«التحقيقات الفيدرالي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

شمس الدين جبار مواطن أميركي من تكساس مؤيد لتنظيم «داعش»

صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)
صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)
TT
20

«التحقيقات الفيدرالي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)
صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، الخميس، أن مُنفِّذ عملية الدهس في نيو أورليانز، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، الأربعاء، تصرَّف بشكل منفرد، في تراجعٍ عن موقفه الذي أعلنه، أمس، أنه ربما عمل مع آخرين في تنفيذ حادث الدهس المميت الذي يجري التحقيق بشأنه بوصفه عملاً إرهابياً مستلهماً من تنظيم «داعش».

وأشار المكتب إلى أن منفِّذ عملية الدهس، السائق شمس الدين جبار، وهو مواطن أميركي من ولاية تكساس، أعلن، في مقاطع فيديو، تأييده تنظيم «داعش» والتحاقه به أيضاً، مؤكداً أنه انضم إلى التنظيم المسلَّح، الصيف الماضي.

وقال المسؤول في المكتب كريستوفر رايا، إن خمسة مقاطع فيديو نُشرت على حساب المشتبَه به، شمس الدين جبار، على «فيسبوك»، قبل يوم من الهجوم، حيث «أوضح أنه خطط في البداية لإيذاء عائلته وأصدقائه، لكنه كان قلقاً من أن عناوين وسائل الإعلام لن تركز على (الحرب بين المؤمنين والكفار)».

وأضاف نائب مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب بالمكتب، خلال مؤتمر صحافي، أن الحادث «كان عملاً إرهابياً، لقد كان عملاً متعمداً وشريراً».

وقال رايا: «لا نعتقد في هذه المرحلة أن أي شخص آخر متورط في هذا الهجوم سوى شمس الدين جبار»، المشتبَه به الذي قُتل.

كان مسؤولون قد أعلنوا، الأربعاء، أنهم يبحثون عن مشتبَه بهم محتمَلين آخرين في حادث الدهس. لكن رايا قال إن التقييم الحالي هو أنه تصرَّف بمفرده، دون أي مشاركين معه في الحادث.

وقُتل 15 شخصاً على الأقل، وأُصيب نحو 30 آخرين بجروح، فجر الأربعاء، عندما دهس عسكري أميركي سابق بشاحنته حشداً من المحتفلين برأس السنة في مدينة نيو أورليانز، جنوب الولايات المتحدة.

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المشتبه به، الذي صدم حشداً وسط احتفالات رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، هو شمس الدين جبار.

كما أعلن «إف بي آي» أنه جرى العثور على راية تنظيم «داعش» في المركبة المستخدَمة في عملية الدهس.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغه بأن جبار نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل ساعات من وقوع المذبحة، أعرب فيها عن «رغبته في القتل».

وعثر المحققون على أسلحة وما يبدو أنها عبوة ناسفة بدائية في الشاحنة، إلى جانب عبوات ناسفة في أماكن أخرى من الحي.


مقالات ذات صلة

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

الولايات المتحدة​ فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حركة «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)

خبراء أمميون: أفعال الولايات المتحدة بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين «غير متكافئة»

أكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة، الاثنين، أن أفعال السلطات الأميركية بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين هي «غير متكافئة وتنطوي على تمييز ولا طائل منها».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت (أ.ب) play-circle 00:26

البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة

رد البيت الأبيض، الاثنين، على تصريحات سياسي فرنسي طلب من واشنطن «إعادة تمثال الحرية»، مؤكداً أن «الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل أميركا دون سواها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم تمثال الحرية (أ.ب) play-circle

طلب فرنسي لأميركا بإعادة تمثال الحرية... لماذا؟ وما علاقة ترمب؟

«يا أميركا: أعيدي تمثال الحرية إلى فرنسا» هذا هو الطلب الذي تقدم به سياسي فرنسي تصدر عناوين الصحف في بلاده، لإشارته إلى أن أميركا لم تعد جديرةً به.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا: «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثة تم انتشالها من بين أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة (أ.ف.ب)

رأت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن حركة «حماس» اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن، مع شنّ إسرائيل ضربات عنيفة على قطاع غزة وتعهدها مواصلة القتال حتى إطلاق كل المحتجزين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز في بيان: «كان بإمكان (حماس) إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضاً عن ذلك اختارت الرفض والحرب».

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم «الخارجية الأميركية» إن «(حماس) تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب وتجدد الأعمال القتالية».

وأضاف: «كان يمكن تجنُّب سقوط كل قتيل لو وافقت (حماس) على الاقتراح» الذي تَقَدَّمَ به الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء الفائت.

وتابع المتحدث أن «(حماس) تؤخر الاتفاق (...)، وتجبر الفلسطينيين على تحمُّل العواقب».

من جهتها، أكدت القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، الثلاثاء، أن مسؤولية استئناف الأعمال القتالية في غزة تقع على عاتق «حماس» وحدها، وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في خطواتها.

أدلت شيا بهذا التصريح في إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أن أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية تعرُّض غزة لضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، لينتهي هدوء نسبي استمر أسابيع، وذلك بعد تعثر محادثات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت إسرائيل، الثلاثاء، أن الضربات التي شنّتها في قطاع غزة تمّت بـ«تنسيق كامل» مع حليفتها الولايات المتحدة، وذلك بعد غارات أسفرت عن مقتل المئات، وكانت غير مسبوقة في شدتها واتساع نطاقها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس» في يناير (كانون الثاني).