«إن بي إيه»: «تريبل دابل» لأنتيتوكونمبو... وغريزليز يزيد من محن مافريكس

دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة في المباراة (رويترز)
دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة في المباراة (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: «تريبل دابل» لأنتيتوكونمبو... وغريزليز يزيد من محن مافريكس

دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة في المباراة (رويترز)
دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة في المباراة (رويترز)

تألق النجم اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو بتحقيقه ثلاثة أرقام مزدوجة «تريبل دابل» للمرة الرابعة هذا الموسم، وأضاف إليه داميان ليلارد 25 نقطة، ليقودا ميلووكي باكس لاستعادة نغمة الفوز أمام تورونتو رابتورز 128-104، الاثنين، ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، فيما عزّز ممفيس غريزليز رصيده بفوزه على دالاس مافريكس الجريح 119-104.

في المباراة الأولى، دوّن أنتيتوكونمبو باسمه 11 نقطة من 12 متابعة، ولعب دوراً هجومياً بارزاً من خلال 13 تمريرة حاسمة، ليضع باكس حداً لخسارتين متتاليتين.

وخسر ميلووكي أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة، حيث جاءت هذه الهزائم أمام فرق متأخرة. إلا أنّ باكس تعامل مع مواجهة رابتورز (8 انتصارات و28 هزيمة) بصورة أفضل على الرغم من غياب كريس ميدلتون بسبب إصابة في الكاحل.

وقال مدرب الفريق دوك ريفرز، عن تمريرات أنتيتوكونبمو الذي أنهى النصف الأول بـ10 تمريرات حاسمة بمفرده: «لقد أرسى إيقاع المباراة بالنسبة إلينا».

السلبية الوحيدة لباكس في اللقاء كانت تعرّض أنتيتوكونمبو لجرح في إصبعه في أثناء محاولته التصدي لمحاولة عندما اصطدمت يده بالسلة في النصف الأول. لكنّ ريفرز كشف عن أن لاعبه احتاج إلى الغرز من أجل وقف النزيف، بيد أنّ النجم اليوناني أصرّ على استكمال المباراة قبل أن يستريح هو وليلارد في الربع الرابع.

وفي ممفيس، قاد جارين جاكسون، بتسجيله 35 نقطة مع 13 متابعة، فريقه غريزليز، إلى الفوز على دالاس مافريكس 119-104، في الوقت الذي غاب فيه عن الأخير نجمه السلوفيني لوكا دونتشيتش وصانع لعبه كايري إرفينغ ليتلقى خسارته الخامسة توالياً.

وعزّز غريزليز رصيده إلى 24 فوزاً و13 خسارة في المركز الثالث ضمن ترتيب المنطقة الغربية، في حين مُني مافريكس بخسارته الـ16 مقابل 20 فوزاً في المركز السابع.

وفي شيكاغو، سجّل زاك لافين 35 نقطة مع عشر متابعات وثماني تمريرات حاسمة ليعوّض بولز تأخره بـ19 نقطة في الربع الثالث ويهزم سان أنتونيو سبيرز 114-110.

وأضاف كوبي وايت 23 نقطة، من بينها سلتان حاسمتان منحتا بولز التقدم 113-110 قبل 15.9 ثانية لنهاية المباراة، قبل أن يضيف لافين رمية حرة ليحسم اللقاء.

ونجح بولز في استيعاب تألق نجم الارتكاز الفرنسي الشاب فيكتور ويمبانياما الذي أنهى اللقاء بـ23 نقطة مع 14 متابعة وأربع تمريرات حاسمة وثماني حوائط صد «بلوك شوت».

أما في ديترويت، فواصل كيد كانينغهام تألقه وسجّل 32 نقطة مع تسع تمريرات حاسمة، ليعود بيستونز من تأخره بـ22 نقطة ويهزم بورتلاند ترايل بلايزرز 118-115.

وسجّل تيم هارداوي جونيور 11 من نقاطه الـ26 في الربع الأخير لمصلحة ديترويت، من بينها سلتان ثلاثيتان منحتا بيستونز التقدم 109-106 قبل أقل من ثلاث دقائق من نهاية المباراة.

وأتى قرار مدرب فينيكس صنز، مايك بودنهولزر، إجراء تعديلات كبيرة على تشكيلته الأساسية، ثماره في فيلادلفيا، حيث دخل برادلي بيل من مقاعد الاحتياط وسجّل 25 نقطة ليقود صنز للفوز على سيفنتي سيكسرز 109-99.

ودخل صنز إلى المباراة بعد تلقيه أربع هزائم متتالية، فعمد بودنهولزر إلى إشراك بيل والبوسني يوسف نوركيتش من مقاعد الاحتياط. تأخر فينيكس بفارق 12 نقطة في الربع الأول لكنه سرعان ما قلص الفارق إلى 4 مع استراحة الشوطين.

ونجح بيل في تسجيل 20 نقطة في النصف الثاني بمؤازرة كبيرة من اللاعبين البدلاء الذين سجلوا 54 نقطة مقابل 7 فقط لبدلاء سيفنتي سيكسرز.

ولدى فيلادلفيا الذي غاب عنه لاعب ارتكازه جويل إمبيد وكايل لوري، سجّل تايريز ماكسي 31 نقطة مع عشر تمريرات حاسمة، وأضاف كيلي أوبر جونيور 26 نقطة مع 11 متابعة.

وتغلب أورلاندو ماجيك المدجج بالإصابات على نيكس 103-94 في نيويورك.

وسجّل كول أنتوني 24 نقطة، وأضاف ويندل كارتر جونيور 19 نقطة لمصلحة أورتلاندو الذي لا يزال من دون أبرز هدافيه باولو بانكيرو، والألمانيين فرانتس وموريتس فاغنر وجايلن ساغز.

في المقابل، سجّل جايلن برونسون ومايكل بريدجز 24 نقطة لكلٍّ منهما لنيكس الذي تعرّض لخسارته الثالثة توالياً عقب سلسلة من تسعة انتصارات متتالية.

وفاز ساكرامنتو كينغز متسلحاً بتألق ديمار ديروزان (30 نقطة) وثلاثة أرقام مزدوجة لليتواني دومانتاس سابونيس (21 نقطة و18 متابعة و11 تمريرة حاسمة) على ميامي هيت 123-118 بعد وقتين إضافيين.

وكان كينغز الذي تأخر بفارق 17 قبل 8 دقائق من نهاية المباراة في وقتها الأصلي، قد فرض التعادل 102-102 بعد رميات حرة متتالية لسابونيس.

وبعد أن تبادل الفريقان التقدم في الوقت الإضافي الأول من دون أن يتمكن أحدهما من حسم اللقاء، كانت الكلمة الفصل لديروزان في الوقت الإضافي الثاني من خلال تسجيل نقاط كينغز التسع الأخيرة.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: سلة خارقة ليونغ تُهدي أتلانتا الفوز... وسلتيكس يُسقط ناغتس

رياضة عالمية سجّل يونغ 24 نقطة مع 20 تمريرة حاسمة ساعد بها أتلانتا على الفوز (أ.ب)

«إن بي إيه»: سلة خارقة ليونغ تُهدي أتلانتا الفوز... وسلتيكس يُسقط ناغتس

سجّل تراي يونغ سلة خارقة من قبل منتصف الملعب منحت فريقه أتلانتا هوكس الفوز على مضيفه يوتا جاز في الرمق الأخير 124 - 121، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية عزز ثاندر صدارته لمنطقته حيث يتضمن سجله 30 انتصاراً مقابل 5 هزائم (أ.ب)

«إن بي إيه»: ثاندر يحسم القمة مع سلتيكس... ويحقق فوزه الـ15 توالياً

حسم أوكلاهوما سيتي ثاندر متصدر المنطقة الغربية مباراة القمة ضد وصيف الشرقية وبطل الموسم الماضي بوسطن سلتيكس 105-92، الأحد ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نجم مينيسوتا تمبروولفز إدواردزيسدد كرة أمام كيد كانينغهام (أ.ب)

«إن بي إيه»: ديترويت يسقط تمبروولفز... وكليبرز ينتصر

قاد كيد كانينغهام، بتسجيله 40 نقطة، فريقه ديترويت بيستونز للتغلب على مينيسوتا تمبروولفز على الرغم من تألق لاعبه أنتوني إدواردز وتسجيله 53 نقطة، 119-105، (السبت)

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية العملاق ليبرون جيمس يحطم رقماً قياسياً جديداً (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: ليبرون جيمس يواصل تحطيم الأرقام القياسية ويتجاوز جوردان

أحرز ليبرون جيمس 30 نقطة ليقود لوس أنجليس ليكرز للفوز 119-102 على ضيفه أتلانتا هوكس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية يانيس أنتيتوكونمبو نجم ميلووكي باكس (أ.ب)

«إن بي إيه»: يانيس ويوكيتش يتصدران تصويت مباراة «كل النجوم»

تصدر العملاق اليوناني لميلووكي باكس، يانيس أنتيتوكونمبو، ولاعب الارتكاز الصربي لدنفر ناغتس، نيكولا يوكيتش، تصويت الجماهير الأول لمباراة كل النجوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)
TT

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه 2-صفر على مضيفه آرسنال مساء أول من أمس، في وقت وصل فيه مهاجمه السويدي ألكسندر إيساك، إلى أعلى مستوى وبات يُنظَر إليه على أنه جوهرة التاج في تشكيلة المدرب إيدي هاو.

وسجل إيساك الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول لمباراة الذهاب على ملعب الإمارات ثم لعب دوراً كبيراً في الهدف الثاني لنيوكاسل الذي سجله أنتوني جوردون في الشوط الثاني. وسيكون نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ 1955، الآن، المرشح الأبرز لاستكمال المهمة في مباراة الإياب الشهر المقبل علماً بأنه يعيش أياماً جيدة بعد فوزه 2-1 على توتنهام اللندني أيضاً قبل ثلاثة أيام، ليصبح أقرب إلى أول أربعة مراكز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد أُثيرت شكوك كثيرة في بداية الموسم حول نيوكاسل بسبب عدم ثبات المستوى وتراجع الفاعلية الهجومية، لكنَّ الفريق عاد بقوة وحقق سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، ويعود الفضل الأول في ذلك إلى المستويات الاستثنائية التي يقدمها المهاجم السويدي البالغ من العمر 25 عاماً.

لقد أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً مع الفريق منذ قدومه قبل عامين.

دائماً ما واجه إيساك ضغوطاً هائلة بسبب التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يقدمه. فعندما كان في السادسة عشرة من عمره أصبح أصغر هداف في تاريخ نادي أيك السويدي، وسرعان ما أثبت نفسه أحد أبرز المواهب في جميع أنحاء أوروبا، وهو الأمر الذي جعل كثيرين يشبِّهونه بمواطنه الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش، رغم الاختلاف الهائل بين الاثنين، فشخصية إيساك الهادئة والمتواضعة بعيدة كل البعد عن شخصية إبراهيموفيتش التي تتسم بالغرور الشديد.

وُلد إيساك لأبوين إريتريين في استوكهولم، ونشأ طفلاً متواضعاً ومنطوياً، وتطوَّر في نهاية المطاف حتى أصبح ذلك اللاعب والشخص الذي أراد نيوكاسل أن يبني مشروعه حوله.

وغالباً ما يجري تشبيهه بأسطورة آرسنال تييري هنري، بسبب قدرته الهائلة على التحكم بقدميه، وذكائه في التحرك في وسط الملعب وعلى الأطراف، ناهيك بأنه يفعل كل ذلك بسهولة كبيرة.

في عام 2017، انتقل إيساك إلى بوروسيا دورتموند، المعروف بأنه «أرض خصبة» لتطوير النجوم الصاعدين، لكن على عكس جادون سانشو وغود بيلينغهام وإيرلينغ هالاند، لم ينجح المهاجم السويدي في التأقلم مع الحياة في ألمانيا. لقد اعترف المديرون الفنيون الذين عملوا معه بأنه يمتلك فنيات وقدرات هائلة، لكنّ خجله منعه من إظهار هذه الإمكانات كما ينبغي.

أسهم إيساك ارتفعت في سوق الإنتقالات بعد تسجيله 10 اهداف هذا الموسم (رويترز)cut out

ومع ذلك، أدى اجتماع واحد بين إيساك والمدير الفني للفريق الرديف بنادي بوروسيا دورتموند آنذاك، يان سيويرت، إلى تحويل مسيرته الكروية. ففي أثناء تناول القهوة، أظهر سيويرت للمهاجم السويدي الشاب صورتين جنباً إلى جنب -واحدة له وهو جالس على مقاعد البدلاء في بوروسيا دورتموند، وأخرى له وهو يبتسم بعد تسجيل هدف بقميص منتخب السويد. وسأله سيويرت عن الفارق بين الصورتين. اعترف إيساك بأن الفارق يتمثل في الثقة التي يفتقر إليها مع ناديه، وبدأ يشعر براحة أكبر بعد ذلك.

وعلى الرغم من نجاحه في تقديم مستويات جيدة في هولندا خلال الفترة التي لعب فيها لفيليم تيلبورغ على سبيل الإعارة في عام 2019 -سجل 13 هدفاً في 16 مباراة بالدوري الهولندي الممتاز- فإنه انضم إلى ريال سوسيداد لكي ينتقل إلى المستوى التالي.

أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً منذ قدومه

لم يكن إيساك قد وصل إلى مرحلة النجومية آنذاك، لكنَّ موهبته لم تكن موضع شك أبداً. ولم ينسَ يوماً من أين أتى، وكان يتواصل بشكل دائم مع معلِّم اللغة الإسبانية في مدرسته في السويد ليشكره على مساعدته في فهم اللغة. وبمجرد استقراره في مدينة سان سيباستيان، سجَّل إيساك 17 هدفاً في موسمه الثاني، واستمر في إثارة الإعجاب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب السويد. وعلى الرغم من أنه لم يسجل أي هدف في البطولة، فإنه قدم أداءً ساحراً في دور المجموعات، خصوصاً أمام سلوفاكيا عندما تلاعب بالمدافعين وساعد فريقه على الفوز بهدف دون رد.

ازدادت التكهنات حوله، لكنه لم يُحرز سوى ستة أهداف فقط في 32 مباراة في موسم 2021-2022، وهو ما عزز فكرة أنه لم يكن مستعداً للانضمام إلى نادٍ من أندية القمة مقابل الرسوم المطلوبة للاستغناء عنه، التي تجاوزت 60 مليون جنيه إسترليني. رفض نيوكاسل في البداية إبرام الصفقة بهذا السعر، لكنَّ إصابة كالوم ويلسون جعلت مسؤولي النادي يُغيِّرون رأيهم وتعاقدوا معه في صفقة قياسية في تاريخ النادي في أغسطس (آب) 2022.

أعطت هذه الخطوة انطباعاً كاذباً عن سياسة نيوكاسل في سوق الانتقالات، خصوصاً بعد أن انتقلت ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي، وقيل إن النادي كان متهوراً إلى حدٍّ ما للتعاقد مع إيساك بهذا المقابل المادي الكبير -وهو أمر لن يفعله أي نادٍ آخر. لكن لم يكن الأمر كذلك أبداً، فقد تمت دراسة هذه الصفقة بعناية حتى لا يتم انتهاك قواعد الربح والاستدامة، كما كان مسؤولو النادي يتابعون اللاعب عن كثب منذ فترة ويعرفون قدراته وإمكاناته جيداً.

شكّلت شخصية إيساك المتواضعة عاملاً كبيراً أيضاً، حيث كانت إدارة نيوكاسل حريصة على أن يتناسب كل لاعب جديد مع أخلاقيات العمل الجماعي وروح الفريق، وبات من الواضح الآن أن انطواء اللاعب لم يعد عائقاً أمام تألقه، وأثبت أنه يستحق ذلك المبلغ تماماً، على الرغم من أن الإصابات تسببت في غيابه عن الملاعب لمدة خمسة أشهر من موسمه الأول.

في موسمه الأول سجَّل أكثر من 10 أهداف، وقاد نيوكاسل إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، وفي موسم 2023-2024، أصبح إيساك أول لاعب في نيوكاسل منذ آلن شيرار، قبل عقدين من الزمان، يسجل 20 هدفاً في الدوري خلال موسم واحد.

وقال شيرار عنه لبرنامج «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي» العام الماضي: «إنه يشكل تهديداً مستمراً على مرمى المنافسين طوال الوقت. إنه يُنهي الهجمات بشكل ممتاز، ويتميز بالثقة والهدوء، ويؤمن بكل ما يفعله. إنه يفعل كل شيء بأعلى مستوى ممكن من الجودة».

بدأ نيوكاسل هذا الموسم بصعوبة، ولم يكن يلعب بالهوية التي يريدها المدير الفني إيدي هاو، وكان الفريق يفتقر إلى الطاقة والحيوية في منتصف الملعب، لذا بدا إيساك معزولاً بمفرده في الخط الأمامي.

لقد كان أحد أسباب معاناته في نهاية مسيرته مع ريال سوسيداد يتمثل في تغيير طريقة اللعب بعد رحيل مارتن أوديغارد إلى آرسنال، حيث لم يعد إيساك يتواصل مع خط الوسط كما كان الأمر من قبل. لكن المستويات الاستثنائية التي يقدمها إيساك حالياً مع نيوكاسل تأتي في الوقت الذي يلعب فيه ساندرو تونالي دوراً دفاعياً أكبر في خط الوسط، مع تقدم برونو غيماريش إلى الأمام، وهو الأمر الذي أعطى الفريق مزيداً من التحكم والتوازن.

وقال هاو بعد أن سجل المهاجم السويدي أول ثلاثية له مع نيوكاسل في المباراة التي فاز فيها على إيبسويتش تاون برباعية نظيفة في ديسمبر: «ألكسندر موهبة عالمية. الطريقة التي يسجل بها الأهداف تُظهر أنه يمتلك الهدوء والاتزان اللذين لا يمتلكهما سوى عدد قليل جداً من اللاعبين. وعندما تضيف مهاراته الفنية إلى هذا المزيج، فهذا يجعلك تؤمن بأنه يمتلك كل شيء».

لكنْ ما الخطوة القادمة لإيساك؟ سيكون نيوكاسل حريصاً على الاحتفاظ بخدمات نجمه السويدي، وفي ظل بقاء ثلاث سنوات ونصف على نهاية عقده، فإن موقف النادي قوي للغاية. تشير تقارير إلى أن هناك اهتماماً من جانب آرسنال لضمه، ربما بسبب تشابهه مع هنري، لكن سيتعين على آرسنال أن يدفع مبلغاً باهظاً من أجل التعاقد معه. وفي ظل قواعد الربح والاستدامة، فإن أندية قليلة فقط هي التي تستطيع تحمل قيمة هذه الصفقة، التي قد تتخطى 100 مليون جنيه إسترليني.

عندما اضطر نيوكاسل إلى بيع بعض لاعبيه من أجل الالتزام بقواعد الربح والاستدامة الصيف الماضي، جرت محادثات مع ليفربول بشأن بيع أنتوني غوردون، وكان هناك حديث عن إمكانية تفعيل الشرط الجزائي الموجود في عقد غيماريش والبالغ 100 مليون جنيه إسترليني، لكن جرى إغلاق الحديث عن إمكانية رحيل إيساك، فهو اللاعب الذي لا يريد النادي خسارته تحت أي ظرف من الظروف والفتى المدلل للفريق، كما أن إمكاناته الفريدة تجعل من المستحيل تقريباً تعويضه.

وتعلّق جماهير نيوكاسل آمالها على مهاجمها السويدي لفك عقدة التتويج بالبطولات خصوصاً بعد أن اقترب الفريق كثيراً من التأهل لنهائي كأس الرابطة.