راتكليف: مانشستر يونايتد ليس في المكانة التي يستحقها

إقالة الهولندي تن هاغ... وتكليف فان نيستلروي قيادة الفريق بدايةً من مواجهة ليستر غداً

تن هاغ حصد كأسين محليين مع يونايتد لكن الفريق لم يظهر أي علامات تطور (رويترز)
تن هاغ حصد كأسين محليين مع يونايتد لكن الفريق لم يظهر أي علامات تطور (رويترز)
TT

راتكليف: مانشستر يونايتد ليس في المكانة التي يستحقها

تن هاغ حصد كأسين محليين مع يونايتد لكن الفريق لم يظهر أي علامات تطور (رويترز)
تن هاغ حصد كأسين محليين مع يونايتد لكن الفريق لم يظهر أي علامات تطور (رويترز)

كانت كلمات الملياردير البريطاني جيم راتكليف الشريك في ملكية نادي مانشستر يونايتد، بأن الفريق ليس في المكانة التي يستحقها، حاسمة وواضحة لوضع نقطة نهاية لمسيرة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ.

وقرر يونايتد بإجماع مجلس إدارته إقالة تن هاغ بعد 24 ساعة من الخسارة أمام وستهام (1-2) التي أدت لتراجع الفريق إلى المركز 14 في الدوري بعد تسع جولات، وعدم إظهار أي علامة على أن النادي في طريق العودة لمجده السابق.

وقال النادي في بيان: «تن هاغ ترك منصبه، ويتولى المدرب المساعد ومهاجم الفريق السابق رود فان نيستلروي المسؤولية مؤقتاً لحين البحث عن مدرب جديد».

فان نيستلروي مطالب بإعادة الثقة للفريق وجماهير يونايتد (رويترز)

ومنذ تولي جيم راتكليف الشريك بـ25 في المائة من أسهم مانشستر يونايتد ورئيس شركة «إنيوس»، مسؤولية الإشراف على عمليات كرة القدم قبل نهاية الموسم الماضي، كان يريد إجراء تغيير على الجهاز الفني، لكن فوز تن هاغ بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوز صاخب على الجار سيتي بطل الدوري في النهائي 2-1، جعل الإدارة تمنح المدرب الهولندي فرصة جديدة، خاصة بعدما ألقى الهولندي باللوم على كثرة الإصابات لتبرير الأداء السيئ للفريق طوال الموسم.

ووقع المدرب الهولندي عقداً جديداً لتمديد بقائه في «أولد ترافورد» حتى عام 2026، وحصل على فرصة أخرى لإعادة بطل الدوري الإنجليزي 20 مرة إلى أمجاده السابقة، ودعمته الإدارة وأنفقت 263 مليون دولار في سوق الانتقالات الصيفية للتعاقد مع لاعبين جدد، كان أبرزهم قلب الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت والظهير المغربي نصير المزراوي من بايرن ميونيخ الألماني، والمهاجم الهولندي جوشوا سيركزي من بولونيا الإيطالي. لكن آمال الجماهير في انطلاقة قوية تبخّرت بعد خسارتين، منهما واحدة أمام الغريم ليفربول الذي يقوده مدرب جديد هو الهولندي الآخر أرني سلوت الذي خلف الألماني يورغن كلوب؛ ما جعل جماهير يونايتد غير مطمئنة على مسيرة الفريق الذي واصل على نفس النهج السلبي رغم وعد تن هاغ بإصلاح الأمور.

وشهدت البداية السيئة للموسم أيضاً تعادل يونايتد في أول ثلاث مباريات له بالدوري الأوروبي رغم أنه كان متقدماً، وكان آخرها التعادل 1-1 مع فناربغشه التركي الذي يقوده البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد السابق يوم الخميس الماضي. وزادت الخسارة على ملعب وستهام المتواضع، بعد فشل فريق تن هاغ في استغلال الفرص العديدة التي سنحت له، من تكهنات وسائل الإعلام بأنه ستتم إقالته، في ظل عدم ظهور أي علامات تقدم تجعلهم يعتقدون أنهم يسيرون في الطريق الصحيح، واعتراف المدرب بأن فريقه «لا يزال بعيداً» عن أن يكون جاهزاً للمنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ الموسم الأخير للمدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون عام 2013، رغم إنفاق النادي قرابة 780 مليون دولار لتعزيز صفوفه منذ وصول الهولندي.

ويجد يونايتد نفسه في المركز الرابع عشر بعد 9 مراحل، برصيد 11 نقطة وبفارق 12 عن جاره مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر، في حين يقبع بالنصف الأسفل من جدول مسابقة «يوروبا ليغ» بين 32 فريقاً.

ويأمل فان نيستلروي الذي دافع عن ألوان يونايتد كلاعب بين 2001 و2006 وأحرز معه لقب كل من الدوري والكأس وكأس الرابطة مرة واحدة قبل أن يعود إليه بداية هذا الموسم كمساعد لتن هاغ، أن يخرج «الشياطين الحمر» من كبوتهم.

ولن يحظى فان نيستلروي ابن الـ48 عاماً بالكثير من الوقت كي يعيد الروح إلى الفريق؛ إذ إن يونايتد مدعو لمواجهة ليستر سيتي غداً (الأربعاء) في ثمن نهائي كأس الرابطة، قبل أن يستضيف تشيلسي الأحد في الدوري الممتاز.

ولم تكن إقالة تن هاغ مفاجئة؛ إذ بدأت ترتسم الصورة منذ أوائل هذا الشهر حين رفض جيم راتكليف ضمان مستقبل الهولندي لاعتباره أن النادي ليس «في المكان الذي من المفترض أن يكون فيه».

وبدا راتكليف متشائماً في حديثه لشبكة «بي بي سي»، ولم يكن كلامه مشجعاً تجاه المدرب البالغ من العمر 54 عاماً والذي أنهى موسمه الأول في الدوري الممتاز ثامناً في أدنى ترتيب للفريق منذ عام 1990، كما ودّع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات. وعلق راتكليف: «أنا أحب إريك. أعتقد أنه مدرب جيد جداً، ولكن في النهاية النتائج تؤثر على القرارات التي في يد إدارة الكرة»، مضيفاً: «هدفنا واضح جداً، نريد إعادة مانشستر يونايتد إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه، ومن الواضح أنه ليس هناك حتى الآن. هذا واضح جداً».

وأشارت تقارير صحافية إلى أن راتكليف سبق أن تحدث مع الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي وبايرن ميونيخ السابق، قبل أن يعلن الأخير توليه الإشراف على منتخب إنجلترا، كما تردد أنه تواصل مع كل من غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا السابق، والفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد السابق، والإسباني تشافي هيرنانديز نجم ومدرب برشلونة السابق. لكن يتصدر فان نيستلروي قائمة المرشحين لخلافة تن هاغ بصورة دائمة، ومعه روبن أموريم مدرب سبورتنغ البرتغالي، وتوماس فرنك مدرب برنتفورد، وغراهام بوتر مدرب تشيلسي السابق، وكيران ماكينا مدرب إبسويتش تاون.

وقال غاري نيفيل مدافع يونايتد السابق والمحلل الرياضي بشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية بعد إقالة ثامن مدرب للنادي منذ اعتزال أليكس فيرغسون: «لا أعتقد أن هناك من يشعر حقاً بالصدمة... كان الجميع يترقبون إقالة تن هاغ منذ الخسارة القاسية للفريق على ملعبه أمام توتنهام (3-صفر بالمرحلة السادسة)».

وأضاف: «أعتقد هنا أن غياب الهوية وأسلوب اللعب كان لغزاً خلال الموسمين ونصف الماضيين، كانت التعاقدات سيئة في بعض الأحيان، لكنني أعتقد أن هناك مجموعة من اللاعبين يمكنهم التطور للأفضل، لا أعتقد أن هناك من يشعر بالصدمة لإقالة المدرب حقاً».

من جهته، حذر ريو فرديناند مدافع يونايتد السابق، من صعوبة تعامل فان نيستلروي مع عدد كبير من لاعبي هذا الفريق الذي تعاقد معهم تن هاغ، وتساءل: «ماذا سيفعل النادي مع هذه التشكيلة إذا تغير المدرب؟ يجب أن يأتي شخص ما ويغير ذلك الآن».

ووجّه البرتغالي برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد الشكر لمدربه، وكتب عبر حسابه على «إنستغرام»: «شكراً لك على كل شيء، أقدر الثقة واللحظات التي تقاسمناها معاً، وأتمنى لك كل التوفيق في المستقبل. على الرغم من أننا نعلم أن الفترة الماضية لم تكن رائعة لنا جميعاً، فإنني أتمنى أن يتذكر المشجعون الأشياء الجيدة التي فعلها هذا المدرب لنادينا».


مقالات ذات صلة

مانشستر يونايتد يراهن على روبن أموريم.. لكن إعادة بناء الفريق لن تكون سهلة

رياضة عالمية  البرتغالي أموريم المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد (ا ف ب)

مانشستر يونايتد يراهن على روبن أموريم.. لكن إعادة بناء الفريق لن تكون سهلة

وضع مانشستر يونايتد اسم البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق سبورتنغ لشبونة، على رأس قائمة المرشحين لخلافة المدرب الهولندي إيريك تن هاغ المقال من منصبه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول متعاطف مع مواطنه تن هاغ (إ.ب.أ)

مدربو البريميرليغ يتعاطفون مع تن هاغ بعد الإقالة

تعاطف مدربو فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مع المدرب الهولندي إريك تن هاغ بعد يوم واحد على إقالته من تدريب مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم يقترب من تدريب يونايتد (أ.ب)

سبورتنغ يؤكد اقتراب يونايتد من التعاقد مع أموريم

قال نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي إن مانشستر يونايتد بات قريباً من تعيين روبن أموريم مدرباً جديداً له.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية الهولندي إيريك تن هاغ المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد (رويترز)

تن هاغ: كنت أتمنى لو فاز مانشستر يونايتد بلقب ثالث في عهدي

يرى الهولندي إيريك تن هاغ المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أن الفوز بلقب ثالث كان سيمنح النجاح لمانشستر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم (إ.ب.أ)

أموريم: لن أتحدث عن مستقبلي مع يونايتد... فخو بسبورتنغ

رفض المدرب البرتغالي روبن أموريم، التطرق إلى احتمال انتقاله لمانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بعد إقالة مدرب الأخير، الهولندي إريك تن هاغ لسوء النتائج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تحول مسار «الكرة الذهبية» من فينيسيوس إلى رودري في يوم حسم التتويج؟

رودري يحتفل بالكرة الذهبية وسط جدل صاخب ومقاطعة من ريال مدريد (اب )
رودري يحتفل بالكرة الذهبية وسط جدل صاخب ومقاطعة من ريال مدريد (اب )
TT

هل تحول مسار «الكرة الذهبية» من فينيسيوس إلى رودري في يوم حسم التتويج؟

رودري يحتفل بالكرة الذهبية وسط جدل صاخب ومقاطعة من ريال مدريد (اب )
رودري يحتفل بالكرة الذهبية وسط جدل صاخب ومقاطعة من ريال مدريد (اب )

كان هناك يقين في أرجاء نادي ريال مدريد بأن مهاجمهم البرازيلي فينيسيوس جونيور هو من سيفوز بجائزة «الكرة الذهبية» لـ«أفضل لاعب في العالم» لعام 2024 حتى صباح أول من أمس؛ موعد حفل التتويج في العاصمة الفرنسية باريس، حين وصلت معلومات صادمة إلى النادي الملكي بأن لاعب الوسط الإسباني رودري هو الذي سيتوَّج بالجائزة!

وقبل أن تعلن «فرنس فوتبول» هوية الفائز مساء الاثنين، وجّه ريال مدريد رسالة شديدة اللهجة إلى المنظمين الفرنسيين قائلاً: «من الواضح أن القائمين على منح (الكرة الذهبية) لا يحترمون ريال مدريد. ريال مدريد لا يذهب إلى حيث لا يُحتَرم». وكانت هذه إشارة إلى أن النتائج سُربت مبكراً ليقرر ريال مدريد ونجومه مقاطعة الحفل!

وأكدت اللجنة المنظمة أنها حافظت على سرية التصويت، وأنه لم يُفصَح عن هوية الفائز بالجائزة أو حتى يُلمَّح إليها، وشددت على الالتزام بقواعد السرية الصارمة حتى النهاية لتجنب أي تسريبات للصحافة. ففي السنوات السابقة، كان يبلَّغ الفائز بشكل شخصي قبل أيام قليلة من تسليمه الجائزة، وبالتالي دُعي جميع المرشحين لحضور الحفل.

فينيسيوس غاضب متهماً اللجنة المنظمة بالتحيز (ا ب ا)cut out

منذ إعلان القائمة المصغرة التي ضمت فينيسيوس جونيور، وزميله الإنجليزي في ريال مدريد جود بيلينغهام، ورودري نجم مانشستر سيتي، كانت كل الإشارات تصب في مصلحة البرازيلي للفوز بالجائزة، وحتى مساء يوم السبت موعد الكلاسيكو الإسباني، كانت الجماهير والصحف الإسبانية تؤكد أن الجناح الموهوب سيذهب لرفع الجائزة. لكن ما الذي حدث؟ لم تقدم اللجنة المنظمة أي تفاصيل عن سبب ترجيح لاعب على حساب آخر، كما لم يوجه ريال مدريد أي اتهام صريح إلى «فرنس فوتبول» بوجود تلاعب، لكن فينيسيوس لمّح إلى أن ذلك يعود إلى حملته الموجهة ضد العنصرية!وكتب فينيسيوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حصوله على المركز الثاني في التصويت على الجائزة: «سأفعل ذلك 10 مرات إذا اضطررت إلى ذلك. إنهم غير مستعدين»، وعندما سُئل عما يعنيه بما كتبه، قال فريقه المعاون: «إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية»، وإنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن «عالم كرة القدم ليس مستعداً لقبول لاعب يقاتل ضد النظام».

وتعرض الدولي البرازيلي (24 عاماً) لإساءة عنصرية خلال مناسبات عدة في إسبانيا، مما أدى إلى إدانة شخصين على الأقل بتهمة الإهانات العنصرية في قضايا أولى بالبلاد.

بدورها؛ كان في بلاده البرازيل غضب وحسرة، وهي التي كانت تنتظر واثقة تتويج مهاجمها؛ الفائز بدوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، وكأس العالم للأندية، بجائزة «الأفضل في العالم».

وفي بلاد لطالما عُرفت بأنها موطن كرة القدم، لم يفز أي برازيلي بالجائزة منذ كاكا قبل 17 عاماً، وتحديداً في عام 2007، بينما فشل نيمار في الظفر بها بعدما كان قريباً في عامي 2015 و2017.

وقالت المهاجمة البرازيلية مارتا دا سيلفا، في فيديو عبر حسابها على «إنستغرام»: «انتظرت طيلة العام حتى يحصل فيني جونيور على مكافأة مستحقة بصفته أفضل لاعب حالي، والآن يقولون إن (الكرة الذهبية) ليست له؟».

وتابعت اللاعبة الملقبة بـ«ملكة كرة القدم» والحائزة جائزة «لاعبة العام» المقدمة من «الاتحاد الدولي» 5 مرات: «...ما هذه (الكرة الذهبية)؟ لا... ليست ذهبية».

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل بانتقاد الحفل، حيث ربط كثيرون بين عدم فوز فينيسيوس والعنصرية، زاعمين أنّها السبب وراء عدم فوزه؛ لدوره الريادي في مكافحة العنصرية بالملاعب. وتضامن لاعبو ريال مدريد مع زميلهم، فنشر إدواردو كامافينغا عبر حسابه على «إكس» قائلاً: «سياسة كرة القدم (x). أخي أنت أفضل لاعب في العالم، ولا يمكن لأي جائزة أن تقول غير ذلك. أحبك يا فيني»، فيما شارك كثير من زملائه في الفريق رسائل مع صور لفينيسيوس قائلين: «أنت الأفضل».

من جانبه، نشر الألماني توني كروس، الذي اختتم مسيرته الناجحة مع ريال مدريد وأعلن اعتزاله كرة القدم رسمياً في صيف العام الحالي، صورة في حسابه على تطبيق «إنستغرام» إلى جانب فينيسيوس، وعلق عليها بكلمة: «الأفضل».

ولعب فينيسيوس دوراً محورياً في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبية، إلى جانب جود بيلينغهام (21 عاماً) الذي سجل 19 هدفاً في موسم أول رائع، وساعد إنجلترا في الوصول إلى نهائي «بطولة أوروبا 2024»، والذي احتل المركز الثالث في ترتيب «الكرة الذهبية».

ورغم اختيار الريال لجائزة «أفضل فريق كروي للرجال في العالم»، ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي لجائزة «أفضل مدير فني»، فإن عدم وجود أي ممثل للنادي الملكي على خشبة المسرح أفسد المشهد وقلل من إثارته. وعلى ما يبدو، فإن التجاهل لم يكن من نجوم الريال فقط؛ بل فضل المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، هداف مانشستر سيتي، مشاهدة تتويج صديق له بلقب الدوري السويدي هذا الموسم مع فريق مالمو، على حضور الحفل.

وتابع هالاند، مرتدياً قميص مالمو، من المدرجات فريق صديقه النرويجي إيريك بوثييم يتوج بلقب الدوري السويدي هذا الموسم قبل جولتين من نهايته، عقب فوزه 2 - 1 على غوتنبرغ.

وأكدت «فرنس فوتبول» أن رودري هو من حصد غالبية الأصوات للفوز بجائزة «الأفضل»، التي قُدمت لأول مرة بالشراكة بين «مجموعة أموري»؛ المالكة شركتَي «فرنس فوتبول» و«ليكيب للإعلام»، وبين «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)».

من جانبه، قال رودري، الذي وصفه جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بأنه أفضل لاعب وسط في العالم: «التتويج بـ(الكرة الذهبية) ليس انتصاراً بالنسبة إليّ فقط، وإنما هو انتصار لكرة القدم الإسبانية، ولكثير من اللاعبين الذين لم يفوزوا بها وكانوا يستحقونها، مثل (آندريس) إنيستا، وتشابي (هِرنانديز)، وإيكر (كاسياس)، وسيرجيو بوسكيتس، وكثيرين وكثيرين غيرهم... إنه من أجل كرة القدم الإسبانية، ومن أجل كيان لاعب خط الوسط. كتب لي كثير من الأصدقاء وأخبروني أن كرة القدم فازت لأنها منحت الظهور لكثير من لاعبي خط الوسط الذين عملوا في الظل واليوم أصبحوا يخرجون إلى النور. أنا شخص عادي لديه قيم، ويدرس، ويحاول فعل الأشياء بشكل جيد... ويمكنه الوصول إلى القمة. شكراً لكم جميعاً».

ولعب رودري دوراً محورياً في مساعدة السيتي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لرابع مرة على التوالي، كما اختير أفضل لاعب في «بطولة أوروبا 2024» بعد مساعدة إسبانيا في تعزيز رقمها القياسي بالفوز باللقب لرابع مرة أيضاً. ويعدّ رودري (28 عاماً) أول لاعب وسط دفاعي يفوز بجائزة «الكرة الذهبية» منذ الألماني لوثار ماتيوس في عام 1990، وثالث إسباني يفوز بالجائزة بعد ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1959) والراحل لويس سواريز (1960).

ورغم هيمنة لاعبي الدوري الإسباني على الجائزة، فإنه لم يفز بها أي لاعب إسباني منذ فوز الراحل لويس سواريز أسطورة برشلونة قبل أكثر من 60 عاماً رغم «الجيل الذهبي» الذي أحرز كأس العالم 2010 و«بطولة أوروبا» في نسختَي 2008 و2012، فإن رودري أنهى أخيراً ذلك الانتظار بمهارات فريدة جعلت مانشستر سيتي القوة المهيمنة في إنجلترا، وساعدت إسبانيا على استعادة تفوقها في أوروبا مرة أخرى.

وحصدت الإسبانية أيتانا بوناماتي، لاعبة برشلونة، جائزة «أفضل لاعبة في العالم»، كما فاز لامين جمال نجم منتخب إسبانيا وبرشلونة بجائزة «كوبا» لـ«أفضل لاعب شاب في العالم». وتقاسم الإنجليزي هاري كين لاعب بايرن ميونيخ، والفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد، جائزة «جيرد مولر» لـ«أفضل هداف في الموسم السابق».

كما فاز برشلونة بجائزة «أفضل ناد على مستوى كرة القدم للسيدات» بعد أن توج بثنائية الدوري ودوري الأبطال في الموسم الماضي. وحافظ الأرجنتيني إمليانو مارتينيز على جائزة «ليف ياشين» التي تقدم لـ«أفضل حارس مرمى» بعدما كان لاعب آستون فيلا فاز بها قبل ذلك في العام الماضي. فينيسيوس المستاء يتلقى دعم زملائه في الريال ومن جماهير البرازيل... ورودري يرى الجائزة انتصاراً لإسبانيا