أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها استعادت الاتصال بالموظفين في مستشفى «كمال عدوان» المحاصر في شمال غزة، وتبيَّن أن 3 من العاملين الصحيين أصيبوا، وتم احتجاز 44.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في وقت متأخر، الجمعة، إن مستشفى «كمال عدوان»، وهو آخر مستشفى عامل في شمال غزة: «لا يزال تحت الحصار؛ لكننا تمكنَّا من الاتصال بالموظفين».
وأوضح: «أصيب 3 من العاملين الصحيين وموظف آخر، وتم اعتقال 44 من العاملين الصحيين وتضررت 4 سيارات إسعاف».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى «كمال عدوان» في مخيم جباليا للاجئين، واحتجز مئات الفلسطينيين، بينهم مرضى والطاقم الطبي ونازحون. وأضافت أن «الوضع كارثي»؛ حيث لا يوجد لدى المحتجزين منذ الصباح «لا طعام ولا أدوية ولا المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى بالمستشفى».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، بعد ظهر الجمعة، فقدان الاتصال مع طاقم المستشفى.
وكان تيدروس قد أعلن أن المنظمة ووكالات شريكة تمكنت من الوصول إلى المستشفى في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وتمكنت من نقل 23 مريضاً و26 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى «الشفاء». وأكد أن «مستشفى (كمال عدوان) كان يكتظ بنحو 200 مريض، في تدفق متواصل من المصابين بحالات صدمة مروعة. كما أنه مليء بمئات الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى».
وفي منشوره الثاني، سلط تيدروس الضوء على أن هناك في المجموع «نحو 600 مريض وعامل صحي وأفراد يحتمون حالياً في المستشفى».
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي -في بيان- إلى أنه واصل عملياته في منطقة المستشفى مع الأجهزة الأمنية «بناء على معلومات استخباراتية بشأن وجود الإرهابيين وبنيتهم التحتية في المنطقة».
ويعد مستشفى «كمال عدوان» آخر مستشفى يعمل جزئياً في شمال القطاع. ومنذ بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يعاني المستشفى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والوقود المشغل لمولد الكهرباء، وتفاقمت الأزمة مع بدء العملية الإسرائيلية البرية في شمال القطاع، في وقت سابق من هذا الشهر.