قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن الهجوم الذي شنَّته إسرائيل على إيران الشهر الماضي أثر سلباً على قدراتها في مجالي الدفاع وإنتاج الصواريخ، وأصاب أيضاً جزءاً من برنامجها النووي.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست: «هذا ليس سراً. هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم». لكنه أوضح أن الطريق لا تزال مفتوحة أمام إيران لتصنيع سلاح نووي، حسبما أوردت «رويترز».
وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن إسرائيل دمرت منشأة إيرانية سرية لأبحاث الأسلحة النووية في منشاة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، خلال الهجوم الأخير الذي شنّته في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن الضربة التي استهدفت موقعاً كان يُعتقد أنه متوقف عن العمل ألحقت ضرراً بالغاً بجهود إيران الرامية لاستئناف أبحاثها حول إنتاج أسلحة نووية.
ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على نتائج الضربة، القول إن الهجوم دمَّر معدات متطورة لصنع متفجرات توضع حول اليورانيوم في السلاح النووي وضرورية لتفجيره. وقال مسؤول أميركي: «كانوا يجرون أنشطة علمية قد تشكل أساساً لإنتاج سلاح نووي... إنه نشاط سري للغاية وعدد قليل من مسؤولي الحكومة الإيرانية كانوا على دراية به»، بحسب الموقع الإخباري.
والشهر الماضي، قال محللون إن المبنى المدمر في منشأة بارشين قرب سفح الجبل باسم «طالقان 2». وأشار إلى أن الأرشيف النووي الإيراني صنّف المبنى موقعاً يضم «غرفة متفجرات صغيرة ممدودة ونظام أشعة سينية لفحص اختبارات المتفجرات على نطاق صغير»، في إطار برنامج «آماد» لتطوير الأسلحة النووية، الذي تخلت عنه إيران.
وتؤكد إيران على سلمية برنامجها النووي، وهدَّد مسؤولون ونواب إيرانيون بتغيير العقيدة النووية بموجب فتوى المرشد علي خامنئي إذا هاجمت إسرائيل منشآت إيران النووية.
وتشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة استخبارات غربية إلى أن طهران كانت تملك برنامج أسلحة نشطاً حتى عام 2003.
وكانت إيران قد سمحت بزيارة الأمين العام السابق للوكالة، يوكيا أمانو، لقاعدة «بارشين» في إطار تفاهمات الاتفاق النووي.