سفينة غارقة قبل 2500 سنة تُخبّئ اكتشافات في صقلية

صُمِّم نموذج ثلاثي البُعد للحطام بفضل التصوير الفوتوغرافي تحت الماء

قرون تحت الماء (جمعية «سوبمير»)
قرون تحت الماء (جمعية «سوبمير»)
TT

سفينة غارقة قبل 2500 سنة تُخبّئ اكتشافات في صقلية

قرون تحت الماء (جمعية «سوبمير»)
قرون تحت الماء (جمعية «سوبمير»)

أسفرت حفريات تحت الماء قبالة سواحل صقلية لحطام سفينة عمرها 2500 عام، عن اكتشاف أدوات ومراسٍ قديمة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

ووفق «فوكس نيوز»، أعلنت جمعية «سوبمير»؛ وهي منظّمة حكومية صقليّة معنيّة بحماية الآثار القديمة في المياه البحرية، اكتشاف حطام يعود إلى القرن الـ5 أو الـ6 قبل الميلاد، عُثر عليه بالقرب من مدينة راغوزا في جنوب شرقي صقلية.

مرساة تعود إلى القرن الـ7 الميلادي (جمعية «سوبمير»)

نفّذت الجمعية الحفريات بالتعاون مع جامعة أوديني، طوال 3 أسابيع انتهت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بمشاركة جهاز خفر السواحل الإيطالي، الذي قدَّم الدعم الفنّي واللوجيستي للعمليات. وأفادت بأنه «عُثر على الحطام بعمق 6 أمتار مدفوناً تحت الرمال والصخور».

وأضاف البيان: «كشفت الحفريات عن هيكل سفينة بُني بتقنية تعرف بـ(على القشرة)، تتميّز بالألواح العرضية المتّصلة بواسطة الدعامات (التجاويف والمسامير) التي جعلت الهيكل ذا وظيفة داعمة ذاتياً».

في منشور عبر «فيسبوك» مُترجم من الإيطالية إلى الإنجليزية، أوضحت الجمعية أنه عُثر على أدوات حجرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ بالقرب من الحطام، بالإضافة إلى مرساة تعود إلى القرن الـ7 الميلادي.

نُفّذت الحفريات طوال 3 أسابيع (جمعية «سوبمير»)

«على بُعد أمتار من الحطام، حُدِّدت نواتان للمرساة: اثنتان من الحديد من نوع (T) مقلوب، ربما تعودان إلى القرن الـ7 الميلادي، و4 أدوات حجرية، ربما من عصر ما قبل التاريخ»، وفق البيان. «بفضل التصوير الفوتوغرافي تحت الماء، أمكن تصميم نموذج ثلاثي البُعد للحطام، بينما ستسمح العيّنات المجمَّعة بإجراء مزيد من التحليلات النباتية الأحفورية القديمة لدراسة المواد المُستخدمة بشكل أعمق». وتابعت الجمعية أنّ الاكتشافات «تشهد على التجارة بين اليونان وصقلية»، علماً بأنّ اكتشافات الحطام في المياه قبالة إيطاليا واليونان ليست نادرة بسبب التاريخ الطويل للتجارة في المنطقة.

يُذكر أنّ الجمعية كانت قد أعلنت عن اكتشاف «صخرة غريبة» تبيَّن أنها خوذة تعود إلى قرون مضت. وكانت الخوذة، التي يُحتمل أنها صُنعت بين أواخر القرن الـ15 والقرن الـ16، قد عُثر عليها على عمق نحو 5 أمتار في البحر الأيوني، قبالة جزيرة فينديكاري الصغيرة.


مقالات ذات صلة

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

مقاضاة رجل عانق المستشار الألماني على مدرج مطار فرانكفورت

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة فرانكفورت عن تحريك دعوى قضائية بحق رجل عانق المستشار أولاف شولتس على مدرج مطار فرانكفورت.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
صحتك ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي (رويترز)

كيف تؤثر منتجات العناية بالبشرة على العقل والمزاج؟

ربطت عدد من الدراسات السابقة بين منتجات العناية بالبشرة والدماغ والجهاز العصبي، حيث أشارت إلى أن هذه المنتجات تؤثر على العقل والمزاج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ثقتك بنفسك تؤثر في جودة علاقاتك وعملك (رويترز)

9 ممارسات يومية لتعزيز ثقتك بنفسك

​​​​​​​تؤثر عاداتك اليومية في نظرتك إلى ذاتك وثقتك بنفسك، ومن ثمَّ في جودة علاقاتك وعملك وسعادتك بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نظريات المؤامرة جزء لا يتجزأ من غالبية المجتمعات (رويترز)

لماذا يميل البعض إلى تصديق نظريات المؤامرة؟

تعتبر نظريات المؤامرة جزءا لا يتجزأ من غالبية المجتمعات، حيث يقوم المؤمنون بهذه النظريات بتقديم تفسيرات غريبة ومعقدة للأحداث التي تقع حولهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة نشرتها شركة «آكا» للهيكل البيضاوي

كيف يمكن أن يبدو شكل المنازل على القمر أو المريخ؟

طوّر رواد فضاء هنود هيكلاً بيضاوياً قالوا إنه يمثّل إلى حد كبير ما قد يبدو عليه شكل المنازل على القمر أو المريخ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)
بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)
TT

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)
بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

أثارت دينا ابنة السيناريست المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها حين وجهت اتهاماً صريحاً إلى معالجيه بـ«التسبب في تفاقم حالته»، حيث يرقد حالياً بأحد المستشفيات التي نُقل إليها إثر وعكة ألمت بها مؤخراً.

وأكدت عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» أنها «فوجئت هي ووالدتها لدى قيامهما بزيارته أنه يعاني من تورم وألم بالذراعين وعدم القدرة على المضغ أو البلع، فضلاً عن تراجع شديد في وعيه وإدراكه الذهني بشكل عام، وهو ما أصابهما بالخوف الشديد عليه»، لافتة إلى أنهما «حين قامتا بمراجعة أحد الأطباء بشأن حالته رد عليهما بطريقة تفتقد الذوق أو اللياقة، رغم أن المستشفى باهظ التكلفة»، على حد تعبيرها.

ولم تتأخر ردود الفعل على منشور دينا الديك، حيث توالت التعليقات التي تعبر عن التعاطف مع والدها والاستنكار الشديد للواقعة، فيما ناشد كل من الكاتب خالد منتصر والناقد الفني محمود عبد الشكور، الجهات الرسمية، التدخل فوراً لإنقاذه. وشارك الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد الفائز بأرفع جائزة ثقافية في مصر وهي «جائزة النيل» منشور دينا معلقاً: «أرجو أن تتدخل الدولة لإنقاذ الكاتب الكبير بشير الديك».

السيناريست المصري بشير الديك (حسابه على فيسبوك)

وعدّ الناقد الفني محمد عبد الرحمن، بشير الديك «أحد أهم كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق وصاحب مسيرة مديدة من الأعمال المميزة في حقبتي الثمانينات والتسعينات»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «يتميز بتعدد المستويات في مشواره، فقدم أعمالاً ذات طابع تجاري مع الفنانة نادية الجندي كما في (الضائعة) و(الشطار) و(عصر القوة)، كما قدم في الوقت ذاته أعمالاً مهمومة برصد قضايا المجتمع مثل (موعد على العشاء) و(النمر)».

وُلد بشير الديك عام 1944 بمحافظة دمياط، وتخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة 1966، ثم اتجه إلى الأدب من خلال فن القصة القصيرة، لكنه شعر أن النص المكتوب غير قادر على مخاطبة الملايين أو التأثير في الجماهير العريضة، فاتجه لاحتراف الكتابة السينمائية على غرار بعض رموز جيله ممن بدأت مسيرتهم بالأدب وانتهت بالسينما والدراما، مثل وحيد حامد وأسامة أنور عكاشة.

وعلق الناقد سيد محمود على الأزمة المثارة قائلاً: «تخيل أن بشير الديك يشكو تدهور الخدمة الطبية، كل ما أراد كشفه في أفلامه من فساد وإهمال تجلى له»، مشدداً عبر صفحته على «فيسبوك» على أنه «مطلوب تدخل وزارة الثقافة وبقية أجهزة الدولة لتوفير فرصة طيبة للعلاج في مستشفيات القوات المسلحة أو المستشفيات الجامعية».

في أثناء تصوير فيلم «موعد على العشاء» (حسابه على فيسبوك)

ويرى الناقد محمد عبد الخالق أن «الديك تميز بتكوين واحد من أشهر الثنائيات الفنية مع المخرج عاطف الطيب وهو ما تجلى في أفلام (سواق الأتوبيس) الذي عُرضت نسخة مرممة منه في النسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي، و(ضربة معلم)، و(ضد الحكومة)، و(ناجي العلي)، و(ليلة ساخنة)»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تلك الأفلام تعد من روائع المدرسة الواقعية في تاريخ الفن حيث عبرت عن تحولات الشخصية والمجتمع في مصر من خلال لغة سينمائية جديدة».

ولا يعد التعاون مع عاطف الطيب السمة الوحيدة المميزة في مسيرة «الديك»، حيث كوّن كذلك «ثنائياً قوياً» مع مخرج آخر من رموز المدرسة الواقعية هو محمد خان، عبر أفلام أبرزها «موعد على العشاء» و«الحريف» و«الرغبة».