يقف الإنجليزي ستيفن جيرارد، مدرب الاتفاق، في وجه عاصفة من الانتقادات، خصوصاً عقب الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد 4 - 0 في الدوري السعودي.
وفتحت هذه الخسارة أبواب التساؤلات حول مستقبل جيرارد مع الاتفاق، في ظل الأداء المتواضع في المنافسات المحلية.
لكن خلف الكواليس، تبدو الإدارة متمسكة بخيارها الفني، ومقتنعة بأن النجاح لا يزال ممكناً، وأن جيرارد قد يكون القائد المناسب لإعادة «فارس الدهناء» إلى الواجهة، سواء محلياً أم خليجياً.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مستقبل جيرارد مع الاتفاق لا يزال مستقراً رغم الخسارة الأخيرة من الاتحاد.
وأضافت المصادر أن إدارة النادي تركز على دعم الفريق في المرحلة المقبلة لتحقيق الأهداف المرجوة، وفي مقدمها لقب كأس الخليج للأندية، مع محاولة إنهاء الدوري في المركز السادس كما حدث في الموسم الماضي.
ويعاني الاتفاق هذا الموسم محلياً، حيث يحتل المركز الثالث عشر في الدوري برصيد 12 نقطة فقط من 12 مباراة، بعد تحقيقه 3 انتصارات وتعادله في 3 وخسارته 6 مباريات.
كما ودّع «فارس الدهناء» منافسات كأس الملك مبكراً إثر خسارته أمام الجبلين، أحد أندية دوري الدرجة الأولى (يلو) بنتيجة 3 - 1.
ورغم الأداء المتواضع محلياً، تسعى إدارة الاتفاق لإنهاء الدوري في المركز السادس كما حدث في الموسم الماضي.
وعلى النقيض، يحقق الاتفاق نتائج ممتازة في بطولة كأس الخليج للأندية، حيث يتصدر المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، مبتعداً بفارق 5 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، الرفاع البحريني، ما يجعل هدف تحقيق لقب هذه البطولة على رأس أولويات النواخذة، في محاولة لتعويض جماهير الفريق عن خيبات الموسم المحلي.
ويملك الاتفاق تاريخاً مميزاً في البطولة، إذ توّج باللقب 3 مرات أعوام 1983 و1988 و2006، ما يعزز من آماله في المنافسة على اللقب بقوة هذا الموسم.
وسبق لجيرارد أن أشار إلى رغبته قيادة الاتفاق لتحقيق لقب كأس الخليج للأندية، إذ قال: «لديّ الثقة والإيمان بقدرات لاعبي فريقي، وسنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق اللقب، نعلم أهمية البطولة ونسعى لضمان التأهل للدور المقبل في أسرع وقت ممكن».
وأضاف: «تحقيق اللقب سيمثل إنجازاً كبيراً لنا، وسنسعى لإهدائه لجماهيرنا التي تستحق كل الجهود التي نبذلها».
وأشارت المصادر إلى أن الفريق سيقيم معسكراً تدريبياً لمدة أسبوع تقريباً في أبوظبي نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
وتعمل إدارة الاتفاق على تعزيز صفوف الفريق باستهداف التعاقد مع لاعب أجنبي تحت سن 21 عاماً، في خطوة تهدف إلى ضخّ طاقة شبابية، وإضافة لمسة إبداعية إلى تشكيلة الفريق.
كما تسعى لاستقطاب ثنائي محلي يمتلك الخبرة والمهارة اللازمة لدعم التشكيلة الحالية.
وتعكس تحركات النادي الأخيرة التزامه بخطة واضحة لدعم الفريق واستعادة توازنه، سواء عبر التعاقدات الجديدة أو المعسكرات التحضيرية.
ويأمل عشاق الاتفاق أن تسفر هذه الجهود عن تحسين الأداء محلياً ومواصلة التألق قارياً لتحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سجل النادي العريق.