سيول تستدعي سفير موسكو للاحتجاج على نشر قوات كورية شمالية في روسيا

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي جنود جيشه خلال زيارة مقر قيادة الفيلق الثاني 17 أكتوبر 2024 (وكالة أنباء كوريا الشمالية - أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي جنود جيشه خلال زيارة مقر قيادة الفيلق الثاني 17 أكتوبر 2024 (وكالة أنباء كوريا الشمالية - أ.ف.ب)
TT

سيول تستدعي سفير موسكو للاحتجاج على نشر قوات كورية شمالية في روسيا

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي جنود جيشه خلال زيارة مقر قيادة الفيلق الثاني 17 أكتوبر 2024 (وكالة أنباء كوريا الشمالية - أ.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي جنود جيشه خلال زيارة مقر قيادة الفيلق الثاني 17 أكتوبر 2024 (وكالة أنباء كوريا الشمالية - أ.ف.ب)

طالبت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، الاثنين، بالانسحاب الفوري لجنود كوريا الشمالية من روسيا، معربة عن اعتراضها على إرسال هؤلاء الجنود استعداداً لنشرهم في أوكرانيا.

واستدعت «الخارجية» الكورية الجنوبية السفير الروسي في سيول؛ لتُبدي اعتراضها على إرسال جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا، استعداداً لنقلهم إلى مناطق القتال في أوكرانيا.

وأكد جورجي زينوفيف، أعلى مسؤول دبلوماسي روسي في سيول، لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، أنه، بالفعل، التقى كيم هونغ كيون، نائب وزير الخارجية في كوريا الجنوبية.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأن نائب وزير الخارجية كيم هونغ-كيون أعرب عن قلق بلاده «العميق جراء إرسال كوريا الشمالية، حديثاً، قواتٍ إلى روسيا، وطلب بحزمٍ سحب القوات الكورية الشمالية بشكل عاجل، ووقف التعاون في هذا المجال بين موسكو وبيونغ يانغ»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغ المسؤول السفير الروسي بأن دعم كوريا الشمالية لموسكو في الحرب بالعدد والأسلحة «يشكّل تهديداً مهماً؛ ليس فقط لأمن كوريا الجنوبية، بل للمجتمع الدولي»، مشدداً على أن «خطواتٍ كهذه تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إنّ نحو 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية موجودون في روسيا؛ استعداداً للمشاركة في القتال بأوكرانيا.

وكشفت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية قرّرت إرسال ما يصل إلى 12 ألف جندي؛ لمؤازرة روسيا، ونشرت صوراً تفصيلية مُلتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، قالت إنها تُظهر أول عملية نشر لجنود تابعين لـ«فرقة النخبة» في القوات الخاصة الكورية الشمالية.

وعقد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اجتماعاً أمنياً طارئاً، الجمعة، ووصف دعم بيونغ يانغ المتزايد لروسيا في حرب أوكرانيا «الذي يتخطّى نقل العتاد العسكري إلى نشر جنود على الأرض» بأنه «تهديد أمني؛ ليس لبلادنا فحسب، بل أيضاً للمجتمع الدولي».

وأشارت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية، في بيان منفصل، إلى أنّها «رصدت، بين 8 و13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إرسال كوريا الشمالية قوات خاصة إلى روسيا على متن سفينة نقل بحرية روسية، مما يؤكد بدء المشاركة العسكرية لكوريا الشمالية» في الحرب.

ووفق المصدر عينه، أنجزت سفن روسية نقل الدفعة الأولى من الجنود الكوريين الشماليين الذين يتمركزون حالياً في قواعد عسكرية بأقصى شرق روسيا.

وذكرت أجهزة الاستخبارات أن هذه القوات «ستنتشر على الجبهة»، بعد تلقيها التدريبات المناسبة، موضحة أنها زُودت بالزي العسكري الروسي وبأسلحة روسية الصنع.

وعدَّت هذه الخطوة «محاولة لإخفاء حقيقة أنهم جنود كوريون شماليون من خلال جعلهم يبدون جنوداً روسيين».

يُذكر أن بيونغ يانغ وموسكو حليفتان منذ تأسيس كوريا الشمالية، بعد الحرب العالمية الثانية، وتعززت علاقاتهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، إذ تزعم سيول وواشنطن، منذ فترة طويلة، أن كيم جونغ أون يرسل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة إلى بيونغ يانغ، في يونيو (حزيران) الفائت، ووقّع البلدان اتفاقية دفاعية، في خطوة عززت التكهنات بشأن زيادة عمليات نقل الأسلحة، وهو ما ينتهك مجموعة كبيرة من عقوبات الأمم المتحدة على البلدين.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 38 قتيلاً في هجمات على حافلات ركاب

شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)
شرطي باكستاني يقف خارج مركز تعرّض لأضرار جزئية بسبب احتجاجات (إ.ب.أ)

كشف نديم أسلم تشودري، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني، إن 38 قتيلاً على الأقل و29 مصاباً سقطوا عندما فتح مسلحون النار على حافلات ركاب الخميس، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف تشودري أن امرأة وطفلاً من بين قتلى الهجوم الذي وقع في منطقة كورام القبلية بشمال غربي البلاد.

وأردف قائلاً: «إنها مأساة كبرى، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى. والتوتر مستمر بين الشيعة والسُّنة منذ عقود بسبب نزاع على أراضٍ في المنطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان». ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال زيارات حسين، وهو واحد من سكان باراتشينار، لـ«رويترز» عبر الهاتف: «كانت هناك قافلتان من حافلات الركاب، إحداهما تنقل الركاب من بيشاور إلى باراتشينار، والأخرى من باراتشينار إلى بيشاور، عندما فتح مسلحون النار عليهما».

وأضاف أن «أقارب له كانوا في القافلة المسافرة من بيشاور».

وندد الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، في بيان بشدة بالهجوم.