إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)
TT

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

أثار الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بعد أن وجّه إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

في تعليق له على «إكس»، وصف ماسك شولتس بـ«الأحمق»، وذلك ردّاً على منشور كان قد ذكر أن الحكومة الاشتراكية في ألمانيا قد انهارت. وبعدما انتشرت هذه التصريحات، أكد ماسك أنه كان يقصد المستشار شولتس، لكنه لم يوضح السبب الذي دفعه لهذا الوصف. وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

إيلون ماسك، الذي يُعد أغنى شخص في العالم، معروف بتوجهاته السياسية التي تميل إلى اليمين الأميركي، أبدى دعمه العلني للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس عجَّلا التشاور للبحث في مرحلة ما بعد انتخاب ترمب (د.ب.أ)

في المقابل، تعاملت الحكومة الألمانية مع تعليق ماسك بهدوء؛ إذ قالت كريستيانه هوفمان، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في تصريحات صحفية: «هناك حرية للحمقى أيضاً على إكس».

وأضافت: «الحكومة الألمانية ترى أن من المهم الاستمرار في التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك (إكس)، لتوضيح عملها وإيصاله إلى الجمهور، رغم أن هذه المنصة أصبحت معروفة بكونها ملاذاً لبعض المواقف المتطرفة».

تجدر الإشارة إلى أن ماسك واجه انتقادات كبيرة بسبب موقفه من رقابة المحتوى على منصته «إكس»، التي شهدت تصاعداً في الخطابات المتطرفة بعد استحواذه عليها.


مقالات ذات صلة

«النجم الجديد»... كيف سيستفيد إيلون ماسك من رئاسة ترمب القادمة؟

الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمُّع انتخابي لترمب في نيويورك (أ.ب)

«النجم الجديد»... كيف سيستفيد إيلون ماسك من رئاسة ترمب القادمة؟

دعم ماسك جدياً ترمب في فوزه بالرئاسة ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وسيعود الانتصار الجمهوري بالفائدة على أغنى شخص في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أضاف ماسك وحده 26.5 مليار دولار إلى ثروته (أ.ب)

مكاسب قياسية لأغنى 10 أشخاص في العالم بسبب فوز ترمب

ارتفعت ثروات أغنى 10 أشخاص في العالم بشكل قياسي مع فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري دونالد ترمب يقف على مسرح إلى جانب زوجته في ليلة الانتخابات بفلوريدا (أ.ب)

بعد فوزه بالرئاسة... ثروة ترمب قد ترتفع بمقدار 1.4 مليار دولار

من المتوقع أن ترتفع ثروة المرشح الجمهوري دونالد ترمب بمقدار 1.4 مليار دولار (مليار جنيه إسترليني) مع توجهه إلى البيت الأبيض بعد ارتفاع قيمة شركته التكنولوجية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لدونالد ترمب (رويترز)

مع فوز مرشحه المفضل... ماذا كشف ماسك عن مستقبل نشاطه السياسي؟

كشف إيلون ماسك، خلال ليلة الانتخابات، أنه يخطط لمواصلة نشاطه السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية إلى انتخابات التجديد النصفي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي بينما يظهر إلى جانبه دونالد ترمب (رويترز)

تقرير: ماسك سيقضي ليلة الانتخابات إلى جانب ترمب

يخطط الملياردير الأميركي إيلون ماسك لقضاء ليلة الانتخابات إلى جانب المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«هيومان رايتس»: تسليح الغرب لإسرائيل يشجع الحروب بمناطق أخرى

تظهر هذه الصورة الدمار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الدمار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

«هيومان رايتس»: تسليح الغرب لإسرائيل يشجع الحروب بمناطق أخرى

تظهر هذه الصورة الدمار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الدمار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، اليوم (الجمعة)، إن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة في صراعاتها في غزة ولبنان على الرغم من وجود أدلة على انتهاكات للقانون الدولي؛ تشجع الدول المحاربة في مناطق أخرى.

وأضافت أن دولاً مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا بوسعها التأثير على تصرفات إسرائيل، ويجب عليها وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وقالت في مقابلة مع «رويترز»: «إذا استمر الدعم العسكري لقوات الدفاع الإسرائيلية و(الحكومات الغربية) تعلم أن هذه الأسلحة تستخدم في ارتكاب جرائم حرب، فيجب أن يكون هذا كافياً لوقف بيع الأسلحة ونقلها».

وأضافت: «في الوقت الراهن، الأطراف التي ربما يكون لها تأثير ما ويمكنها كبح سلوك الأطراف المتحاربة، فيما يتعلق بإسرائيل، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، وذلك من خلال مبيعات الأسلحة وشحنها». وتقول إسرائيل إنها تحرص على عدم إلحاق الضرر بالمدنيين، وتنفي ارتكاب انتهاكات وجرائم حرب في صراعها مع حركة «حماس» في قطاع غزة، و«حزب الله» في لبنان.

وتقول إسرائيل إن أعداءها يقاتلون مندسين وسط السكان المدنيين، مما يجعل عملياتها أكثر صعوبة، وإنها تتصرف دفاعاً عن النفس.

وقالت تيرانا حسن إن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان تزداد جرأة في أعمالها حين تجد أن مثل هذه الأمور تمر بلا عواقب. وأضافت أن الحكومات التي تزود هذه الدول بالأسلحة تقوض مصداقيتها بصفتها مدافعة عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، فضلاً عن مصداقية النظام الدولي.

وقالت: «هذا ينقل رسالة مفادها بأن هذه القواعد تطبق علينا وعلى حلفائنا بطريقة مختلفة عما تطبق به على الآخرين، وهذا له عواقب وخيمة حقاً». وأضافت أن هذا يتناقض مع مطالبة الدول الغربية بالمساءلة عن غزو أوكرانيا، وتستغله أيضاً دول مثل روسيا والصين. وأوضحت: «إنهم يسارعون إلى الإشارة إلى المعايير المزدوجة من الغرب ويحاولون استغلال ذلك لتقويض النظام».

وتحدثت تيرانا حسن لـ«رويترز» في الوقت الذي أصدر فيه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريراً عن حصيلة القتلى في الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة، قال فيه إن نحو 70 في المائة من الأعداد التي تم التحقق منها من القتلى من النساء والأطفال.

وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 43500 شخص قتلوا في غزة خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهراً، التي اندلعت بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة. وأضافت تيرانا حسن: «يجب أن يحفز هذا العالم على التحرك الآن. لا مسوغ حقيقي لقتل الأطفال».

وفي 13 أكتوبر، فرضت واشنطن موعداً نهائياً على حليفتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وحين سُئلت عن التأثير المحتمل لانتخاب دونالد ترمب في الولايات المتحدة، قالت إنه لم تكن هناك «ضمانات تذكر» لالتزامه بالقانون الدولي في فترة ولايته السابقة. وأضافت: «رأينا الآن في بعض التصريحات في الحملة الانتخابية تهديدات بالترحيل الجماعي لملايين الأشخاص، وهذا ينقل رسالة مثيرة للقلق بشدة».

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)