الدوري المصري: صدارة ثلاثية وأزمات التحكيم مستمرة

جماهير الزمالك لا تتوقف عن دعم فريقها لمواصلة المنافسة (نادي الزمالك)
جماهير الزمالك لا تتوقف عن دعم فريقها لمواصلة المنافسة (نادي الزمالك)
TT

الدوري المصري: صدارة ثلاثية وأزمات التحكيم مستمرة

جماهير الزمالك لا تتوقف عن دعم فريقها لمواصلة المنافسة (نادي الزمالك)
جماهير الزمالك لا تتوقف عن دعم فريقها لمواصلة المنافسة (نادي الزمالك)

انتهت المرحلة الثانية من الدوري المصري لكرة القدم بانفراد أندية الأهلي حامل اللقب، وغريمه التقليدي الزمالك، والاتحاد السكندري، بالصدارة بعدما نجحت في تحقيق الفوز الثاني توالياً.

واستمرت أزمات التحكيم بعدما شهدت مباريات عدة قرارات مثيرة للجدل من الحكام تزامناً مع قرار من الاتحاد المصري للعبة بإقالة لجنة الحكام وتعيين لجنة مؤقتة جديدة.

وشهدت المرحلة تسجيل 15 هدفاً فقط في 9 مباريات بواقع 1.67 هدف في المباراة الواحدة.

ويتصدر كل من ثلاثي الأهلي: حسين الشحات وطاهر محمد طاهر والفلسطيني وسام أبو علي، ولاعب الزمالك ناصر منسي، ولاعب البنك الأهلي محمد هلال، ومهاجم بيراميدز أحمد عاطف «قطة»، ولاعب غزل المحلة التونسي محمد علي بن حمودة، قائمة الهدافين بهدفين لكل منهم.

تواصلت أزمات التحكيم في الدوري للمرحلة الثانية على التوالي، فبعد الأخطاء التي شهدتها المرحلة الأولى، بلغت الأمور ذروتها بتسريب التسجيل الصوتي لمحادثة حَكَم مباراة الزمالك والبنك الأهلي محمد عادل مع طاقم حكام الفيديو المساعد «في إيه آر» التي ترتب عليها قرار الاتحاد المصري إقالة لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة ياسر عبد الرؤوف، مع تحويل التسريب إلى القضاء للفصل في صحته.

ولم تتوقف الاحتجاجات على التحكيم في الجولة الثانية، حيث طالب زد باحتساب ركلة جزاء ضد لاعب الأهلي أحمد نبيل «كوكا» في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريقين التي انتهت بفوز الأحمر بهدف وحيد لكنّ الحَكَم أمر باستمرار اللعب.

وفي مباراة سموحة والزمالك طالب لاعبو الأول بطرد مدافع الثاني عمر جابر، بعد تدخل عنيف على المغربي عبد الكبير الوادي، ثم طالبوا مجدداً بركلة جزاء ضد حسام عبد المجيد، فيما أظهرت الإعادة التلفزيونية وجود مصطفى شلبي صاحب هدف الزمالك الثاني، في موقف تسلل دون تدخل من الحكم أو حكم الفيديو المساعد.

واستمرت الأزمات في مباراة سيراميكا كليوباترا والإسماعيلي، حيث طالب الأخير باحتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد على مدافع سيراميكا رجب نبيل، فيما لم تخلُ بقية المباريات من قرارات مثيرة للجدل وسط مطالبات من أندية مثل الأهلي وسموحة بتعيين رئيس أجنبي للجنة الحكام في الفترة المقبلة.

وأصدر كل من الإسماعيلي وسموحة بياناً، احتجاجاً على التحكيم.

حقق الأهلي فوزه الثاني توالياً عندما تغلب بصعوبة على مضيفه زد بهدف مبكر للمتألق مؤخراً طاهر محمد طاهر.

وعلى الرغم من الأزمة الدفاعية التي ضربت فريق المدرب السويسري مارسيل كولر الذي خاض المباراة في غياب 6 مدافعين، فإن قائد الأهلي حارس مرماه محمد الشناوي نجح في الحفاظ على نظافة شباكه فاعتلى حامل اللقب القمة مبكراً.

وقال كولر: «لن أبكي على الإصابات لأنني أملك بدائل قادرة على خدمة الفريق»، مضيفاً: «سأمنح الفريق راحة قبل التفكير في الفترة المقبلة. الحديث عن تدعيم الفريق بصفقات جديدة مبكر للغاية لأن أمامنا شهرين قبل فتح باب الانتقالات. اللاعبون سيحصلون على الفرصة بمرور الوقت».

فرحة لاعبي الأهلي بالفوز كانت حاضرة في الجولة الماضية (النادي الأهلي)

من جانبه، حقق الزمالك انتصاره الثاني، وكان صعباً أيضاً، على مضيفه سموحة 2-0 في الإسكندرية.

وفي غياب نجمه أحمد سيد «زيزو» المصاب، واصل المهاجم ناصر منسي تألقه هذا الموسم فسجل الهدف الأول، وأضاف مصطفى شلبي الثاني قبيل نهاية المباراة.

وقال مدربه البرتغالي جوزيه غوميش: «لست راضياً عن أداء فريقي. لدينا مشكلات كثيرة ونقص عددي، وأعمل على حل هذه المشكلات، وتركيزي على المجموعة التي أملكها حالياً».

وأضاف: «الزمالك يعاني مادياً بصورة كبيرة، لذا علينا حل أزماتنا أولاً ثم نفكر بعد ذلك في صفقات جديدة إن لزم الأمر».

وشارك الاتحاد السكندري ثنائي القاهرة في قمة الترتيب بعدما حقق فوزه الثاني وكان على حساب حرس الحدود بهدف نظيف، فيما حقق بيراميدز وصيف بطل الموسم الماضي، فوزه الأول عندما تغلب على إنبي 2-1 وسط تألق لاعبه الشاب أحمد عاطف «قطة» الذي سجل الهدفين وتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب.

وتتوقف المسابقة بسبب ارتباط الفراعنة بمباراتي الرأس الأخضر وبُتسوانا في الجولتين الخامسة والسادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025، على أن تُستأنف بمباريات الجولة الثالثة من 22 إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.


مقالات ذات صلة

«الدوري المصري»: طلائع الجيش يفرض التعادل على الزمالك

رياضة عربية فرحة لاعبي الزمالك بهدف حسام أشرف في طلائع الجيش (نادي الزمالك)

«الدوري المصري»: طلائع الجيش يفرض التعادل على الزمالك

رفض الزمالك الانفراد بصدارة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بعد تعادله 2-2 مع مضيفه طلائع الجيش الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك (رويترز)

السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك

أعلن الزمالك تعاقده مع السويسري كريستيان غروس الاثنين ليعود لتدريب الفريق في ولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية أحمد مجدي القائم بأعمال المدير الفني لفريق الزمالك قبل مواجهة المصري (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: مواجهة المصري صعبة

اعترف أحمد مجدي، القائم بأعمال المدير الفني لفريق الزمالك، بصعوبة مواجهة المصري البورسعيدي، الأحد.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
TT

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي، حامل اللقب، سقوطه المدوّي، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون 1-1، الخميس، في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مستمراً في كابوسه الذي أبعده 11 نقطة مؤقتاً عن ليفربول المتصدر.

وبعد تقدم سيتي بهدف البرتغالي برناردو سيلفا (14) تعادل السنغالي إيليمان نداي لإيفرتون (36)، فيما أهدر النرويجي إرلينغ هالاند ركلة جزاء (53) حارماً سيتي من تحقيق الفوز الثاني في آخر 13 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

وعلى الرغم من رفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رصيده إلى 28 نقطة في المركز السادس مؤقتاً، يمكن أن يتراجع أربعة مراكز، حسب باقي النتائج. وابتعد سيتي كثيراً في سباق اللقب، بفارق 11 نقطة عن ليفربول الذي يلعب مع ضيفه ليستر سيتي لاحقاً، ويملك في جعبته مباراة مؤجلة أيضاً.

في المقابل، جرّ إيفرتون فريقاً من بين المنافسين على اللقب عادةً إلى التعادل، بعدما فعل ذلك في المباراتين الماضيتين أمام آرسنال وتشيلسي توالياً من دون أهداف، رافعاً رصيده إلى 17 نقطة في المركز الخامس عشر مؤقتاً. واختار غوارديولا إبقاء الثلاثي جون ستونز، والألماني إيلكاي غوندوغان، وجاك غريليش، الذين لعبوا أساسيين في الخسارة أمام أستون فيلا (1-2) في المرحلة الماضية، على مقاعد الاحتياط، وإشراك الهولندي نايثن أكيه الذي خاض مباراته الأولى بعد غياب أربع مباريات بسبب الإصابة، والبلجيكي جيريمي دوكو، والبرازيلي سافينيو.

وهذه أول مرة يخوض فيها غوارديولا مباراة في الدوري الممتاز من دون واحد من اللاعبين الأربعة: كايل ووكر، وستونز، والحارس البرازيلي إيدرسون، وغريليش، منذ 13 مايو (أيار) 2017، في الفوز على ليستر سيتي 2-1، وفق شبكة «أوبتا» للإحصاءات.

وحاول المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول افتتاح التسجيل باكراً برأسية، لكنها لم تكن متقَنة وذهبت إلى جانب القائم الأيسر (3). وتمكن سيلفا الذي لعب في منتصف الملعب بدلاً من الطرف الأيمن -كما في عدد من المباريات آخرها أمام فيلا- من تسجيل الهدف الأول لأصحاب الأرض حين دخل من الجهة اليسرى وتسلم تمريرة من دوكو ووضع الكرة إلى يسار الحارس الدولي جوردان بيكفورد (14). وكاد البرتغالي الذي سجل هدفه الثاني فقط في الدوري ضمن مباراته الـ18 (قدَّم أربع تمريرات حاسمة)، يسجل الثاني لسيتي إثر تمريرة من فيل فودن، لكنَّ تسديدته من داخل المنطقة لم تصب المرمى (33). وأدرك نداي، غير المراقَب، التعادل بعدما وصلت إليه عرضية من عبدولاي دوكوري، فحضّر الكرة وسددها بيسراها إلى يسار الحارس الألماني شتيفان أورتيغا الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل مرماه (36). وهذه المباراة الخامسة توالياً التي يدخل فيها مرمى سيتي هدف على الأقل، والثانية عشرة في آخر 13 مباراة (خرج بشباك نظيفة في المباراة الوحيدة التي فاز فيها على نوتنغهام فوريست 3-0). وتمكن سافينيو من الحصول على ركلة جزاء إثر عرقلته من الأوكراني فيتالي ميكولينكو. لكنَّ هالاند واصل مسلسل إخفاقاته المتتالية وفشل في ترجمة الفرصة إلى هدف حين سدد إلى يمين بيكفورد الذي قفز على الجهة عينها وردّ الكرة، فوصلت إلى غفارديول الذي ردها بدوره إلى هالاند ووضعها في الشباك، إلا أن الهدف لم يُحتسَب بداعي التسلل (53). وحاول سافينيو الذي لا يزال يبحث عن هدفه الأول بقميص سيتي، إضافة الثاني بتسديدة قوية من الجهة اليمنى علت المرمى (67). ولم تُحدث تبديلات غوارديولا بإدخال صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، وغوندوغان، والشاب جيماي سيمبسون بيوزي، فارقاً.