ما نعرفه عن الأغاني التي رافقت ترمب في إعلان فوزه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
TT

ما نعرفه عن الأغاني التي رافقت ترمب في إعلان فوزه

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يرقص أثناء إلقاء خطاب النصر في بالم بيتش بفلوريدا (أ.ب)

حسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لصالحه، أمس (الأربعاء)، ليعود إلى البيت الأبيض مرة أخرى، بعد أربع سنوات من مغادرته، ليكون بذلك ثاني رئيس يعود للرئاسة مجدداً عبر تاريخ الانتخابات الأميركية.

وبعد الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش بقليل (الثانية صباحاً بتوقيت نيويورك) توجه ترمب إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا لإلقاء كلمة أمام مؤيديه، صعد ترمب إلى المسرح لإلقاء خطاب النصر محاطاً بحاشية ضخمة، مصحوباً بأغنية ريفية (Proud to be an American) «فخور بأن أكون أميركياً».

والأغنية من تأليف لي غرينوود، وهي في الواقع إحدى أشهر الأغاني في الولايات المتحدة، حيث كانت نشيداً جمهورياً لعقود من الزمان، وصدرت لأول مرة في عام 1984، واستخدمها رونالد ريغان في عام 1984 وجورج دبليو بوش في عام 1988.

وكان الأمر بالنسبة لعدد من الحضور غريباً، ربما كانت هذه المرة الأولى التي يسمعون فيها الأغنية، بعيداً عن النشيد الوطني الاستثنائي «God Bless the USA»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «سكوتش ديلي إكسيريس».

وخلال حرب الخليج الأولى عام 1990، أصبحت أغنية «God Bless the USA» نشيداً وطنياً.

واشتهرت بعد ذلك بشدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، واستمرت في اكتساب مكانة شبه أسطورية بين الأميركيين.

والأغنية «Proud to be an American» من غناء دوللي بارتون، وقدمتها المغنية الأميركية بيونسيه، التي أصدرت نسختها الخيرية من الأغنية في عام 2008 ثم أعادت إصدارها في عام 2011 في الذكرى العاشرة لهجمات برجي مركز التجارة العالمي.

ويذكر أن ترمب قد استخدم الأغنية في عام 2016 وتم تشغيلها بانتظام في تجمعات حملته منذ ذلك الوقت، بما في ذلك ظهوره الأول بعد نجاته من محاولة الاغتيال في بنسلفانيا في وقت سابق من هذا العام.

وخلال حفل انتصاره بين مؤيديه فى الانتخابات الأميركية 2024، استمتع ترمب بألحان أغنية «واي إم سي إي» أشهر أغاني السبعينات لفرقة فيلج بيبول.


مقالات ذات صلة

سهم «ترمب ميديا» يفقد​​ 15 % من سعره غداة الانتخابات

الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

سهم «ترمب ميديا» يفقد​​ 15 % من سعره غداة الانتخابات

انخفض سعر سهم مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا «ترمب ميديا» بنسبة 15 في المائة عند افتتاح السوق، الخميس، مما قلّص بعض المكاسب التي حققتها بسبب الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)

كيف يؤثّر التوتر الذي يعقب الانتخابات في نفسية الأميركيّ؟

وسط مشاعر الترقّب والفرح وخيبة الأمل بين معسكرَي المرشحَين للانتخابات الأميركية الحالية، أُصيب البعض في الولايات المتحدة بأعراض التوتر خلال السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يسلم شهادة الإقالة لوزير المالية كريستيان ليندنر بعد عزله من قِبَل المستشار أولاف شولتز (رويترز)

انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا يزيد الضغوط على الاقتصاد

من المتوقع أن يؤدي انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى زيادة معاناة الاقتصاد في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كامالا هاريس المرشحة الرئاسية الديمقراطية نائبة الرئيس تلقي خطاب الإقرار بالهزيمة بعد الانتخابات الرئاسية يوم 6 نوفمبر 2024 في حرم جامعة هوارد بواشنطن (أ.ب)

تقرير: 5 رجال سببوا هزيمة كامالا هاريس في الانتخابات الأميركية

أشار تقرير لصحيفة «ليبراسيون» إلى 5 أسماء يرى المحللون أنها تسببت في هزيمة هاريس بالانتخابات، هم: إيلون ماسك، وجو بايدن، وآندي مونتغمري، وزيلينسكي، ونتنياهو.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف يؤثّر التوتر الذي يعقب الانتخابات في نفسية الأميركيّ؟

خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
TT

كيف يؤثّر التوتر الذي يعقب الانتخابات في نفسية الأميركيّ؟

خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)
خيبة الأمل على وجوه أنصار كامالا هاريس (أ.ب)

وسط مشاعر الترقّب والفرح وخيبة الأمل بين معسكرَي المرشحَين للانتخابات الأميركية الحالية، أُصيب البعض في الولايات المتحدة بأعراض التوتر خلال السباق الرئاسي. ورصد تقرير صادر عن «الجمعية الأميركية لعلم النفس» أن الأميركيين قلقون للغاية بشأن عواقب الانتخابات العامة لعام 2024.

ووفقاً لمسح شمل أكثر من 3 آلاف أميركي بالغ، قال 7 من كل 10 بالغين إن الانتخابات كانت مصدراً لتوتر كبير. وأكد أكثر من نصفهم أنهم قلقون من أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات إلى عنف، ويعتقدون أن نتائج الانتخابات قد تكون نهاية الديمقراطية في الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هاف بوست».

من المتوقع أن يبدأ الرئيس المنتخب دونالد ترمب العمل، فور توليه منصبه، إجراء تغييرات كبرى في مجالات الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية.

وأشار ترمب، أواخر العام الماضي، إلى أنه لن يكون ديكتاتوراً «باستثناء اليوم الأول»، في إشارة إلى أنه ينوي استخدام السلطة التنفيذية بقوة لتنفيذ التغييرات على سياستي الهجرة والطاقة على وجه الخصوص. كما قال إنه سيتحرّك بسرعة لإلغاء الحماية للمتحولين جنسياً، وإنه سيطرد الرجل الذي يقيم دعوى جنائية ضده.

قالت أستاذة علم النفس بجامعة «كاليفورنيا» في بيركلي، إيريس موس، إن هذه الانتخابات مرهقة بشكل فريد على أنصار المعسكرين الديمقراطي والجمهوري.

وأضاف: «هناك تباين شديد في الحقائق؛ إذ لا يوجد تداخل تقريباً، يعتقد أحد الحزبين أن ترمب من السماء. ويعتقد الآخرون أنه أكثر البشر شراً في البلاد». وأكملت: «لا يوجد تداخل بين هذه الحقائق. وأعتقد أن هذا أمر مقلق حقاً».

وشارك علماء النفس والمعالجون والباحثون الأعراض التي يجب الانتباه إليها في الأيام التي تلي هذه الانتخابات، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية التعامل مع هذه المشاعر:

تشعر بثقل في صدرك، أو قد تستيقظ وأنت تشعر بتيبس وألم: قالت المعالجة النفسية في «States of Wellness Counseling» في إلينوي وويسكونسن، شانون غارسيا: «الدافع الرئيسي للتوتر بعد الانتخابات هو هذا الغموض ومحاولة الدماغ للإجابة عن السؤال الكبير (ماذا سيحدث بعد ذلك؟)».

قالت غارسيا: «القلق لا يعيش في عقولنا فقط، وإنما يظهر في الجسم أيضاً. لهذا السبب، عندما تشعر بالقلق، قد تلاحظ ثقلاً في صدرك، وصعوبة في النوم، أو حتى تغيرات في الجهاز الهضمي».

وفي الوقت نفسه، قد تشعر أيضاً بالارتياح، بغض النظر عما إذا كنت توافق على النتيجة أم لا، كما تقول معالجة الصدمات النفسية المقيمة في كاليفورنيا، أدريانا أليخاندري. عندما يشعر جسدك بالتحرر فقد تشعر بألم بسبب التوتر الذي استمرّ أسابيع، والذي كنت تتمسّك به بداخلك.

وبوجه عام، قالت أليخاندري: «تشمل الأعراض الجسدية الشائعة التي نسمع عنها؛ مثل: الصداع، وتشنج الفك والأرداف، وتيبس الكتفين، والآلام في الجزء العلوي من الذراعين، وتهيّج المعدة، ونقر الجلد».

من الشائع أيضاً أن تشعر بالقلق أو الحزن لأسابيع أو أشهر بعد يوم الانتخابات.

الانتخابات هي مصدر ضغط عالمي يؤثر في الجميع. وقد أظهرت الكثير من الدراسات أن مجرد التصويت يمكن أن يزيد من هرمون «الكورتيزول»، لكن مزاجك السيئ قد لا يختفي بعد عودتك إلى المنزل من صناديق الاقتراع.

وفي إحدى الدراسات التي أجراها الخبير الاقتصادي سانكار موخوبادياي من جامعة «نيفادا» في رينو، نظر في الأعراض التي أبلغ عنها الأشخاص بعد انتخابات عام 2020، باستخدام استطلاعات مكتب الإحصاء الأميركي. وجد أن القلق والاكتئاب المعتدل إلى الشديد قد يستمران لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد إجراء الانتخابات.

قال موخوبادياي لصحيفة «هاف بوست»: «ما دامت النتيجة غير واضحة فمن المحتمل أن يظل الناس قلقين بشأنها». وقارن الإجهاد بالانتظار للحصول على تشخيص طبي. وقال: «حتى تحصل على نتائج واضحة، فمن الواضح أنك قد تشعر بالقلق بشأن ما ستظهره نتيجة الاختبار».

وفي دراسته، أشار موخوبادياي إلى أن الانخفاض في أعراض الاكتئاب والقلق حدث بعد يناير (كانون الثاني)، وهو ما يتماشى مع الجدول الزمني لعام 2020 للولايات التي تُجري عمليات تدقيق وإعادة فرز الأصوات بعد الانتخابات، وأحداث 6 يناير 2021، ومصادقة «الكونغرس» على فوز جو بايدن رئيساً.

وقال موخوبادياي: «بالنسبة إلى بعض الناس، بمجرد حل حالة (عدم اليقين)، يبدأون في التغلب على القلق. ولكن بالنسبة إلى الآخرين، قد يستغرق الأمر شهوراً».

وإن قبول مدى سوء شعورك يساعدك في الواقع على الشعور بتحسّن.

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 على 1300 شخص بالغ أن الأشخاص الذين حكموا على أشد مشاعرهم قتامة وقسوة من الاستياء وخيبة الأمل انتهى بهم الأمر إلى الشعور بمزيد من التوتر النفسي. بعبارة أخرى، فإن الأشخاص الذين يقبلون مشاعرهم السلبية قادرون على التعامل مع ضغوطهم بنجاح أكبر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

قالت إحدى المؤلفين المشاركين في تلك الدراسة، موس، إن الناس غالباً ما يحاولون تجنّب «مشاعرهم الرهيبة».

ومن المهم أيضاً أن يعرف الأشخاص أن القبول العاطفي لا يعني الاستسلام. تقول موس: «يمكنك قبول مشاعرك دون قبول موقف سيئ. في كثير من النواحي، يكون الناس أكثر قدرة على القيام بذلك؛ لأنه إذا كنت غارقاً في هذا الضغط، فلن تكون فعالاً جداً في عملك الجماعي».

استشهدت موس ببحث أُجري عام 2023، ووجد أن القبول العاطفي ساعد المشاركين في الولايات المتحدة على الشعور بتحسّن، مع السماح لهم باتخاذ إجراءات سياسية، مثل التطوع أو الاحتجاج، بما يتماشى مع قيمهم.

سبب نجاح هذا النوع من القبول هو أنه يبقيك منخرطاً في المشكلة؛ على عكس إعادة التقييم، وهي تقنية تنظيم عاطفية لوضع ما حدث في المنظور الصحيح.