«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)
تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)
TT

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)
تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

يأمل «فيفا» الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لتقنية الفيديو يمنح المدربين فرصة تحدي القرارات التحكيمية.

وقد استُخدم نظام «إف ڤي إس» في بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 وتحت 17 عاماً هذا العام، بعد أن وافق «المجلس الدولي لكرة القدم» على اختباره في مارس (آذار) الماضي. ويسعى «فيفا» الآن إلى توسيعه ليشمل بطولات أخرى. واستُخدم النظام لأول مرة في «كأس نجوم (فيفا) للشباب»، وهي بطولة نظمها «فيفا» في زيوريخ خلال مايو (أيار) الماضي، قبل أن يطبَّق في البطولتين الدوليتين.

على عكس «تقنية الڤار»، التي يُحكم فيها من قبل حكم مساعد للفيديو، يمنح نظام «إف ڤي إس» للمدربين الحق في تقديم تحديين في المباراة إذا شعروا بوجود خطأ في القرارات.

وصرح بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في «فيفا»، لشبكة «آي إس بي إن» قائلاً: «نحن في بداية التجربة، وستحلَّل النتائج في بطولتي كأس العالم للسيدات تحت 20 وتحت 17 عاماً بعناية، ولكن حتى الآن، لم نلاحظ أي شيء غير متوقع». وأضاف: «سوف يقدم (فيفا) تقريراً في الاجتماع السنوي المقبل لـ(ايفاب)، ويطلب مواصلة التجربة على نطاق أوسع. وأبدى كثير من الاتحادات الأعضاء في (فيفا) الاهتمام بالمشاركة في التجربة. وإذا منح (المجلس الدولي لكرة القدم) الإذن، فستستخدم بطولات عدة نظام (إف ڤي إس) العام المقبل».

في الوقت الحالي، يُعتزم استخدام «نظام التحدي» في الدوريات ذات الموارد المحدودة، ويفضل أن يكون مع عدد محدود من الكاميرات (4 في حد أقصى)، وليس في الدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال كولينا: «من المهم توضيح أن (إف ڤي إس) ليس (الڤار)، خصوصاً من حيث التوقعات. ونظراً إلى العدد المحدود من الكاميرات، فلن يتمكن (إف ڤي إس) من عرض كل شيء كما تفعل تقنية الـ(الڤار). على سبيل المثال، فيما يتعلق بحالات التسلل، يمكن اكتشاف التسلل الواضح فقط، مما يجعل القرار الميداني أكثر أهمية أيضاً».

وأوضح كولينا: «نظام (إف ڤي إس) مصمم للعمل مع مجموعة محدودة من الكاميرات؛ ما بين 4 و5 في حد أقصى. ومع وجود عدد أكبر من الكاميرات، فقد يصبح فحص جميع اللقطات والزوايا المتاحة طويلاً للغاية، بخلاف تقنية (الڤار) التي يتولى فيها مسؤولو الفيديو اختيار اللقطات التي يشاهدها الحكم».

في نظام «إف ڤي إس» يقدم المدرب تحدياً لقرار معين، ثم يتوجه الحكم إلى جانب الملعب لمشاهدة إعادة اللعبة. بخلاف «الڤار»، فإنه يوجد مشغل إعادة الفيديو فقط لتحديد اللقطة، ويراجع الحكم قراره بنفسه دون إبلاغه مسبقاً بوجود خطأ واضح.

وأضاف كولينا: «رغم أن بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 وتحت 17 عاماً، كانت التجربة الأولى، سواء للفرق وللحكام، فإن النتيجة كانت إيجابية للغاية. حرصنا على تزويدهم بتوجيهات واضحة مسبقاً، وأجرينا استبياناً مع المدربين بعد البطولة، وقد أظهرت النتائج أن نظام (إف ڤي إس) لاقى قبولاً جيداً وعُدّ جديراً بالاستخدام في المستقبل».

وأكد كولينا أن نظام التحدي «إف ڤي إس» يضع المسؤولية بالكامل على المدربين، ولن يتخذ الحكام إجراءات إعادة المراجعة بأنفسهم.

وأضاف كولينا: «يمتلك المدربون عدداً محدوداً من طلبات المراجعة، بواقع اثنين لكل مباراة، ويخسرون الطلب في حال عدم نجاح التحدي. لذلك، فهم حريصون على عدم إهدار طلبات المراجعة خلال المباراة. وقد يحدث أن يطلبوا محاولة أخيرة حال وقوع حادث في نهاية المباراة، لكن ذلك لا يوفر بالضرورة ميزة تكتيكية».


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية روبرت إنكه (الشرق الأوسط)

«فيفا» يحيي ذكرى الحارس الألماني الراحل روبرت إنكه

تتذكر كرة القدم العالمية الوفاة المأساوية لروبرت إنكه، حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق، الذي انتحر قبل نحو 15 عاماً وهو في عمر الـ33.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

ما قصة كأس العالم للأندية؟

ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
TT

ما قصة كأس العالم للأندية؟

ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
ملعب ميتلايف في إيست روثرفورد سيستضيف مباريات في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

تُسحب قرعة كأس العالم 2025 لأندية كرة القدم في ميامي الخميس، لتحديد مصير 32 فريقاً في دور المجموعات.

وتلقي «وكالة الصحافة الفرنسية» الضوء على بعض الوقائع والمعطيات التي تحيط بالبطولة بنسختها الموسَّعة، والتي ستقام في مدن عدة بالولايات المتحدة العام المقبل بين 15 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز).

بقيَتْ فكرة إقامة بطولة موسَّعة عالمية للأندية متداولة منذ أكثر من نصف قرن.

كانت مسابقة كأس الإنتركونتيننتال التي جمعت بطل أوروبا ببطل أميركا الجنوبية تعد بمثابة كأس العالم الفعلية للأندية، عقب إطلاقها في عام 1960، عندما تغلب ريال مدريد الإسباني بتشكيلته الأسطورية بقيادة ألفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينتس بوشكاش على بينيارول الأوروغواياني في مباراتي ذهاب وإياب.

وفي عام 2000، أطلق «فيفا» كأس العالم للأندية بمشاركة 8 فرق في البرازيل، وتُوج بها آنذاك كورنثيانز على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو. وأقيم مونديال الأندية خلال السنوات الأخيرة بمشاركة 7 فرق.

لكنَّ نسخة 2025 المثيرة للجدل ستحظى بمشاركة 32 فريقاً، لتصبح أضخم حدث للأندية الدولية على مرِّ التاريخ.

يُشارك 32 فريقاً في البطولة المرتقبة، مقسَّمين إلى: 12 فريقاً لأوروبا، و6 لأميركا الجنوبية، و4 لكل من أفريقيا، وآسيا، وكونكاكاف (شمال ووسط أميركا والكاريبي). كما سيُشارك فريق واحد من أوقيانيا، ومقعد للمضيف، أي الولايات المتحدة.

32 نادياً سيشاركون في المونديال (د.ب.أ)

أما الفرق المُشاركة من أفريقيا، فهي: الأهلي (مصر)، والوداد (المغرب)، والترجي (تونس)، وماميلودي صنداونز (جنوب أفريقيا).

ومن آسيا: الهلال (السعودية)، وأوراوا ريد دايموندز (اليابان)، والعين (الإمارات)، وأولسان (كوريا الجنوبية).

ومن أوروبا: تشيلسي (إنجلترا)، وريال مدريد (إسبانيا)، ومانشستر سيتي (إنجلترا)، وبايرن ميونيخ (ألمانيا)، وباريس سان جيرمان (فرنسا)، وإنتر (إيطاليا)، وبورتو (البرتغال)، وبنفيكا (البرتغال)، وبوروسيا دورتموند (ألمانيا)، ويوفنتوس (إيطاليا)، وأتلتيكو مدريد (إسبانيا)، وسالزبورغ (النمسا).

ومن شمال ووسط أميركا والكاريبي: مونتيري (المكسيك)، وسياتل ساوندرز (الولايات المتحدة)، وليون (المكسيك)، وباتشوكا (المكسيك).

ومن أوقيانيا: أوكلاند سيتي (نيوزيلندا).

ومن أميركا الجنوبية: بالميراس، وفلامنغو، وفلوميننسي، وبوتافوغو (البرازيل)، وريفربليت، وبوكا جونيورز (الأرجنتين).

والمضيف للبطولة: إنتر ميامي (الولايات المتحدة).

وسيحتضن 12 ملعباً 63 مباراة في عموم الولايات المتحدة؛ حيث يتقدم ملعب هارد روك في ميامي الملاعب المضيفة، من خلال احتضان المباراة الافتتاحية للبطولة، بينما سيحتضن ملعب ميتلايف في نيوجيرسي بنيويورك المباراة النهائية.

وستقام المباريات على ملاعب: مرسيدس-بنز، في أتلانتا (جورجيا)، وتي كيو إل، في سينسيناتي (أوهايو)، وبنك أوف أميركا، في شارلوت (نورث كارولاينا)، وروز بول، في باسادينا (كاليفورنيا)، وهارد روك في ميامي (فلوريدا)، وغيوديس بارك في ناشفيل (تينيسي)، وميتلايف في إيست روثرفورد (نيوجيرسي)، وكامبينغ وورلد في أورلاندو (فلوريدا)، وإنتر أند كو، في أورلاندو (فلوريدا)، ولينكولن فايننشيال في فيلادلفيا (بنسلفانيا)، ولومين، في سياتل (واشنطن)، وأودي، في واشنطن دي سي.

وسيكون نظام كأس العالم للأندية العام المقبل شبيهاً بما استُخدم في مونديال المنتخبات بين 1998 و2022.

ستُقسَّم الفرق الـ32 عبر 8 مجموعات من 4 فرق، يخوضون في البداية دور المجموعات.

يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16؛ حيث ستقام الأدوار الاقصائية من خلال مباراة واحدة، وصولاً إلى النهائي.

ولن تقام مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع.