قتيل و11 جريحاً بتفجير في كابل

توقيف المشتبه به الذي أصيب أيضاً

من موقع الانفجار في العاصمة كابل (متداولة)
من موقع الانفجار في العاصمة كابل (متداولة)
TT

قتيل و11 جريحاً بتفجير في كابل

من موقع الانفجار في العاصمة كابل (متداولة)
من موقع الانفجار في العاصمة كابل (متداولة)

أعلنت الشرطة الأفغانية، الخميس، أن مهاجماً يحمل قنبلة في حقيبة قتل طفلاً وأصاب 11 بجروح في سوق في العاصمة الأفغانية كابل.

ووقع الهجوم وسط كابل بعد ظهر الأربعاء رغم أن مسؤولي طالبان لم يؤكدوه قبل الخميس.

وقال الناطق باسم شرطة كابل، خالد زدران، في بيان: «وقع انفجار أمس في منطقة سينما بامير في كابل بسبب متفجرات كان شخص يحملها في حقيبة».

وأضاف: «نتيجة هذا الانفجار، قتل طفل وأصيب عدد من المدنيين بجروح طفيفة»، مؤكداً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، لاحقاً، إصابة 11 شخصاً بجروح نتيجة الانفجار.

يقف أحد أفراد أمن طالبان حارساً في أثناء افتتاح مشروع للطاقة الشمسية بقدرة عشرة ميغاواط في ناغلو بمنطقة سوروبي في ولاية كابل في 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

وتم توقيف المشتبه به الذي أصيب أيضاً، وفق ما جاء في بيان زدران.

وذكرت منظمة «إمرجنسي» غير الحكومية الإيطالية التي تدير مستشفى في كابل، الأربعاء، أنها عالجت 11 شخصاً، بينهم طفلان وشخص في السادسة عشرة وامرأتان.

وقال نائب مدير «إمرجنسي» في أفغانستان، ستفيانو جينارو سميرنوف: «إن الانفجار وقع في سوق للملابس المستعملة عندما فتحت أبوابها واحتشد الناس للدخول».

وأضاف: «هذا حي سينما بامير وهو من بين الأكثر اكتظاظاً في كابل. العديد من المتضررين من جراء هذا الهجوم يعانون الفقر الشديد».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.

تراجع عدد الانفجارات الدامية والعمليات الانتحارية في أفغانستان بشكل لافت منذ أنهت حركة طالبان تمردها عقب عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021.

لكن الكثير من الجماعات المسلحة، بما فيها الفرع الإقليمي لتنظيم «داعش»، ما زال يشكل خطراً.


مقالات ذات صلة

تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا

شؤون إقليمية القصف التركي على مواقع «قسد» يركز على حقول النفط ومحطات الكهرباء والبنى التحتية (الإدارة الذاتية- إكس)

تركيا مستمرة في تصعيد ضرباتها على «قسد» وتدفع بتعزيزات إلى شرق سوريا

دفعت القوات التركية بتعزيزات لقواعدها في شمال محافظة الرقة، شمال سوريا، في ظل استمرار ضرباتها الجوية لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشرق سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الطيران التركي يواصل غاراته بشمال العراق عقب هجوم «العمال الكردستاني» على شركة «توساش» الأربعاء الماضي («الدفاع» التركية)

مقتل عشرات من «العمال الكردستاني» بضربات تركية في شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 37 من عناصر حزب العمال الكردستاني في إطار عملياتها بشمال العراق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ترأس قمة أمنية في مطار «أتاتورك» في إسطنبول مساء الخميس حول هجوم «توساش» الإرهابي (الرئاسة التركية)

«العمال الكردستاني» تبنّى هجوم «توساش» نافياً ارتباطه بتطورات حل المشكلة الكردية

تبنّى حزب «العمال الكردستاني» الهجوم الإرهابي على مقر شركة «توساش» التركية. في حين أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن منفذي الهجوم تسللا من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من مباحثات إردوغان وبوتين على هامش قمة مجموعة «بريكس» في قازان جنوب روسيا (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من بوتين دفع التطبيع بين أنقرة ودمشق

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دفع الاتصالات بين أنقرة ودمشق لتطبيع العلاقات ولمَّحَ إلى عملية عسكرية في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جندي من قوات «الكوماندوز» التابعة للشرطة في بيشاور (وسائل إعلام باكستانية)

«الدفاع» الباكستانية تعلن مقتل 10 جنود في هجوم انتقامي لـ«طالبان» على نقطة تفتيش

قال مسؤولون عسكريون إن نحو 24 مقاتلاً مسلحاً من حركة «طالبان» الباكستانية هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في ديرا إسماعيل خان وقتلوا 10 جنود.

عمر فاروق (إسلام أباد)

خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية

فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يزوران قاعدة «فوستوشني» في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يزوران قاعدة «فوستوشني» في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية

فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يزوران قاعدة «فوستوشني» في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)
فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يزوران قاعدة «فوستوشني» في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)

استبعد خبراء، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن يؤدي إبرام اتفاقية دفاعية بين موسكو وبيونغ يانغ، واحتمال نشر نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في أوكرانيا، إلى تصعيد عسكري فوري على المستوى العالمي.

لكن تطبيق هذه «الشراكة الاستراتيجية» قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مع ظهور مواجهة مفتوحة على نحو زائد مع الغرب.

«ديكتاتورية صغيرة»

ووفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سينخرط جنود كوريون شماليون في مقاتلة قواته بداية من الأحد المقبل، ما يُثير مخاوف من «تصعيد» جديد في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 32 شهراً.

من جانبها، أكدت كوريا الشمالية أن أي نشر لقواتها في روسيا سيكون «متوافقاً» مع القانون الدولي، من دون أن تؤكد أو تنفي وجود جنودها، وهو ما نددت به الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة.

وقال باسكال دايز-بيرغون، المتخصص في شؤون الكوريتين: «لا أرى كيف يمكن أن يؤدي هذا إلى تصعيد الحرب العالمية».

وأوضح أن «كوريا الشمالية ليست سوى ديكتاتورية صغيرة (...) لا تُمثل أي تهديد حقيقي للسلام العالمي» وميزانيتها العسكرية أقل بكثير «من ميزانية كوريا الجنوبية».

وتقول ماري دومولين، من «المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية»: إنه في ساحة المعركة، لن يُحدث إرسال جنود كوريين شماليين ذوي خبرة قليلة إلى أراضٍ أجنبية «فارقاً كبيراً من وجهة نظر عملياتية».

وتشير إيزابيل فاكون، نائبة مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية (FRS)، والمتخصصة في سياسات الأمن والدفاع الروسية، إلى أنه «في الوقت الحالي، ليس من الواضح أعداد القوات الكورية الشمالية التي جرى إرسالها إلى روسيا، كما أن مهمتهم ليست واضحة».

وبعيداً عن انخراط بيونغ يانغ في أوكرانيا، يشكك كثير من الخبراء في قيام قوات عسكرية ذات ثقل، مثل الصين وإيران، بخوض «حرب» مباشرة على هذه الجبهة، وهو احتمال يُثير مخاوف من اندلاع تصعيد عالمي.

لكن بالنسبة لدايز-بيرغون فإنه «لا توجد لعبة تحالف بين قوى عظمى، كما كانت الحال قبل الحرب العالمية الأولى». وتابع: «بالنسبة للصين، فإن الأولوية هي تايوان. هي تدعم الحرب في أوكرانيا، لكنها ليست من أولوياتها (...) وبالنسبة لإيران، الأولوية هو الشرق الأوسط».

«بند التضامن»

في المقابل، تقدر دارسي دراودت فيخاريس، الباحثة في مركز «كارنيغي»، أن الخبرة القتالية التي قد تكتسبها بيونغ يانغ في أوكرانيا، وإمكانية «اختبار منظومات أسلحتها المتقدمة» يمكن أن تؤدي إلى «تعديل جذري في التوازن الأمني في شبه الجزيرة الكورية».

وتقول دومولين، إنه بإمكان روسيا تفعيل «بند التضامن» مع كوريا الشمالية، وهو ما يعني أن بيونغ يانغ «يمكن أن تحظى بدعم روسي في حال زيادة التوترات مع كوريا الجنوبية»، غريمتها التاريخية المدعومة من الولايات المتحدة.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الشراكة بين موسكو وبيونغ يانغ وسيلة أيضاً لإظهار أن البلدين ليسا معزولين.

ويعتقد أندرو يو، الباحث في معهد «بروكينغز» أن «موسكو مستعدة لمواصلة سياسة الكتل وقبول فكرة حرب باردة جديدة» تتمثل في «جمع دول عدم الانحياز أو المناهضة للإمبريالية» في مواجهة الغرب. وتضيف إيزابيل فاكون أنه «من الممكن إقامة تعاون ثلاثي في مجال التقنيات العسكرية بين روسيا والصين وإيران».

ويبقى موقف الصين، الداعم الأساسي للنظام في كوريا الشمالية، من تقاربها مع روسيا، موضع تساؤل.

وبينما تبدي بكين موقفاً محايداً حالياً، تقول إيزابيل فاكون: «إن الصين راضية عن هذه التطورات، مع فكرة وجود مركز للاتفاقيات الأمنية العسكرية التي يجري إبرامها في آسيا».

من جهته، يقول أندرو يو: «إن بكين يبدو أنها تخشى أن تؤدي تصرفات كوريا الشمالية إلى إضعاف نفوذها» لدى بيونغ يانغ، و«توفير حجة إضافية للولايات المتحدة لتعزيز التحالفات بين حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية».