متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

وزارة الصحة قالت إن معدل الإصابات بالفيروسات التنفسية طبيعي

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
TT
20

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

«هل فعلاً يوجد متحور جديد يا جماعة؟»... في حين أبدى مصريون تخوفهم من انتشار متحور جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة.

وقالت الوزارة، في إفادة رسمية، الخميس، إنه «لا صحة لما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وإرساله بشكل ممنهج عبر مجموعات الـ(واتساب) من وجود فيروسات مجهولة تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفاة».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ترجيحات بظهور متحور جديد لفيروس «كورونا» في مصر، وزعم بعض المستخدمين أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأن الأعراض التي يشعر بها المصابون تختلف عن أعراض نزلات البرد.

كما سادت حالة من الترقب بين أولياء أمور بعد وفاة طالبتين بالمرحلة الابتدائية بمحافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، حيث عبَّرت مجموعات للمدارس والأمهات على تطبيق «واتساب» ومنصات التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من وجود متحور جديد لفيروس «كورونا» أدى إلى وفاة التلميذتين، مطالبين المسؤولين باتخاذ قرارات للحافظ على سلامة الطلاب، إلا أنه تبين لاحقاً أن الوفاة نتيجة توقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأكدت «الصحة» المصرية عدم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة، نافية أي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية ومعدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضحت الوزارة أن الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر تتم متابعته بصفة مستمرة من خلال الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة أو المحجوزة في المستشفيات التابعة لمنظومة الترصد من جميع المستشفيات وعددها 542 مستشفى بجميع المحافظات.

وأضافت أن متابعة الموقف الوبائي تتم أيضاً من خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في 28 موقعاً موزعين جغرافياً على 14 محافظة من محافظات الجمهورية.

ويتم أخذ مسحات من الحالات المشتبهة في إصابتها وفحصها بالمعامل المركزية والمعامل الإقليمية بالمحافظات، وفق وزارة الصحة؛ للتعرف على مدى انتشار الفيروسات التنفسية وأنواعها.

ورغم الطمأنة الرسمية، سادت حالة من التخوف عبر «السوشيال ميديا» المصرية، وأبدى الكثير من الرواد قلقهم مما سموه «دور البرد المنتشر».

وتداول البعض الأعراض المرضية التي تصيبهم، وسط تساؤلات إن كانت أعراض للإنفلونزا أم «كورونا»؟

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم زارة الصحة والسكان، أشار في تصريحات صحافية، الأربعاء، إلى أن أعراض دور البرد المنتشر حالياً معتادة خلال فصل الشتاء من كل عام، وأنّها ليست ناتجة من انتشار متحور جديد عن فيروس «كورونا».

ولفت عبد الغفار إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية؛ بناءً على التقارير الواردة عن نسب الانتشار، مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفضت نسبته بنحو 10 في المائة.

ويشير رواد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تزايد ظاهرة وضع «الكمامات»، وسط تخوف من العودة إليها مجدداً.

كما تناقل آخرون تحذيرات منظمة الصحة العالمية من زيادة انتشار معدلات الإصابة بمتحور COVID - 19 الجديد، XEC، لافتين إلى أعراضه وطرق الوقاية منه.

وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، نفى خلال تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».


مقالات ذات صلة

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسقاط جنسية مواطن يُعيد الحديث عن تجنيد مصريين بالجيشين الروسي والأوكراني

عدد الطلاب المصريين في روسيا يصل إلى 15 ألفاً (السفارة الروسية بالقاهرة)
عدد الطلاب المصريين في روسيا يصل إلى 15 ألفاً (السفارة الروسية بالقاهرة)
TT
20

إسقاط جنسية مواطن يُعيد الحديث عن تجنيد مصريين بالجيشين الروسي والأوكراني

عدد الطلاب المصريين في روسيا يصل إلى 15 ألفاً (السفارة الروسية بالقاهرة)
عدد الطلاب المصريين في روسيا يصل إلى 15 ألفاً (السفارة الروسية بالقاهرة)

أعاد نشر الجريدة الرسمية في مصر قرار الحكومة إسقاط الجنسية عن مواطن على خلفية انضمامه للجيش الروسي، ووقوعه بالأسر لدى الجيش الأوكراني، الحديث، الجمعة، حول تجنيد مواطنين مصريين بالجيشين الروسي والأوكراني، وانخراطهما في القتال على الجبهة الأمامية.

وبحسب قرار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مساء الخميس، فإنه تم إسقاط الجنسية المصرية عن المواطن محمد رضوان سنوسي محمد، المولود في محافظة قنا (صعيد البلاد)، والذي يبلغ من العمر 22 عاماً؛ نظراً لالتحاقه بالخدمة العسكرية بدولة أجنبية دون الحصول على ترخيص سابق.

ووفق الجريدة الرسمية، فإن القرار المصري اعتُمد الشهر الماضي بناءً على ما عرضه وزير الداخلية، محمود توفيق، على مدبولي. وكان قد جرى تداول مقطع فيديو مصور ظهر خلاله الشاب رضوان في مقابلة بُثت عبر الإنترنت يتحدث فيها عن انخراطه بالقتال مع القوات الروسية على الجبهة الأوكرانية.

وخلال المقابلة التي أُجريت بعد أسابيع من وقوعه في الأسر لدى القوات الأوكرانية على خطوط القتال الأمامية، أكد رضوان أنه وصل إلى روسيا لدراسة الطب، عقب إخفاقه في الالتحاق بكلية الطب بمصر.

وحسب رواية رضوان المصورة التي لم يتسنَّ تأكيدها من مصدر مستقل في مصر، فإنه واجه مشكلات مادية مع عدم قدرته على سداد رسوم الجامعة التي التحق بها في روسيا، قبل أن يُفصل، ويُعرض عليه التجنيد في الجيش الروسي، مقابل العفو عنه بعد إدانته بالحبس، مع منحه الجنسية، لكنه وقع في الأسر بعد 4 أيام فقط من الدفع به على الجبهة الأمامية للقتال في أوكرانيا.

ورغم تكرار الحديث عن عشرات الحالات لمصريين انخرطوا في الحرب الروسية - الأوكرانية، فإنه «لا توجد أي بيانات مصرية رسمية حول أعدادهم حتى الآن أو مصيرهم، مع إفادات - غير رسمية - لبعض العائلات بأن أبناءهم قُتلوا في الحرب».

وعدّ عضو لجنة «الدفاع والأمن القومي» في مجلس النواب المصري (البرلمان)، فريدي البياضي، القرار الحكومي إسقاط الجنسية عن الشاب متسقاً مع صحيح القانون والدستور، لكنه في الوقت نفسه طالب الحكومة بالبحث عن الأسباب التي تدفع الشباب المصري للاستمرار في الوجود بالخارج ومواجهة المخاطر بدلاً من العودة إلى بلادهم.

وأكد البياضي لـ«الشرق الأوسط» أهمية متابعة هذه الأخبار ومعرفة ما إذا كان هناك حالات أخرى لمصريين في الجيشين الروسي والأوكراني أم لا، إلا أنه اعتبر الأمر صعباً للغاية في «ظل قلة المعلومات المتاحة ومحدودية حالات الإبلاغ للجهات الرسمية». وأضاف أن الشاب المُسقط عنه الجنسية المصرية تحول بسبب الظروف التي عاشها في روسيا، من شخص كان يُفترض أن يكون طبيباً إلى ملاحق قضائياً، وفاقد لجنسية بلده الذي عاش فيه ولا يزال أهله يقيمون فيه.

الشاب محمد رضوان متحدثاً في الفيديو مع صحافي أوكراني (يوتيوب)
الشاب محمد رضوان متحدثاً في الفيديو مع صحافي أوكراني (يوتيوب)

واشترطت السلطات المصرية أخيراً «حصول الطلاب على تصريح أمني مسبق للفئة العمرية من 18 إلى 35 عاماً، للراغبين في السفر للدراسة في روسيا وأوكرانيا خلال الفترة المقبلة»، على خلفية رصد «حالات تجنيد»، علماً بأن الطلاب الذين يدرسون في أوكرانيا جرى إعادتهم مع بدء الحرب ودمجهم في الجامعات المصرية.

ويصل عدد الطلاب المصريين في روسيا إلى 15 ألف طالب، موزعين على العديد من التخصصات الطبية والهندسية والنظرية، حسب تصريحات سابقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن عاشور، خلال افتتاح «منتدى خريجي الجامعات السوفياتية والروسية» نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.