انتقد باولو فونسيكا، مدرب ميلان، سوء اتخاذ لاعبيه القرار المناسب عند اللمسة الأخيرة، خلال تعادلهم دون أهداف في ميلانو مع جنوة، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، أمس الأحد، مما أفسد احتفالات النادي بالذكرى السنوية.
وشارك المُهاجمان السابقان لميلان؛ ماركو فان باستن وفيليبو إنزاغي، في احتفال النادي بالذكرى الـ125 لتأسيسه قبل انطلاق المباراة، لكن الغريزة التهديفية لأسطورتي النادي كانت مفقودة ليفشل ميلان في ترجمة عدد من الفرص إلى أهداف ضد جنوة.
وقال فونسيكا، لمنصة داوزن: «أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة، وصنعنا كثيراً من الفرص. أراد اللاعبون الفوز، لكننا افتقرنا إلى الهدف والجودة في القرار الأخير. لُعبت المباراة بنهج جيد، واستعدنا عدداً من الكرات العالية. أطلقنا 22 تسديدة، وافتقرنا إلى الهدف».
وتابع: «تحلّينا بالشراسة دون الكرة، ووصلنا، عدة مرات، إلى منطقة جزاء جنوة. الأمر لا يتعلق بالثقة، بل بجودة الخيار الأخير».
ورفض المدرب البرتغالي إلقاء اللوم على مُهاجميه.
وقال فونسيكا: «نملك مهاجمين جيدين. تعرَّض (تامي) أبراهام لضربة ولم يشارك في الشوط الثاني. ولم يتدرب ألفارو (موراتا)، طوال الأسبوع».
وأهدر موراتا، الذي حلَّ بديلاً لأبراهام في الشوط الثاني، فرصة جيدة للتسجيل في الدقيقة 76 قبل أن يسدد في العارضة بعد 3 دقائق أخرى.
وأضاف فونسيكا: «أحياناً نتحدث عن المهاجمين، لكن الأداء افتقر أيضاً للجودة في التمريرات العرضية والتسديد. لديَّ ثقة كاملة في مهاجمينا».
وتعرَّض ميلان، الذي فاز بواحدة من آخِر 5 مباريات في الدوري، لصيحات استهجان من جماهيره أثناء مغادرتهم الملعب.
وقال فونسيكا: «من الطبيعي أن يحدث هذا، أردنا الفوز من أجل جماهيرنا التي تقف إلى جانبنا دائماً. ويمكننا جميعاً أن نعترف بأن الفريق بذل قصارى جهده: أنا غير راض عن النتيجة، وكذلك الجماهير، وأتفهّم ذلك».
ويحلّ ميلان ضيفاً على هيلاس فيرونا، الذي يتقدم بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط، يوم الجمعة المقبل، قبل أن يختتم العام على أرضه أمام روما المتعثر، في 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.