برشلونة يسعى لتعزيز صدارته للدوري الإسباني في ديربي كاتالونيا

أتليتكو مدريد للعودة إلى سكة الانتصارات قبل مواجهة سان جيرمان في دوري الأبطال

برشلونة يتطلع للبناء على سحقه ريال مدريد بقيادة روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)
برشلونة يتطلع للبناء على سحقه ريال مدريد بقيادة روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يسعى لتعزيز صدارته للدوري الإسباني في ديربي كاتالونيا

برشلونة يتطلع للبناء على سحقه ريال مدريد بقيادة روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)
برشلونة يتطلع للبناء على سحقه ريال مدريد بقيادة روبرت ليفاندوفسكي (أ.ف.ب)

يملك برشلونة فرصة تعزيز صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم والابتعاد بفارق 9 نقاط عن مطارده المباشر غريمه ريال مدريد حامل اللقب، بعدما تأجلت مباراة «الفريق الملكي» أمام مضيفه فالنسيا، السبت، بسبب الفيضانات، عندما يستضيف جاره إسبانيول في ديربي كاتالونيا في المرحلة الـ12، الأحد.

كشّر عملاق كاتالونيا عن أنيابه عندما سحق ريال في معقله سانتياغو برنابيو برباعية نظيفة، الأسبوع الماضي، ما منح رجال المدرب الألماني هانزي فليك جرعة ثقة إضافية يمكن البناء عليها في الاستحقاقات المقبلة. ويمنح ديربي كاتالونيا فرصة ذهبية لبرشلونة للتألق أمام جماهيره بعد سحقه ريال وقبله بايرن ميونيخ الألماني 4-1 في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بقيادة فليك الذي حلّ بدلا من «مايسترو» خط الوسط السابق تشافي هرنانديز، معتبراً أن مفتاح أداء فريقه هو الأجواء الرائعة في النادي.

«العقلية في الفريق رائعة»

قال مدرب بايرن السابق بعد الفوز الساحق في الكلاسيكو: «عندما بدأت العمل مع فريقي، وكل الخبراء، و(المدير الرياضي البرتغالي) ديكو والرئيس (جوان لابورتا)، قلنا إننا يجب أن نبني أجواء حيث يمكن للاعبين إظهار أفضل أداء لهم». وأضاف: «الأجواء جيدة والعقلية في الفريق رائعة». انعكست هذه الأجواء على أرض الملعب، ففاز برشلونة بـ10 مباريات في «الليغا» مقابل هزيمة يتيمة، كما ألحق الهزيمة الأولى بريال مدريد في الدوري منذ أكثر من عام، ومنعه من معادلة رقمه القياسي بعدم الخسارة في سلسلة من 43 مباراة حققها بين عامي 2017 و2018.

ويعتقد فليك أن فريقه «في حالة من التوهج» ويبدو ذلك واضحاً على أرض الملعب مع المهاجم المخضرم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً) متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً، منها هدفان في الكلاسيكو؛ حيث يبدو أنه عاد إلى أفضل حالاته بعدما عانى الموسم الماضي، إلى جانب النجم الواعد لامين يامال والجناح البرازيلي رافينيا الذي يمر بأفضل حالاته. ويدرك برشلونة أهمية هذه المواجهة أمام فريق تلقت شباكه 19 هدفاً، في ثالث أسوأ خط دفاع؛ إذ يأمل في زيادة غلته التهديفية التي بلغت 37 هدفاً حتى الآن. ويعتمد فليك على خط دفاع متقدم يبدو محفوفاً بالمخاطر في بعض الأحيان، لكنه كان الورقة الرابحة في هزيمة بايرن وريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا. قال المدرب الألماني: «نواصل العمل بفكرتنا ولدينا تدفق في الوقت الحالي وعلينا أن نستمر في العمل». وتابع: «تبدو (الاستراتيجية) خطيرة لكنها ليست كذلك».

ولن يكون إسبانيول الـ17 لقمة سائغة لبرشلونة؛ إذ غالباً ما يستمتع بفرصة إثارة المشاكل لمنافسه في المدينة، لكن أداء برشلونة الشرس يجعل هذه المباراة تحدياً شاقاً، علماً بأنه لم يفز بأي مباراة خارج أرضه هذا الموسم. أبدى رئيس إسبانيول السابق جوان كوليت الذي قاد النادي بين عامي 2012 و2016، عدم إيجابيته من مواجهة الجار؛ وقال لـ«راديو ديسبي»: «لسوء الحظ، أرى فرصة ضئيلة للغاية للفوز، ولن أفكر في المباراة أو أشاهدها». وتابع: «سأختفي من على الخريطة، وسأغلق هاتفي وعندما تنتهي سأرى ما حدث. ليس الأمر أنني لا أملك أي أمل، بل أنهم أخذوا كل أملي بعيداً».

غريزمان ورقة أتليتكو الهجومية الرابحة (رويترز)

وأُجلت مباراة ريال مدريد وفالنسيا بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة. كما عُلّقت مباراة فياريال على أرضه مع رايو فايكانو بعد وفاة ما لا يقل عن 205 أشخاص جراء الفيضانات المفاجئة في شرق إسبانيا. وطلبت رابطة الدوري الإسباني من اتحاد اللعبة المحلي تأجيل مباراتي فالنسيا وفياريال، السبت، إضافة إلى 3 مباريات في الدرجة الثانية تضم فرقاً من المناطق المتضررة.

وقال الاتحاد في بيان الخميس: «تم الاتفاق على تأجيل المباريات التي كانت ستُلعب في المسابقات الاحترافية وغير الاحترافية، سواء في كرة القدم أو كرة الصالات (في منطقة فالنسيا)». وأضاف: «إلى جانب تأجيل المباريات، أراد الاتحاد الإسباني لكرة القدم التعبير عن تضامنه مع المتضررين، وخاصة عائلات الضحايا في هذه الكارثة الطبيعية». وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف الظاهرة الجوية المسماة «غوتا فريا» (النقطة الباردة) وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في هطول أمطار مفاجئة وعنيفة جداً تستمر أحياناً لأيام عدة.

ويسعى أتليتكو مدريد الرابع برصيد 20 نقطة إلى وقف نزيف النقاط على أرضه ضد لاس بالماس المتواضع وصاحب المركز الـ18، الأحد. ويجب على أتليتكو بقيادة مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان التعافي أمام لاس بالماس، قبل السفر إلى فرنسا لمواجهة باريس سان جيرمان في الجولة الرابعة من المسابقة القارية الأم، الأربعاء، وذلك بعد خسارته أمام ليل الفرنسي 1-3 في دوري الأبطال وريال بيتيس 0-1 في الدوري المحلي. وفي باقي المباريات، يلتقي السبت أوساسونا مع بلد الوليد، وجيرونا مع ليغانيس. ويشهد الأحد أيضاً مباراتين في غاية القوة، إشبيلية مع ريال سوسيداد، وأتلتيك بلباو مع ريال بيتيس. وتختتم منافسات هذه الجولة يوم الاثنين المقبل بلقاء سلتا فيغو وخيتافي.


مقالات ذات صلة

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

رياضة عالمية مبابي مازال يبحث عن إثبات جدارته في ريال مدريد (رويترز)

هل مسيرة مبابي مع ريال مدريد مهددة بالفشل؟

يقول الناس إنه لا يوجد شيء مماثل لما يمكن وصفه بـ«الحمض النووي للنادي»... لكن كيف يحدث ذلك على أرض الواقع؟ يتغير المديرون الفنيون، ويتغير اللاعبون، ويتغير

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية جانب من عمليات تجديد ملعب «كامب نو» (نادي برشلونة)

برشلونة يؤجل عودته لملعب «كامب نو»

أرجأ نادي برشلونة المنافس في الدوري الإسباني الممتاز العودة إلى ملعبه كامب نو، الذي تم تجديده، حتى منتصف فبراير (شباط) المقبل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية جانب من أعمال التحديث والتوسيع لملعب برشلونة الشهير الكامب نو (الشرق الأوسط)

تأجيل عودة برشلونة إلى كامب نو وتمديد عقد مونتجويك

أعلن برشلونة الإسباني الأربعاء إن عودته إلى ملعب كامب نو ستؤجل حتى منتصف فبراير (شباط) على الأقل حيث يخضع الاستاد الشهير لأعمال التحديث والتوسيع.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنسو فاتي ما زال يعاني من الإصابات المتتالية (أ.ب)

أنسو فاتي مصاب مرة أخرى

إذن، أصيب أنسو فاتي مرة أخرى.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

The Athletic (مدريد)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

غوارديولا (أ.ف.ب)
غوارديولا (أ.ف.ب)

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن» في الوقت الذي يمرّ فيه النادي بأصعب فترة منذ توليه زمام الأمور في عام 2016.

ودارت تكهنات حول إمكانية نهاية مسيرة غوارديولا في النادي بسبب معاناته من مستقبل غامض على خلفية اتهامه بارتكاب 115 مخالفة للوائح المالية الخاصة بالدوري. كما أنّه ولأول مرة في مسيرته التدريبية، تعرض غوارديولا لأربع هزائم متتالية، حيث يعاني الفريق من غياب لاعب الوسط الإسباني رودري، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل، بسبب إصابة في الركبة ستبعده عن الموسم بأكمله.

وتراجع سيتي الثاني بفارق خمس نقاط خلف ليفربول في صدارة الدوري (28 مقابل 23)، بعد هزيمتين أمام بورنموث وبرايتون. كما خسر أمام سبورتينغ البرتغالي 1-4 في دوري أبطال أوروبا وأقصيَ من كأس الرابطة على يد توتنهام.

وقال مدرب برشلونة الإسباني السابق «شعرت أنني لا أستطيع الرحيل الآن، الأمر بهذه البساطة».

وأضاف: لا تسألوني عن السبب. ربما كانت الهزائم الأربع هي السبب وراء ذلك وشعرت أنني لا أستطيع الرحيل.

وتابع غوارديولا الذي سئل مراراً وتكراراً عن مستقبله في الأسابيع الأخيرة :منذ بداية الموسم كنت أفكر كثيراً في هذه اللحظة، سأكون صادقاً، اعتقدت أن (هذا الموسم) يجب أن يكون الأخير.

وأردف: لكن في نفس اللحظة التي جاء فيها الوضع الحالي، والمشاكل التي واجهناها في الشهر الماضي، شعرت أن الوقت لم يحن بعد للرحيل. لا أريد أن أخذل النادي.