حذرت نقابة الصحافيين التونسيين، اليوم الخميس، من تدهور الوضع الصحي لعدد من الصحافيين داخل السجون، بسبب تدني ظروف الإيقاف والرعاية، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الصحافة الألمانية».
وبدأت الصحافية شذى الحاج مبارك، الموقوفة في السجن منذ يوليو (تموز) 2023 إضراباً عن الطعام منذ الأحد الماضي، وهي تعاني أصلاً من تعقيدات صحية، ومن ضعف في السمع، وقالت عائلتها إن وضعها متدهور. كما أوضحت نقابة الصحافيين أن فريق الدفاع لم يتمكن من التواصل معها، ولم يحصل على ترخيص لزيارتها.
ويجري التحقيق مع شذى، من بين موقوفين آخرين، بشأن أنشطة شركة «ستالينجو» للنشر على شبكة الإنترنت، التي تلاحقها منذ عام 2021 تهمتَا «تبييض أموال»، و«التآمر على أمن الدولة».
وقالت نقابة الصحافيين أيضاً إن الصحافي محمد بوغلاب القابع في السجن منذ مارس (آذار) الماضي، يعاني من التهاب حاد في الجلد، ومن تدني خدمات الرعاية والعلاج. وحذرت في بيان لها من أن تكون هذه الممارسات بحق الصحافيين «سياسة تنكيلية ممنهجة، تصب في خانة العقوبات التكميلية».
ويقبع في السجن كذلك، الصحافيون: مراد الزغيدي، وبرهان بسيس، والمحامية سنية الدهماني، بسبب تعليقات في وسائل الإعلام عُدّت مخالفة لمرسوم أصدره الرئيس قيس سعيد، ينظم الجرائم المرتبطة بأنظمة الاتصال والمعلومات. ويواجه المرسوم الـ54 المعروف في تونس، انتقادات واسعة من منظمات حقوقية بسبب القيود على حرية التعبير، بحسب منتقديه.