تصاعد الخلاف بين «فيفا» و«فيفبرو» بسبب نقص تعويضات اللاعبين

«فيفا» لم يرد حتى الآن على شكوى المفوضية الأوروبية (رويترز)
«فيفا» لم يرد حتى الآن على شكوى المفوضية الأوروبية (رويترز)
TT

تصاعد الخلاف بين «فيفا» و«فيفبرو» بسبب نقص تعويضات اللاعبين

«فيفا» لم يرد حتى الآن على شكوى المفوضية الأوروبية (رويترز)
«فيفا» لم يرد حتى الآن على شكوى المفوضية الأوروبية (رويترز)

تسبب الخلاف بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، واتحاد اللاعبين لكرة القدم (فيفبرو) بشأن ازدحام جدول مباريات كرة القدم، فيما يبدو، بانهيار كامل للتعاون بين المنظمتين.

في الأسبوع الماضي، تعاونت النقابة مع أكبر الدوريات المحلية في أوروبا؛ لتقديم شكوى رسمية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم في المفوضية الأوروبية. وفي وقت سابق من هذا الصيف، بدأ الاتحاد الأوروبي إجراءات في محكمة بلجيكية؛ بسبب فشل «فيفا» في التشاور مع ممثلي اللاعبين بشأن جدول المباريات الدولية.

لم يرد «فيفا» حتى الآن على شكوى المفوضية الأوروبية، لكنه سبق أن رفض بشدة الادعاءات بأنه لم يستشر «عائلة كرة القدم» في قضايا مثل إنشاء بطولة كأس العالم للأندية الجديدة للرجال، التي تضم 32 فريقاً.

تُقام النسخة الافتتاحية من تلك البطولة في الولايات المتحدة في الصيف المقبل، لكن «فيفا» لم يعلن بعد أي صفقات بث أو رعاية للحدث الذي يستمرّ لمدة شهر. وفي الأسبوع الماضي، دعا رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، «فيفا» إلى «إلغاء» البطولة.

ومع ذلك، ليس هناك احتمال أن يستجيب الاتحاد الدولي لكرة القدم لنصيحته. وفي الواقع، أمضى رئيس «فيفا»، جياني إنفانتينو، عطلة نهاية الأسبوع الماضي في التأكيد على أن فريق إنتر ميامي الذي يلعب له ليونيل ميسي قد حصل على مكان الدولة المستضيفة، بفضل امتلاكه أفضل سجل في الموسم العادي في الدوري الأميركي، وسيخوض أول مباراة في البطولة في 15 يونيو (حزيران) على ملعب «هارد روك»، معقل فريق ميامي دولفينز، التابع لاتحاد كرة القدم الأميركي.

كما أن هناك فرصة ضئيلة للغاية في أن يتمكّن الاتحاد الدولي لكرة القدم من إيقاف كأس العالم للأندية 2025، لكن الخلاف بين «فيفا» و«فيفبرو» يعوق المشروعات المشتركة الأخرى.

في عام 2020، توصَّل «فيفا» إلى اتفاق مع «فيفبرو» لإنشاء «صندوق فيفا للاعبي كرة القدم»، وهو برنامج للاعبين المستحقين للأموال من قبل الأندية التي أفلست أو ترفض احترام عقودهم لسبب آخر.

خصَّص «فيفا» مبلغ 16 مليون دولار للصندوق على مدى 4 سنوات، وقد دفع بالفعل تعويضات جزئية لأكثر من 1000 لاعب.

ولكن، على الرغم من الطلبات المتكررة للحصول على تحديثات من «فيفبرو» والاتحادات الأعضاء فيه، لم تصل الدفعة الأخيرة البالغة 5 ملايين دولار؛ مما جعل 420 لاعباً ينتظرون معرفة ما إذا كانوا سيحصلون على أي تعويضات على الإطلاق.

في حين أن أعلى تعويض فردي يصل إلى نحو 20 ألف دولار فقط، حيث يبلغ متوسط الشيك 9 آلاف دولار، إلا أن هذه مبالغ كبيرة للاعبين المتضررين، لأنهم عادةً ما يكونون محترفين في دوريات الدرجتين الثانية والثالثة، حيث يأتي أكبر عدد من المطالبين من اليونان والبرتغال ورومانيا.

ومن الأمثلة الأقل خطورة على الانقسام بين العمال والإدارة، هو نهاية التعاون الذي استمرّ 15 عاماً في اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم للنسخة الـ11 من بطولة العالم.

بدأ الاتحاد في استطلاع رأي أعضائه بشأن فريق العام للرجال في عام 2005، وأضاف «فيفا» ختمه على الجائزة في عام 2009. وأضيف فريق 11 عالمياً للسيدات في عام 2015، ومنذ عام 2017، أعلن «فيفا» و«فيفبرو» هذه الاختيارات في حفل توزيع جوائز كرة القدم، وهو حفل مبهر يقام عادةً في يناير (كانون الثاني).

ولكن، مع توقف التواصل بين المنظمتين، استعاد «فيفبرو» الملكية الكاملة للجائزة، ويمكن رؤية هذا التغيير بالفعل على موقع الاتحاد على الإنترنت، والذي يشير إلى الجوائز السنوية باسم «جوائز (فيفبرو) السنوية للرجال والسيدات الـ11 في العالم».


مقالات ذات صلة

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (د.ب.أ)

«فيفا»: الأندية دفعت 125 مليون دولار في انتقالات اللاعبين... والسعودية وإنجلترا الأكثر إنفاقاً

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم حصلت على 125 مليون دولار من الأموال المستحقة لها من انتقالات لاعبيها السابقين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية تقنية «إف ڤي إس» ستكون إضافية لـ«الڤار» لحسم القرارات التحكيمية المثيرة للجدل (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوسع تجارب التحديات التقنية للمدربين على غرار «الڤار»

يأمل «فيفا» في الحصول على إذن من «المجلس الدولي لكرة القدم (إيفاب)» لمواصلة تجارب «الدعم بالفيديو في كرة القدم (إف ڤي إس)»، وهو نظام بديل لـ«تقنية الفيديو».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

يسعى «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «إف في إس» سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية روبرت إنكه (الشرق الأوسط)

«فيفا» يحيي ذكرى الحارس الألماني الراحل روبرت إنكه

تتذكر كرة القدم العالمية الوفاة المأساوية لروبرت إنكه، حارس مرمى منتخب ألمانيا السابق، الذي انتحر قبل نحو 15 عاماً وهو في عمر الـ33.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الهدف من فريق عمل «الفيفا» دراسة كيفية تقديم الضمانات المناسبة والفعالة للاعبين (رويترز)

فينغر يترأس فريق عمل تابعاً لـ«الفيفا» لرعاية مصالح اللاعبين

قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الاثنين إن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال السابق سيترأس مجموعة عمل تابعة للاتحاد تركز على رعاية مصالح اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو
TT

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

توقيف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية خلال الكلاسيكو

أوقف ثلاثة مشجعين بتهمة توجيه إساءات عنصرية ضد لاعبَين من برشلونة هما لامين يامال وأليخاندرو بالدي خلال «الكلاسيكو» أمام ريال مدريد في 26 أكتوبر (تشرين الأول) في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وفقا لما أعلنت السلطات الإسبانية السبت.

وأفادت الشرطة في بيان بأن هؤلاء المشجعين، وهم بالغان وقاصر، متهمون بـ«توجيه إساءات معادية للأجانب انتهكت الكرامة والنزاهة الأخلاقية للاعبَين» خلال الكلاسيكو الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد.

وتم تصوير هؤلاء الأشخاص الثلاثة «من قبل جماهير أخرى» باستخدام الهواتف الجوالة، ولكن أيضا «من قبل القناة التلفزيونية التي تملك حقوق البث»، ما جعل من الممكن تحديد مكان وجودهم والتعرف عليهم، وفق ما أعلنت الشرطة.

وانتشرت صور هذه الإساءات العنصرية، المصحوبة بإيماءات تشبه حركات القرود، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد المواجهة التي فاز بها النادي الكاتالوني برباعية نظيفة وأثارت إدانات متعددة، خاصة داخل الطبقة السياسية.

وضمن سياق متصل، أكد ريال مدريد أنه «يدين بشدة أي نوع من السلوك العنصري أو المعادي للأجانب أو العنيف»، وأشار إلى أنه «فتح تحقيقا لتحديد مكان مرتكبي هذه الإساءات المؤسفة والحقيرة وتحديد هوياتهم، من أجل اتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية المناسبة».

من ناحيته، ندد الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسلوك المشجعين المعنيين وأكد «العمل من أجل عدم التسامح مطلقا بشأن هذه الآفة الاجتماعية، ووضع حد للعنف والإهانات في المواقع والأحداث الرياضية».