كشفت دراسة جديدة أن منصة التواصل الاجتماعي «تلغرام» تستخدم خوارزمية تروج للمحتوى المتطرف.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد وجد التقرير، الصادر عن مركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC) وهي منظمة أميركية غير ربحية متخصصة في حقوق المواطنين، أن ميزة «القنوات المماثلة» التي تم تقديمها العام الماضي، توصي بقنوات متطرفة حتى للمستخدمين الذين يتصفحون مواضيع بعيدة تماماً؛ مثل تلك المتعلقة بالمشاهير أو التكنولوجيا.
كما قال أحد فريق الدراسة، وهو ديفيد ميمون من جامعة ولاية جورجيا، لـ«بي بي سي»، إن هناك عشرات الآلاف من القنوات التي تقدم كل شيء يشجع على الجريمة من الأدوات التي يستخدمها المحتالين إلى الأسلحة.
وأضاف أن «تلغرام» هي بالتأكيد واحدة من أهم المنصات التي يستخدمها المجرمون الآن للتحضير لجرائمهم.
ومن جهتها، تقول منصة «تلغرام» إن مستخدميها «يُعرض عليهم فقط المحتوى الذي اختاروا التفاعل معه»، وإنها تزيل ملايين القطع من المحتوى الضار يومياً.
ويخضع مؤسس «تلغرام»، الملياردير الروسي بافيل دوروف، للتحقيق الرسمي في فرنسا للاشتباه بتورطه في «إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة، وبالاتجار في المخدرات وممارسة الاحتيال وتصوير اعتداءات جنسية على أطفال»، وهي الاتهامات التي نفاها.
تعهدت منصة «تلغرام» للمراسلة مكافحة المحتوى المتعلق بالجرائم التي تستهدف الأطفال، والعمل بصورة نشطة لرصده وحذفه ومنعه بالتعاون مع جمعية «إنترنت واتش فاونديشن».
وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.
تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية يعود للواجهةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5092696-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9
تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية يعود للواجهة
الفنانة تحية كاريوكا والفنان شكري سرحان في لقطة من فيلم «شباب امرأة» (يوتيوب)
عادت ظاهرة تحويل الأفلام الكلاسيكية إلى أعمال درامية إلى الواجهة مجدداً، بعد الإعلان عن تقديم قصة فيلم «شباب امرأة» في مسلسل درامي للعرض خلال رمضان 2025.
ويعد مسلسل «شباب امرأة» أحدث الأعمال التي تم تحويلها لعمل درامي مقتبس من فيلم كلاسيكي بعد تجارب فنية مشابهة شهدتها صناعة الدراما في مصر منذ بداية الألفية الجديدة، والمسلسل الجديد يتكون من 15 حلقة، من بطولة غادة عبد الرازق، ومحمد محمود، ويوسف عمر، من كتابة محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد حسن.
وتدور أحداث الفيلم الأصلي الذي تم إنتاجه في خمسينات القرن الماضي حول سيدة متسلطة تدعى «شفاعات»، تقوم بتسكين شاب يدعى «إمام» في إحدى البنايات التي تمتلكها بعدما أتى من الريف للدراسة بالقاهرة، ومع مرور الوقت توقعه في شباكها رغم تحذير «حسبو» الرجل العجوز الذي يعمل لديها، لكن «إمام» يتعرف على فتاة تدعى «سلوى» ويتقرب من أسرتها، بينما تدبر «شفاعات» له المكائد حتى يعود إليها، لكنها تقع فريسة لانتقام «حسبو» في النهاية.
فيلم «شباب امرأة» قصة وسيناريو وﺇﺧﺮاﺝ صلاح أبو سيف، عن رواية للكاتب المصري أمين يوسف غراب، وبطولة تحية كاريوكا، وشكري سرحان، وشادية، وعبد الوارث عسر.
ويرى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن «التجارب التي تم تنفيذها وسبق عرضها أثبتت فشل العديد من الأنماط السينمائية التي تم تحويلها إلى أعمال درامية»، ويستكمل القاضي حديثه لـ«الشرق الأوسط» مؤكداً أن «أسباب الفشل تتصل بعدم القبول الجماهيري لأفلام أعيد تدويرها فأصبحت مجرد مُستنسخات لا تحمل أي إضافة غير الانتقاص من قيمة العمل الأصلي فنياً وأدبياً، فالجمهور تفاعل مع الأفلام القديمة وعاش أحداثها ولا حاجة له إلى اجترارها مرة أخرى».
ويضيف القاضي: «أتصور أن ما يحدث طريقة لاستثمار نجاح الأفلام والاستفادة من شعبيتها فقط دون أي هدف آخر، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الظاهرة في التمادي إلا إذا كانت هناك جهات إنتاجية تستفيد منها».
ونوه القاضي بأن «النسبة القليلة التي تتابع المسلسلات المنقولة هي في واقع الحال تستدعي ذكرياتها مع الأفلام ليس أكثر ولا أقل، وتتفاعل مع الأحداث بأثر رجعي وليس إعجاباً بالمسلسلات أو الأبطال، وهذا يتضح من الآراء والتعليقات الساخرة التي يسجلها الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي».
ومن بين الأفلام التي تم إعادة إنتاجها في أعمال درامية خلال السنوات الماضية، «إمبراطورية م»، و«العار»، و«الطوفان»، و«الباطنية»، و«أرض النفاق»، و«الزوجة الثانية»، و«لا تطفئ الشمس»، و«رد قلبي»، و«سمارة»، و«الكيف»، و«جري الوحوش»، و«بين السماء والأرض»، وغيرها.
من جانبه، يفضل الناقد الفني المصري عماد يسري المحاولة، لكنه يوضح أن «كثيراً من التجارب التي تم تنفيذها فشلت على مستوى الكتابة والتمثيل والإخراج لقصور في معرفة كيفية إدارة هذه الأعمال الفنية الراسخة في الأذهان».
ويضيف يسري لـ«الشرق الأوسط» أن «الفنان يحتاج إلى دخل لسد احتياجه؛ الأمر الذي يضطره للموافقة على المشاركة، لكن ما دور الكاتب الذي تكاسل في تقديم معالجة مختلفة، ولماذا اعتمد الإنتاج على أسماء لا ترقى لمستوى العمل الأصلي؟».
وتعود ظاهرة تحويل الأفلام لأعمال درامية إلى ما تتمتع به الأفلام الكلاسيكية من شهرة كبيرة عربياً، ومعالجات فنية مميزة وصناعة متقنة ونجاح مذهل، وفق نقاد.
ويؤكد الكاتب المصري محمد الغيطي لـ«الشرق الأوسط» أن «التجربة نجحت بالفعل في المسرح، وخصوصاً على المستوى العالمي، لكن التجربة التلفزيونية كانت سيئة بسبب المعالجة الفنية التي لم ترق لمستوى الفكرة الأصلية».
ويرى الغيطي أن «الإنتاج وتحريك عجلة الصناعة هما الأهم في الوقت الحالي لتشغيل أكبر عدد ممكن من الفنانين والفنيين، فيتم اللجوء لهذه الأعمال المقتبسة حتى لا نصل لدرجة انهيار كلي للصناعة في مصر، التي تعتبر دخلاً قومياً»، وفق قوله.