الأخضر يصل جاكرتا... واليابان «تقترب»... وتذاكر «إندونيسيا» تنفذ

الفرج المصاب يصر على مرافقة البعثة قبل المواجهة الآسيوية الثلاثاء

السفير السعودي فيصل العامودي يصافح المسحل رئيس اتحاد الكرة (الشرق الأوسط)
السفير السعودي فيصل العامودي يصافح المسحل رئيس اتحاد الكرة (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر يصل جاكرتا... واليابان «تقترب»... وتذاكر «إندونيسيا» تنفذ

السفير السعودي فيصل العامودي يصافح المسحل رئيس اتحاد الكرة (الشرق الأوسط)
السفير السعودي فيصل العامودي يصافح المسحل رئيس اتحاد الكرة (الشرق الأوسط)

وسط أجواء يسودها التفاؤل، وصلت بعثة المنتخب السعودي إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، استعداداً لمواجهة منتخب إندونيسيا في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، الثلاثاء المقبل.

وكان في استقبال البعثة لدى وصولها مطار سوكارنو هاتا الدولي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، فيصل العامودي.

كنو والحمدان في حديث جانبي (الشرق الأوسط)

من جانبه، قدّم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، شكره وتقديره لسفارة المملكة لدى إندونيسيا على حسن الاستقبال والتسهيلات التي لقيتها البعثة منذ وصولها.

ويجري الأخضر، السبت، حصة تدريبية مغلقة عند السادسة مساءً على «استاد غيلورا جاكرتا».

وكان المنتخب السعودي قد حظي باستقبال رسمي من وفد الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم لدى وصوله إلى مقر إقامته، حيث سادت أجواء من الحفاوة والترحيب بالمنتخب الضيف، في بادرة تعكس عمق العلاقات الرياضية بين البلدين.

المدرب الفرنسي رينارد لدى وصوله مطار جاكرتا (المنتخب السعودي)

وغادرت بعثة المنتخب السعودي ملبورن الأسترالية، عقب المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي مع المنتخب الأسترالي على «ملعب ريكتانغولار».

واستغرقت الرحلة قرابة 7 ساعات، لتصل البعثة إلى جاكرتا في الساعة 8:10 مساءً بالتوقيت المحلي للعاصمة الإندونيسية، حيث واصل اللاعبون جهودهم للحفاظ على مستوى اللياقة البدنية والاستعداد الأمثل للمواجهة الهامة.

وسبق للمنتخب السعودي أن خاض 7 مباريات في أندونيسيا، حقّق الفوز في 5 منها، وتعادل في واحدة، وتلقى خسارة وحيدة.

وتبقى الخسارة الأبرز والأكثر شهرة للمنتخب السعودي في إندونيسيا هي تلك التي وقعت في نهائي كأس أمم آسيا 2007 أمام منتخب العراق، حيث خسر المنتخب السعودي بهدف دون ردّ، ليتوج العراق بلقب البطولة.

أما آخر مواجهة للمنتخب السعودي في جاكرتا فكانت في عام 2013، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015، حيث خرج المنتخب السعودي منتصراً بنتيجة 2 - 1، في مباراة شهدت أداءً قوياً من كلا الفريقين.

ومع اقتراب موعد المباراة المقبلة، يتطلع الأخضر إلى تحقيق انتصار جديد يعزز موقعه في التصفيات ويمنحه دفعة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.

ورغم الإصابة التي تعرض لها قائد المنتخب سلمان الفرج، والتي شكلت صدمة كبيرة لجماهير الأخضر، فقد قرر الفرج البقاء مع بعثة المنتخب في جاكرتا لدعم زملائه أمام أندونيسيا.

وكانت الفحوصات الطبية التي أجريت للفرج قد كشفت عن إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي، وهي إصابة ستبعده لفترة طويلة عن الملاعب. وكان الفرج قد خاض آخر مباراة له مع المنتخب السعودي في مواجهة ودية أمام منتخب مالي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل أن يخرج من حسابات الإيطالي روبيرتو مانشيني، مدرب الأخضر السابق.

ومع إعلان الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم بيع جميع تذاكر المباراة، من المتوقع أن يكون «استاد غلورا بونغ كارنو»، الذي يتسع لـ78 ألف مشجع، ممتلئاً بالجماهير الإندونيسية المتحمسة، ما سيضفي أجواء حماسية وصاخبة على المباراة.

ويترقب الجميع أداء المنتخب السعودي في ظل هذه الأجواء، خاصة مع حضور مجلس جمهور المنتخب السعودي، الذي كان موجوداً في مدينة ملبورن لدعم المنتخب في المباراة السابقة.

وقد أكد المجلس استمرار دعمه للأخضر خلال هذه الجولة، حيث يواصل مسيرته مع المنتخب في جاكرتا ضمن فترة التوقف الدولية.

ويأتي هذا اللقاء ليشكل فرصة ثمينة للمنتخب السعودي لتعزيز موقعه في التصفيات وتقديم أداء قوي يطمئن الجماهير على حظوظ الفريق في التأهل.

ويواجه الأخضر تحديات جساماً، لكن التفاؤل يسود صفوف اللاعبين والجهاز الفني، خاصة مع وجود لاعبين مميزين وروح عالية في الفريق.

وكانت اليابان قد فازت 4 - صفر على مضيفتها إندونيسيا، الجمعة، ليبتعد فريق المدرب هاجيمي مورياسو بفارق 7 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة ويقترب خطوة أخرى من التأهل المباشر للنهائيات.

ورفعت النتيجة رصيد اليابان إلى 13 نقطة، بفارق 7 نقاط عن أستراليا والسعودية والصين، ولكل منها 6 نقاط، والبحرين في المركز الخامس برصيد 5 نقاط، وتتذيل إندونيسيا المجموعة بـ3 نقاط.

ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى مرحلة أخرى من التصفيات.


مقالات ذات صلة

السعودية وأستراليا: نقطة «ثمينة»... وصافرة «جدلية»

رياضة سعودية سعود عبدالحميد يعترض طريق الأسترالي رايلي ماكجري (إ.ب.أ)

السعودية وأستراليا: نقطة «ثمينة»... وصافرة «جدلية»

عاد المنتخب السعودي بنقطة ثمينة من ملبورن، كانت لتصبح ثلاثاً لولا إلغاء هدف سلطان الغنام في الشباك الأسترالية في اللحظات القاتلة من المواجهة التي جمعتهما ضمن.

سعد السبيعي (ملبورن) نواف العقيّل (ملبورن)
رياضة سعودية إلغاء الهدف أثار غضب لاعبي المتخب السعودي في المباراة (أ.ف.ب)

الأستراليون بعد موقعة ملبورن: نجونا

أثار التعادل السلبي بين السعودية وأستراليا، في تصفيات آسيا المونديالية، ردود فعل واسعة في وسائل الإعلام الأسترالية، والتي سلطت الضوء على الأداء المتوازن الذي.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية سعد اللذيذ خلال حديثه في منتدى المحامين الدوليين لكرة القدم (الشرق الأوسط)

سعد اللذيذ: هدفنا الرئيسي... الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم

قال سعد اللذيذ نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين رئيس برنامج الاستقطاب إن تركيزهم منصبّ على أن يصبح الدوري السعودي من أفضل 10 دوريات وطنية عالمية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية لابورت لاعب النصر السعودي (رويترز)

لابورت لاعب النصر: سأستمع لمكالمة ريال مدريد الهاتفية

قال مدافع النصر إيميريك لابورت إنه سيستمع إلى مكالمة هاتفية من ريال مدريد إذا اتصل به النادي الإسباني.

The Athletic (مدريد)
رياضة سعودية سلمان الفرج أُصيب بقطع في الرباط الصليبي (المنتخب السعودي)

إصابة الفرج قائد منتخب السعودية بقطع في الرباط الصليبي

أعلن المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم الخميس تعرض قائده سلمان الفرج لقطع في الرباط الصليبي قبل ساعات من مواجهة أستراليا في تصفيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بورشه ولامبورغيني وفيراري تشعل سباق «سال جدة»

مجموعة من أقوى الصانعين في العالم سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)
مجموعة من أقوى الصانعين في العالم سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)
TT

بورشه ولامبورغيني وفيراري تشعل سباق «سال جدة»

مجموعة من أقوى الصانعين في العالم سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)
مجموعة من أقوى الصانعين في العالم سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)

تستضيف حلبة كورنيش جدة «أسرع حلبة شوارع في العالم»، وللمرة الأولى سباق «سال جدة جي تي 2024»، خلال الفترة من 29-30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وتعتمد سباقات جي تي على السيارات المشتقة من سيارات الإنتاج المخصصة للطرقات العادية، لكن يجري تعديلها للمشاركة في سباقات التحمل عالية السرعة، وغالباً ما تكون أكثر قوة ومتانة من سيارات الفورمولا، وترعى شركة فاناتيك؛ الشركة الرائدة في مجال تصنيع معدات سباقات المحاكاة، هذه البطولة مما يوفر رابطاً فريداً من نوعه.

ويتكون سباق «سال جدة جي تي 2024» من سباقين رئيسيين هما: سباق تحدي جي تي العالمي أوروبا - فاناتيك، وهو سباق للتحمل يستمر لمدة ست ساعات، ولمسافة 1000 كم، وبمشاركة أكثر من 40 فريقاً، وسلسلة سباقات جي تي 4 الأوروبية، والذي يبلغ طوله 250 كم، ويتنافس فيها أكثر من 30 فريقاً، كما أن عدد الفِرق المشارِكة في السباقين قابلة للتغيير، خلال الفترة المقبلة، كما سيشارك في هذه السباقات مجموعة كبيرة من أهم السائقين والصانعين في العالم؛ من أبرزهم بورشه، وأستون مارتن، وفيراري، ولامبورغيني، ومرسيدس، وبي إم دبليو، وأودي، وفورد.

وتعتمد سباقات «جي تي» في الغالب على اختبار قدرات السائقين والسيارات على التحمل، وخصوصاً في سباقات مثل سباق «سال جدة جي تي 2024»، ومن أبرز مزايا هذا السباق:

يستمر السباق لمدة 6 ساعات؛ لاختبار قدرة السائقين والسيارات على التحمّل. ويشارك سائقان أو أكثر في كل فريق، ويجري التبديل بين السائقين أثناء وقفات الصيانة. ويُسمَح للفرق بعدد محدد من التوقفات للتزود بالوقود، وتغيير الإطارات، وتبديل السائقين.

ويشارك في السباق ثلاث فئات هي: المحترفون، وشبه المحترفين (مزيج من المحترفين والهواة)، والهواة. وتُمنح النقاط بناءً على المراكز النهائية، وتوجد بطولة للسائقين، وبطولة للفرق.

وتُعد جي تي 3 وجي تي 4 الفئتين الرئيسيتين في هذه السباقات، وجي تي 3 هي السيارات الأسرع والأقوى. وتتضمن سباقات التحمّل ظروفاً مختلفة؛ مثل القيادة الليلية والطقس المتنوع، ما يزيد الإثارة والتحدي. لا شك في أن الفرق والسائقين والمتابعين سيستمتعون بهذه التحديات الكبيرة التي يضمها سباق «سال جدة جي تي 2024»، لكنّ الأكيد أن المملكة العربية السعودية ستكون مرة أخرى محط أنظار العالم، ومنطقة مهمة لنجوم رياضة المحركات، ولعشاق سباقات السرعة من مختلف دول العالم، وفي بطولة جديدة لا تشبه غيرها من البطولات التي تقام بالمنطقة.

الجدير بالذكر أن سباق «سال جدة جي تي 2024» يُعد جزءاً من «رؤية السعودية 2030»، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة الحياة، وتعزيز الهوية الوطنية، وهذا السباق هو إضافة جديدة لروزنامة البطولة لهذا العام، والتي جرى الإعلان عنها للمرة الأولى في الصيف الماضي، خلال المؤتمر الصحافي السنوي الذي عُقد على هامش سباق «كراود سترايك 24 ساعة سبا»، والذي نظّمه الرئيس التنفيذي لمجموعة «إس آر أو موتور سبورت» ستيفان راتيل، بحضور الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية.