء، اليوم الأربعاء.

نقل حاويات صواريخ «توماهوك» الجوالة إلى غواصة أميركية في قاعدة «غوام» (البحرية الأميركية عبر «فيسبوك»)

وتهدف زيارته إلى الإسراع في تنفيذ التزامات، جرى تحديدها في بيان وقائع مشترك صدر بعد قمة بين الرئيس لي جاي ميونج ودونالد ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك التعاون بشأن اليورانيوم المخصَّب وإعادة معالجة الوقود المستهلك والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

وقال وي، في إحاطة إعلامية: «اتفقنا على ضرورة وجود اتفاق منفصل للتعاون في مجال الغواصات النووية، وقررنا المُضي قدماً في ذلك».


أسيرا حرب كوريان شماليان في أوكرانيا يسعيان إلى «حياة جديدة» في كوريا الجنوبية

لقطة للرسالة التي كتبها الجنديان إلى منظمة حقوقية مقرها في سيول (أ.ف.ب)
لقطة للرسالة التي كتبها الجنديان إلى منظمة حقوقية مقرها في سيول (أ.ف.ب)
TT

أسيرا حرب كوريان شماليان في أوكرانيا يسعيان إلى «حياة جديدة» في كوريا الجنوبية

لقطة للرسالة التي كتبها الجنديان إلى منظمة حقوقية مقرها في سيول (أ.ف.ب)
لقطة للرسالة التي كتبها الجنديان إلى منظمة حقوقية مقرها في سيول (أ.ف.ب)

أعرب أسيرا حرب من كوريا الشمالية محتجزان لدى أوكرانيا عن رغبتهما في بدء «حياة جديدة» في كوريا الجنوبية، وفقا لرسالة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

وكتب الجنديان في رسالة مؤرخة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إلى منظمة حقوقية مقرها في سيول «بفضل دعم الشعب الكوري الجنوبي، بدأت تترسخ أحلام وتطلعات جديدة».

وتفيد وكالات استخبارات كورية جنوبية وغربية بأن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ قرابة أربع سنوات. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الرجلين اللذين احتجزتهما كييف في يناير (كانون الثاني) بعد إصابتهما بجروح في ساحة المعركة، كانا يسعيان للجوء إلى الجنوب.

وفي الرسالة، شكر الرجلان الأشخاص الذين يعملون نيابة عنهما «لتشجيعنا ورؤية هذا الموقف ليس كمأساة بل كبداية لحياة جديدة». وكتبا «نحن نؤمن بأننا لسنا وحدنا، ونعتبر أولئك الموجودين في كوريا الجنوبية بمثابة آبائنا وإخوتنا، وقد قررنا أن نلجأ إليهم».

ووقعت الرسالة من جانب الجنديين اللذين طُلب عدم كشف اسميهما حفاظا على سلامتهما.