بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

أعلن السيطرة على 189 بلدة أوكرانية هذا العام

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين: الغرب يدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، اليوم (الاثنين)، بدفع بلاده نحو «خطوط حمراء» مما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علنا أنها لن تتسامح بشأنها.

وقال بوتين في اجتماع لمسؤولي الدفاع إن روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وأضاف أن روسيا سترفع جميع القيود التي فرضتها طوعاً على نشرها للصواريخ إذا مضت الولايات المتحدة قدما ونشرت هذه الصواريخ.

وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في أوكرانيا سيطرت على 189 منطقة سكنية منذ بداية العام، وأضاف أن الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع.

جندي أوكراني من «لواء العمليات الخاصة الـ12 (آزوف)» يقف عند مدخل خندق بمكان غير معلن بالقرب من مدينة توريتسك (إ.ب.أ)

وفي سياق متصل، قال الجيش الروسي، اليوم، إنه سيطر على قرية بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تتقدّم قواته بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قواتها «حرّرت» قرية يليزافيتيفكا الواقعة على مسافة نحو 10 كيلومترات جنوب كوراخوف الغنية بالموارد والتي كانت القوات الروسية تحاول أيضاً السيطرة عليها.

ومع عدد أكبر من القوات والأسلحة، حقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية عبر منطقة دونيتسك خلال عام 2024. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تتقدم روسيا بوتيرة سريعة مع سعي موسكو إلى تحسين وضعها في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني) المقبل.

من جهتها، قالت أوكرانيا، اليوم، إن قواتها قتلت وأصابت ما لا يقل عن 30 جندياً كوريّاً شماليّاً نشرتهم روسيا في منطقة كورسك (غرب) التي تسيطر كييف على جزء منها. وأوضح جهاز الاستخبارات الأوكراني على «تلغرام»: «في 14 و15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تكبدت وحدات من جيش جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خسائر كبيرة قرب قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا بمنطقة كورسك الروسية... قُتل وجُرح ما لا يقل عن 30 جندياً». وأضاف أن هذه الوحدات «يجري إمدادها بعناصر جدد» من كوريا الشمالية، التي يقدر مسؤولون غربيون أنها أرسلت ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو. ورفض الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، التعليق على سؤال بشأن هذه الخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية.


مقالات ذات صلة

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

الولايات المتحدة​ ازدياد القلق من أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا لبرنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية (إ.ب.أ)

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

حذّرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن الدعم «المباشر» الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل «توسّعاً خطراً» للنزاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الشرطة تطوق المنطقة بعد عملية لها في سكاربيك بالقرب من بروكسل عاصمة بلجيكا (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على روسيا تستهدف الصين و«أسطول الظل»

قالت المفوضية الأوروبية في بيان، اليوم (الاثنين)، إن الاتحاد الأوروبي تبنى الحزمة الـ15 من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا مركبة عسكرية أوكرانية تنطلق من اتجاه الحدود مع روسيا وعلى متنها رجال معصوبي الأعين يرتدون الزي العسكري الروسي (أ.ف.ب)

أوكرانيا: 30 جندياً كوريّاً شماليّاً على الأقل قُتلوا وأصيبوا في كورسك الروسية

قالت أوكرانيا اليوم (الاثنين) إن قواتها قتلت أو أصابت ما لا يقل عن 30 جندياً كوريّاً شماليّاً نشرتهم روسيا في منطقة كورسك (غرباً) التي تسيطر كييف على جزء منها.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«ناقلتا مضيق كيرتش» تسلطان الضوء على مخاطر «أسطول الظل» الروسي

صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
TT

«ناقلتا مضيق كيرتش» تسلطان الضوء على مخاطر «أسطول الظل» الروسي

صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو يُظهر الناقلة «فولغونفت 212» متضررة بسبب العاصفة في مضيق كيرتش (أ.ب)

سعت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، إلى احتواء الأضرار الناجمة عن تسرب النفط إلى مضيق كيرتش من ناقلتين متقادمتين انشطرت واحدة منهما وتضررت الأخرى خلال عاصفة شديدة أمس، مما يسلط الضوء على المخاطر البيئية والتأمينية الناتجة عن استخدام «أسطول الظل» الروسي.

ولقي أحد أفراد طاقم «فولغونفت 212» حتفه بعدما انشطرت الناقلة إلى نصفين وغرقت مقدمتها، فيما أنقذت السلطات 12 شخصاً، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة خدمات الطوارئ الروسية، اليوم الاثنين، إن جميع أفراد طاقم السفينة «فولغونفت 239»، وعددهم 14 شخصاً، تم إنقاذهم. وكانت السفينة قد جنحت على بعد 80 متراً من الشاطئ بالقرب من ميناء تامان.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن ناقلتي النفط، اللتين يزيد عمرهما على 50 عاماً، كانتا تحملان 9200 طن من المنتجات النفطية. وأضافت أنه لم يتسن تحديد كمية الوقود التي تسربت بعد.

ووفقاً لشهادات اطلعت عليها «رويترز»، بُنيت الناقلة «فولغونفت 212» في 1969، فيما بُنيت «فولغونفت 239» في 1973.

ومن المحتمل أن يمثل التسرب واحدة من أكبر الكوارث البيئية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن حجم المطالبات التأمينية المحتملة لم يتضح بعد.

التفاف على العقوبات الدولية

وأثار قطاع الشحن مخاوف في الأشهر القليلة الماضية بشأن المخاطر واحتمالات الاصطدام التي تشكلها مئات من «ناقلات الظل» في الممرات البحرية، مع وجود حافز ضئيل لهذه السفن لاتباع معايير شحن نظيفة.

وتعتمد روسيا بشكل متزايد على أسطول الظل الذي يستخدم تقنيات مختلفة للالتفاف على العقوبات الدولية.

ويعد مضيق كيرتش، الذي يفصل البر الرئيسي الروسي عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، طريقاً رئيسياً لصادرات الحبوب ومنتجات الوقود الروسية.

وترفض روسيا الضغوط الغربية للحد من صادراتها النفطية، وفي العام الماضي زاد عدد الناقلات التي تحمل شحنات لا تخضع للإجراءات التنظيمية أو التأمينية من قبل مقدمي الخدمات الغربيين.

ونقلت وكالات أنباء، أمس الأحد، عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين وجّه الحكومة بتشكيل مجموعة عمل تكون مسؤولة عن عملية الإنقاذ والحد من أثر تسرب الوقود.