يواصل فريق الاتحاد ضغطه على المتصدر الهلال بعد تقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطة وحيدة في الجولة الماضية، وذلك عندما يخوض العميد الاتحادي رحلة محفوفة المخاطر إلى الجوف لملاقاة نظيره العروبة في افتتاحية مباريات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.
في حين يلتقي الشباب نظيره الخلود المتصاعد في الأداء بعد تسلم الجزائري نور الدين زكري زمام القيادة الفنية منذ 3 مباريات، ويستضيف القادسية نظيره الفيحاء في ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بالدمام.
ويدخل الدوري مرحلة التوقف الثالثة بعد نهاية الجولة العاشرة، وذلك لأيام «فيفا» الدولية التي ستشهد مواجهة المنتخب السعودي أمام أستراليا وإندونيسيا في الجولتين الخامسة والسادسة من المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.
الاتحاد المنتشي بالانتصار في الديربي الجولة الماضية أمام الغريم التقليدي الأهلي، يدخل اللقاء بعد أن اقترب من صدارة الهلال الذي تعادل أمام النصر في الجولة ذاتها التي حملت اسم «أسبوع الديربيات»؛ حيث يمتلك الاتحاد 24 نقطة مقابل 25 للهلال.
يفقد الاتحاد خدمات القائد كريم بنزيمة الذي تعرض لإصابة غيبته عن ديربي الجولة الماضية، وسيواصل غيابه عن مواجهة العروبة بحسب تأكيدات المدرب لوران بلان، الذي أكد أن اللاعب يواصل جلساته العلاجية، في حين يتوقع أن تشهد المواجهة عودة المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا الغائب منذ لقاء الكلاسيكو أمام الهلال بداعي الإصابة.
يعمل الفرنسي لوران بلان، مدرب فريق الاتحاد، على المُضي في تحقيق الانتصارات وتجنب العثرات بعد أن كسب 8 مباريات مضت وخسر مواجهة وحيدة كانت أمام الهلال، ورغم الانتقادات التي تطول المدرب بسبب الأخطاء الدفاعية كما يصفها الجماهير، فإن الأهم يتحقق جولة بعد أخرى وهو الانتصارات التي جعلت الاتحاد يتمسك بوصافة الترتيب حتى بات قريباً من اعتلاء الصدارة.
ستكون رحلة الاتحاد إلى الجوف محفوفة المخاطر، خاصة أن المواجهة تأتي بعد أيام قليلة من الخسارة الكبيرة لفريق العروبة أمام الأخدود مما يجعل الفريق يتطلع لإحداث ردة فعل كبيرة، خاصة أن مواجهة الاتحاد تعد أولى المواجهات مع الأندية الأربعة الجماهيرية التي يستضيفها العروبة على ملعب جامعة الجوف.
العروبة الذي يتولى قيادته ألفارو باتشيكو كان يسير بخطوات مثالية قبل تعرضه لخسارة بثلاثية أمام الشباب تبعها بخسارة كبيرة أمام الأخدود في الجولة الماضية، ليتجمد رصيد الفريق عند النقطة العاشرة متراجعاً نحو المركز الثاني عشر.
وافتقد العروبة في المواجهة الماضية نجمه الإسباني كريستيان تيو الذي لم تتضح بعد إمكانية مشاركته في اللقاء، إلا أن غيابه بدا مؤثراً على الفريق لما يملكه اللاعب من إمكانات رائعة في صناعة الأهداف وتسجيلها.
وفي مدينة بريدة، يحل الشباب ضيفاً على نظيره الخلود في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، في لقاء يطمح معه «الليث الأبيض» مواصلة رحلة انتصاراته للاقتراب بصورة أكبر من صدارة الترتيب خاصة بعد الانتصارين الأخيرين اللذين قادا الفريق للمركز الرابع.
الشباب استعاد نغمة الفوز بعد تعثرين أسهما بتراجعه ليعود ويكسب العروبة ثم الوحدة في الجولة الماضية ويبلغ النقطة 18 في المركز الرابع وبفارق نقطة وحيدة عن النصر صاحب المركز الثالث.
يدرك الشباب الذي يعيش فترة مثالية تحت قيادة مدربه البرتغالي فيتور بيريرا أن الخلود فريق بات صعباً، خاصة بعد الملامح التي أظهرها منذ تسلم نور الدين زكري زمام القيادة الفنية مؤخراً؛ حيث لم يخسر في آخر ثلاث مباريات وسجل تعادلات كان أبرزها أمام النصر بنتيجة 3 - 3.
واستهل المدرب الجديد رحلته بتعادل أمام الفتح ثم النصر وأعقبه بتعادل آخر أمام التعاون قاده للتقدم خطوة عن مراكز خطر الهبوط التي كان يحضر فيها، إذ صعد الخلود للمركز الخامس عشر برصيد 7 نقاط، ويبحث عن تحقيق الفوز الأول تحت قيادة زكري والثاني له هذا الموسم.
وفي مدينة الدمام، يستضيف فريق القادسية نظيره الفيحاء في مواجهة يدخلها صاحب الأرض وسط معنويات مرتفعة بعد الانتصار الذي حققه أمام الغريم التقليدي الاتفاق في الجولة الماضية، ومعه واصل الفريق رحلة الانتصارات واستعاد شيئاً من عافيته الفنية وصعد نحو المركز الخامس برصيد 16 نقطة.
القادسية الذي يتولى قيادته الإسباني ميشيل غونزاليس كان في مرحلة كاد معها يفقد الثقة بعد تعرضه لخسارتين أمام الرياض ثم الاتحاد، لكنه في الجولتين الماضيتين نهض سريعاً واستعاد نغمة الانتصارات.
أما الفيحاء فبات يعاني بابتعاده عن الانتصارات حتى وجد نفسه يتراجع في المركز السادس عشر (ضمن المراكز الثلاثة المهددة بالهبوط) ويملك 7 نقاط في رصيده، ولم يعرف الفريق الفوز إلا في الجولة الخامسة أمام الرياض مقابل تعادله في 4 مواجهات وخسارته مثلها.