بايرن يصر على استعادة توازنه بعد الخروج من كأس ألمانيا

البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

بايرن يصر على استعادة توازنه بعد الخروج من كأس ألمانيا

البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)

يصر بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته الأخيرة في بطولة كأس ألمانيا، ويعتزم مانويل نوير التواجد في حراسة مرمى الفريق عندما يستضيف هايدنهايم بالدوري (بوندسليغا).

وحصل نوير 38 عاماً على بطاقة حمراء لأول مرة في مسيرته التي خاض خلالها 867 مباراة، عندما اصطدم بجيريمي فريمبونغ، لاعب ليفركوزن، في الدقيقة 17 من مباراة الدور الثالث، أمام ليفركوزن، حامل اللقب، والذي فاز بالمباراة التي أقيمت الثلاثاء بهدف نظيف.

ومن المقرر أن ينفذ نوير عقوبة الإيقاف في مباريات الكأس المقبلة، ولا يتم نقلها للدوري.

خسارة بايرن على أرضه مددت لعنته في بطولة الكأس لخمسة مواسم من دون التتويج باللقب، حيث كانت آخر مرة توج بها بايرن باللقب في عام 2020 حيث كان هذا اللقب هو العشرين في تاريخه.

كما أن هذه الخسارة هي الأولى على المستوى المحلي التي يتلقاها فينسنت كومباني، منذ توليه تدريب الفريق في الصيف الماضي، حيث كان قد خسر في مباراتين فقط بدوري أبطال أوروبا أمام أستون فيلا وبرشلونة.

وكان بايرن سريعاً في دعم الفائز بكأس العالم 2014 والفائز بالثلاثية مرتين، نوير، الذي خلال مسيرته أعاد تعريف مركز حراسة المرمى من خلال إضافة عنصر المدافع الأخير (الليبرو)، وهو شيء سار بشكل خاطئ الثلاثاء عندما خرج من مرماه متأخراً للغاية أمام فريمبونغ.

وقال جوشوا كيميتش، لاعب وسط بايرن: «مانو أنقذنا في العديد من المرات» في السابق. وأضاف رئيس النادي هيربرت هاينر: «تأخر مانو لأقل من ثانية. لذلك لا يمكنك أن تلومه، هذه الأشياء تحدث».

وذكر نوير: «البطاقة الحمراء حسمت اللقاء. إنه أمر مؤلم بالنسبة لنا وأنا أعتذر. اعتذرت للفريق. لا يمكنني تغيير الأمر. كانت غلطة ويجب أن أتقبل هذا».

نوير حصل على بطاقة حمراء لأول مرة في مسيرته (د.ب.أ)

الأسئلة ما زالت مطروحة

وتساءلت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» الأربعاء «ماذا لو كان نوير أسرع كما كان في السابق وتمكن من إبعاد الكرة من أمام فريمبونغ؟»

وجاءت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من رفض النادي بشدة لما قاله محلل شبكة «سكاي» التلفزيونية ولاعب بايرن التاريخي، ديتمار هامان، الذي قال إن «توقيت نوير كان غير دقيق في بعض المناسبات مؤخراً» وأنه «كان مخطئاً في بعض الأهداف أو كان محظوظاً لأنها لم تحدث».

وقال كريستوف فريوند، المدير الرياضي، الأسبوع الماضي: «مانويل نوير حارس مذهل وحالياً هو في أفضل حالاته. ليس من قبيل الصدفة أن نحافظ على شباكنا خالية من الأهداف في آخر سبع مباريات. لعب دوراً كبيراً في هذا».

جاء هذا التصريح قبل التعادل 1 - 1 مع بوروسيا دورتموند الأحد الماضي، حيث تلقى نوير أول هدف في مرماه منذ الخسارة أمام برشلونة في دوري أبطال في أكتوبر (تشرين الأول).

دانييل بيريتز الحارس الثالث للبايرن (رويترز)

فرصة نادرة لبيريتز

ومنح هبوط أداء نوير، إلى جانب غياب البديل سفين أولريش بسبب الإصابة، الحارس الثالث دانييل بيريتز فرصة نادرة للعب، ولكن الحارس الإسرائيلي الشاب لم تكن لديه فرصة لإيقاف هدف الفوز لليفركوزن الذي سجله ناثان تيل.

وقال بيريتيز: «كان شعوراً رائعاً أن ألعب لهذا النادي العظيم، وأن ألعب أمام هذه الجماهير الرائعة. استمتعت بالمباراة حقاً. حاولت أن أقدم أفضل ما عندي من أداء».

خسارة بايرن على أرضه مددت لعنته في بطولة الكأس لخمسة مواسم من دون التتويج باللقب (إ.ب.أ)

بايرن أمام الفرق الكبرى

ورفض بشدة ماكس إيبرل، عضو مجلس الإدارة للشؤون الرياضية، أن تكون مباراة الثلاثاء جاءت مشابهة لعروض أخرى متواضعة قدمها الفريق مثل الخسارتين بدوري أبطال أوروبا، أو التعادلات في الدوري الألماني أمام دورتموند، وأمام بطل الدوري ليفركوزن، وآينتراخت فرانكفورت، الذين يلاحقونهم في المركز الثاني بفارق أربع نقاط.

وقال للصحافيين: «السؤال اليوم لا يتعلق بقدرتنا في تحقيق الفوز على الفرق الكبرى. كنا نلعب ونحن نفتقد لجهود لاعب. آمل أن يكون الجميع قد أدرك ذلك. حتى لو لم يكن ذلك واضحاً على أرض الملعب، فقد لعبنا بلاعب أقل. لهذا السبب لا يتم تضمين هذه المباراة في جميع الإحصائيات الأخرى».

كيميتش أكد أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها نوير لم تكن نقطة التحول (د.ب.أ)

كيميتش يحث بايرن على المضي قدماً

من جانبه، أكد كيميتش أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها نوير «لم تكن نقطة التحول، لا توجد أعذار».

وأوضح: «عندما تنظر إلى النتائج فقط، فمن المؤكد أنها صادمة» لأن بايرن فقد نقاطاً أمام فرق أخرى كبيرة، مما يظهر أنه «لا يمكننا أبداً أن نسمح لأنفسنا بالتوقف أو التراخي».

وأضاف: «ولكن، في مباراة اليوم قدمنا واحداً من أفضل العروض حتى الآن. خاصة في ظل المنافسة القوية التي واجهناها. وآمل أن يمنحنا هذا دفعة معنوية».

وأكد: «الخروج من الكأس أمر محبط لأننا كلنا نلعب كرة القدم للفوز. نحن نسير في الطريق الصحيح للأمام حتى لو كان خروجنا من الكأس مؤلماً».

وقال كومباني إن الفريق أظهر «شخصية عظيمة»، واتفق معه إيبرل. وذكر: «كنت معجباً للغاية بالطريقة التي لعبنا بها أمام باير ليفركوزن، حامل لقب الدوري وبطل الكأس، الذي فاز على كل الفرق في الموسم الماضي. حتى لو كانت مؤلمة، ولكن يمكننا أن نتعلم الكثير من هذه الهزيمة».


مقالات ذات صلة

الشناوي: أمام الأهلي فرصة للظهور بشكل مشرف في مونديال الأندية

رياضة عربية محمد الشناوي قائد وحارس مرمى الأهلي المصري (النادي الأهلي)

الشناوي: أمام الأهلي فرصة للظهور بشكل مشرف في مونديال الأندية

قال محمد الشناوي، قائد وحارس مرمى الأهلي المصري، إن قرعة كأس العالم للأندية أسفرت عن وقوع الفريق في مجموعة متوازنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أماكن ألعاب «أولمبياد برزبين 2032» ما زالت تحت الدراسة (اللجنة الأولمبية)

رئيس لجنة أولمبياد برزبين: نرغب في بناء استاد مخصص للألعاب

قال أندرو ليفريس، رئيس اللجنة المنظمة لـ«أولمبياد برزبين»، إنه سيحب بناء استاد خاص ليكون الملعب الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية في 2032.

«الشرق الأوسط» (برزبين)
رياضة عالمية أندوني إيراولا مدرب بورنموث (رويترز)

إيراولا: بورنموث دافع بشكل جيد أمام توتنهام

أعرب أندوني إيراولا مدرب بورنموث عن سعادته بعدما تفوق فريقه على فريق كبير آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (بورنموث)
رياضة عالمية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» يعود للصين بعد غياب (رويترز)

«إن بي إيه» يعود إلى الصين عام 2025

سيعود دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) إلى الصين عام 2025، للمرة الأولى منذ 2019.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية لويس هاميلتون (أ.ف.ب)

هاميلتون يعترف بمشاعر عاطفية قبل وداعه الطويل لمرسيدس

اعترف لويس هاميلتون بأنَّه «قلل بشكل كبير» من مدى صعوبة وداعه الطويل لفريق مرسيدس قبل سباقه الأخير العاطفي معه في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

رئيس لجنة أولمبياد برزبين: نرغب في بناء استاد مخصص للألعاب

أماكن ألعاب «أولمبياد برزبين 2032» ما زالت تحت الدراسة (اللجنة الأولمبية)
أماكن ألعاب «أولمبياد برزبين 2032» ما زالت تحت الدراسة (اللجنة الأولمبية)
TT

رئيس لجنة أولمبياد برزبين: نرغب في بناء استاد مخصص للألعاب

أماكن ألعاب «أولمبياد برزبين 2032» ما زالت تحت الدراسة (اللجنة الأولمبية)
أماكن ألعاب «أولمبياد برزبين 2032» ما زالت تحت الدراسة (اللجنة الأولمبية)

قال أندرو ليفريس، رئيس اللجنة المنظمة لـ«أولمبياد برزبين»، إنه سيحب بناء استاد خاص ليكون الملعب الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية في 2032.

وأعلن رئيس ولاية كوينزلاند المنتخب حديثاً، ديفيد كريسافولي، الأسبوع الماضي، أن مجلساً مكوناً من 7 أعضاء سيُجري مراجعةً ثانيةً للأماكن المقترحة، وسيقدم تقريراً في غضون 100 يوم.

ورفض ستيفن مايلز، سلف كريسافولي، خطة لتجديد ملعب جابا للكريكيت في برزبين بتكلفة 2.7 مليار دولار أسترالي (1.7 مليار دولار أميركي)، فضلاً عن اقتراح بناء ملعب أولمبي جديد بتكلفة 3.4 مليار دولار أسترالي في «فيكتوريا بارك» بوسط المدينة.

ووصف عدد من الأبطال الأولمبيين المحليين حلَّه، المتمثل في استخدام «ملعب لانغ بارك للرغبي» لاستضافة حفلَي الافتتاح والختام، وإقامة منافسات ألعاب القوى على ملعب «كيو إس إيه سي» القديم في ضواحي المدينة بأنه «محرج».

وأكد كريسافولي، الأسبوع الماضي، وجهة نظره بأن الأمر لا يتطلب بناء ملعب كبير جديد، لكن ليفريس، رئيس اللجنة المنظمة المحلية، يؤيد الفكرة بقوة.

وقال ليفريس إن تجديد ملعب «كيو إس إيه سي»، الذي يتسع لنحو 30 ألف متفرج من شأنه أن يطرح مشكلة تتعلق بالإيرادات، كما أن إعادة بناء «ملعب جابا» ستكون مقيدة بحجم الموقع، مما يجعل «فيكتوريا بارك» الحل الأفضل إذا كانت روابط النقل مناسبة.

وقال ليفريس، في تصريح لبرنامج «نحو الألعاب» الصوتي: «ما هو أفضل من وجود ملعب جديد في فيكتوريا بارك؟... لأكون صريحاً تماماً سأحب ذلك. إذا ظهر ملعب مثل هذا في فيكتوريا بارك، وهو ما يناسب مستقبل الكريكيت وكرة القدم بشكل مثالي، وحصل على تمويل من القطاع الخاص يمنحه نموذج عائد مثل ملعب أوبتوس في بيرث، فمن المؤكد أن أندرو ليفريس سيقول في تلك اللحظة (يا إلهي، يا له من حل رائع للألعاب الأولمبية)».

لكن الأهم من كل هذا، كما قال ليفريس واللجنة الأولمبية الدولية، هو التأكد من أماكن استضافة الألعاب حتى يتسنى البدء في التخطيط بشكل صحيح.

ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية مدينة برزبين حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2032 في عام 2021، لكن الميزة التي تمتعت بها على المستضيفين السابقين، بالحصول على 11 عاماً للاستعداد، أُهدرت إلى حد كبير بسبب الجدل حول الأماكن.