لم تعد العلاقة الودية التي جمعت رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك والرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب تحظى بالترحيب داخل الأوساط المحافظة الموالية للأخير، أو ما يُعرف بعالم «ماغا»، وفقاً لتقرير عن صحيفة «إندبندنت».
وعلى الرغم من وصول ماسك إلى ما يشبه الرتبة العائلية بعد أن أطلق عليه لقب «العم» من قبل حفيدة ترمب، كاي، فإن توتراً بدأ يظهر بين ماسك وبعض الشخصيات المؤثرة في دائرة الرئيس.
ماسك يسعى للتأثير على إدارة ترمب
لم يدع ماسك التوترات تمنعه من محاولة التأثير في قرارات تشكيل حكومة ترمب الجديدة. ففي خطوة لافتة، دعم ماسك تعيين هوارد لوتنيك وزيراً للخزانة، ما أثار الجدل بسبب توقيتها الذي تزامن مع طلب منافسه سكوت بيسنت المنصب نفسه.
تقارير إعلامية أشارت إلى أن ماسك يستخدم نفوذه ومنصته لتحقيق أهدافه، بما في ذلك مشاداته مع مستشار ترمب المقرب، بوريس إبشتاين، حول تسريبات داخلية.
وحسب التقرير، ففي الوقت الذي يستعد فيه ترمب لتولي مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل، يستمر الصراع على المناصب الوزارية الشاغرة، وتشمل هذه المناصب وزارات التعليم، والتجارة، والعمل، والإسكان، بالإضافة إلى مناصب أخرى بارزة.
حضور ماسك: بين النفوذ والمضايقات
رغم محاولاته المتكررة للتأثير في قرارات ترمب، يبدو أن بعض الدوائر المقربة من الرئيس بدأت تتململ من وجود ماسك المتكرر في منتجع مارالاغو، حيث يُقال إنه يقضي وقتاً طويلاً في محادثات وجولات غولف مع ترمب.
ومازح ترمب مؤخراً حول ذلك قائلاً: «إنه يحب هذا المكان. لا أستطيع إخراجه من هنا!».
مستقبل غامض لماسك في واشنطن
يوضح التقرير في ختامه، أنه بينما يواجه ماسك تحديات داخل دائرة ترمب، هناك حديث عن احتمال توليه منصباً استشارياً في «وزارة كفاءة الحكومة»، وهو كيان يُتوقع إنشاؤه لتحسين إدارة الدولة.
ولكن مع تصاعد التوترات، يبقى السؤال: هل سيبقى ماسك لاعباً مؤثراً أم سينتهي به المطاف مثل أحد صواريخه، منفجراً قبل أن يغادر منصة الإطلاق؟
الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كان ماسك سيتمكن من التكيف مع معادلات السياسة الجديدة، أم أن طموحاته ستصطدم بجدار المقاومة داخل عالم «ماغا».