أعلن الكرملين، اليوم (الخميس)، أنه لا يستبعد إمكانية حدوث شكل من أشكال التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل تنصيب الأخير في يناير (كانون الثاني)، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء.
ولم يعلق بوتين بعد على فوز ترمب في الانتخابات، لكن من المقرر أن يتحدث ويجيب عن أسئلة في مؤتمر بوقت لاحق من اليوم.
وكان رد فعل الكرملين حذراً، أمس (الأربعاء)، بعد انتخاب ترمب رئيساً، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة، وإن الوقت وحده هو الذي سيوضِّح ما إذا كانت تصريحات ترمب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجَم إلى واقع.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ليست هي التي قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه «إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا».
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي: «سنرى ما إذا كانت هناك مقترحات. أكرر: نحن لم نقطع العلاقات وليس لنا أن نقترح استئنافها. ولكن إذا كانت هناك مبادرة للجلوس والتحدث بصدق، دون أي إملاءات، حول ما وصلنا إليه وكيف يجب أن نمضي قدماً، فلن يكون الأمر متروكاً لنا»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
ورداً على سؤال حول آفاق الاتصالات مع فريق دونالد ترمب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أجاب: «لم نرفض أبداً الاتصال بأي شخص... ويؤكد الرئيس بوتين موقفنا في كل مرة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع. فالتحدث دائماً أفضل من الانعزال عن بعضنا بعضاً».
وأوضح لافروف أنه «إذا كانت هناك أفكار سليمة ملموسة، فسنكون مستعدين للاستماع إليها».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان انتخاب ترمب سيؤثر في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أضاف لافروف أنه لا يستطيع التخمين بشأن هذا الأمر.