سيبدأ مهندسون فيدراليون عملية الحفاظ على منارة عمرها 150 عاماً تعمل بشكل غير مستقرّ على مسطَّح طينيّ في منتصف نهر هدسون بمدينة نيويورك.
ونقلت «أسوشييتد برس» عن السيناتور تشاك شومر وسلاح المهندسين في الجيش الأميركي قولهما إنّ 50 ألف دولار خُصِّصت لدراسة كيفية حماية منارة هدسون-أثينا، التي بدأت العمل عام 1874، ووُضعت هذا العام على قائمة الصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي في البلاد لأكثر 11 مكاناً تاريخياً عرضة للخطر.
ويعتقد شومر أنّ هذا التطوّر هو الخطوة التالية لتأمين كل الأموال اللازمة لإنقاذ البناء الذي يبعُد سنوات قليلة فقط عن بدء الانهيار في النهر بسبب التآكل المستمرّ، وفق دراسات أوّلية أجرتها مجموعة الحفاظ على التراث التاريخي.
وتابع، بعد إعلان التمويل الجديد في حديقة على ضفة النهر المطلَّة على المنارة: «هذا مَعْلم تاريخي في نهر هدسون يُشبه نوعاً ما تمثال الحرّية. عندما يرى الناس المنارة ويتعلّمون تاريخها، فإنهم يتعلّمون تاريخ البلد». وقال أيضاً إنّ سلاح المهندسين سيجتمع مع جمعية الحفاظ على منارة هدسون-أثينا التي تملك المبنى وتحتفظ به كونه متحفاً، للاتفاق على خطّة الإصلاح. وتحدّث عن صرف ميزانية ضخمة لإعادة بناء الجزيرة الصغيرة والحفاظ عليها.
يُذكر أنّ المنارة بُنيت في النهر على بُعد 100 ميل (161 كم) شمال مانهاتن لمنع القوارب من الجنوح على المسطَّحات الطينية بين أثينا، على الجانب الغربي من نهر هدسون، ومدينة هدسون، على الجانب الشرقي. وهي لا تزال قيد الاستخدام رغم أنها الآن مزوَّدة بمنارة تعمل بتقنية «LED» الآلية. وتقع على نحو 200 كومة من الخشب معبّأة في الطين تحت الماء؛ في حين تعمل الاضطرابات الناجمة عن السفن التجارية المارَّة على تجريف هذا الطين وتعريض الأكوام الخشبية لمياه النهر، مما يؤدّي إلى تسريع التحلُّل.
اقترحت الجمعية توسيع قاعدة بناء المنارة لتُقام الفعاليات هناك، ويستطيع مزيد من الزوار السير على الجزيرة في الوقت عينه. وتجمع الشركة الأموال لبناء حلقة من الصلب المموَّج الهادف إلى حماية المبنى من الاضطرابات النهرية.
كان ثمة نحو 1500 منارة في الولايات المتحدة في بداية القرن الـ20، ولم يبقَ منها سوى 800 فقط، وفق «جمعية المنارات الأميركية».


