يأمل فريق الهلال مواصلة رحلة انتصاراته في بطولة «دوري أبطال آسيا للنخبة» حينما يحل، الاثنين، ضيفاً على نظيره فريق العين الإماراتي بالجولة الثالثة، فيما يستضيف الريان القطري نظيره الأهلي السعودي في الجولة ذاتها، ويستهدف أيضاً العلامة الكاملة بعد تميز أظهره الفريق في البطولة القارية عكس ما يبدو عليه محلياً.
مواجهة الهلال والعين تحمل ذكريات من الموسم الماضي؛ إذ يرغب الأزرق العاصمي في رد اعتباره أمام الفريق الذي أقصاه من الدور نصف النهائي للنسخة الماضية، في حين يسعى صاحب الأرض ليسجل بداية مثالية ويعيد آماله في البطولة الآسيوية بعد بداية مخيبة للآمال.
يدخل الأزرق العاصمي المواجهة مفتقداً خدمات نجمه الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى الفريق، الذي تعرض لإصابة مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية، حيث من المتوقع أن يواصل محمد الربيعي تعويضه بعد أن قدم مباراة مثالية أمام الفيحاء في الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين، في وقت شهد غياب محمد العويس كذلك بداعي الإصابة؛ إذ يتوقع أن يكون الحارس الدولي ضمن خيارات المدرب خيسوس.
يحضر الفريق، الذي يتولى قيادته البرتغالي خيسوس، في صدارة الترتيب لمجموعة فرق غرب آسيا بالعلامة الكاملة 6 نقاط، بعد انتصاره في الجولتين الأولى والثانية أمام الريان القطري والشرطة العراقي، في الوقت الذي يحتل فيه العين الإماراتي المركز العاشر دون تحقيق أي انتصار؛ إذ اكتفى حامل اللقب بنقطة من تعادل.
ومن المتوقع أن تشهد مواجهة العين حضوراً أول للنجم البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال، الذي تماثل للشفاء من الإصابة التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي ومعها حُرم الهلال من خدماته لنحو عام، حيث سيكون نيمار متاحاً ضمن خيارات خيسوس.
ويواصل الهلال رحلته المثالية تحت قيادة المدرب خيسوس بتتابع الانتصارات المحلية والقارية؛ إذ يطمح إلى تحقيق بطولة «دوري أبطال آسيا للنخبة» بعد أن ودعها في الموسم الماضي من الدور نصف النهائي بخسارته أمام العين الإماراتي.
أما صاحب الأرض فيطمح إلى تسجيل بداية إيجابية له من مواجهة الهلال على وقع ذكريات إيجابية في النتيجة لمصلحته في الموسم الماضي؛ إذ دشن الفريق مشواره في البطولة القارية الحالية بصورة سلبية بتعادله في الجولة الأولى أمام السد القطري، ثم خسارته أمام الغرافة في مباراة مثيرة بنتيجة 4 - 2.
وتتجه الأنظار صوب المغربي سفيان رحيمي، مهاجم فريق العين الإماراتي، الذي خطف نجومية الموسم الماضي باللقاءات الآسيوية، إلا إن الهلال في المقابل يمتلك أسماء لامعة على صعيد خط الهجوم، بوجود الصربي ميتروفيتش والبرازيلي ماركوس ليوناردو، وكذلك بوجود لاعبي الوسط بقيادة النجم الدولي سالم الدوسري وسافيتش ومالكوم، مما يمنح الهلال أفضلية تعدد الخيارات في المقدمة.
وفي العاصمة القطرية الدوحة، يحل الأهلي السعودي ضيفاً على نظيره فريق الريان القطري في مواجهة يطمح معها الضيف إلى مواصلة تحقيق انتصاراته في اللقاء الذي يجمع بينهما على «ملعب أحمد بن علي» المونديالي.
الأهلي، الذي يمتلك 6 نقاط حالياً ويزاحم الهلال على صدارة ترتيب مجموعة فرق غرب آسيا، يتطلع إلى المضي قدماً بخطوات مثالية وثابتة في المعترك الآسيوي، على عكس تقلباته المحلية التي ساهمت في تراجع الفريق على لائحة الترتيب، بعد أن تعرض لإخفاقات غير متوقعة، وكذلك وداعه المبكر «بطولة كأس الملك» أمام الجندل الآتي من دوري الدرجة الأولى.
وحقق الفريق، الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله، الانتصار أمام بيرسبوليس الإيراني والوصل الإماراتي ليبلغ النقطة السادسة، في الوقت الذي أخفق فيه الريان القطري خلال أول جولتين وخسر أمام الهلال ثم النصر السعوديين، ليحتل المركز الأخير على لائحة الترتيب دون أي رصيد نقطي.
يقدم فريق الأهلي مستويات مختلفة، ويظهر بصورة رائعة في البطولة القارية، ونجح بعد فترة التوقف في تحقيق فوز ثمين على الجانب المحلي أمام الخليج ساهم في تقدمه بصورة جزئية على لائحة الترتيب.
يواصل الفريق القادم من مدينة جدة افتقاده خدمات نجمه الدولي السنغالي إدوارد ميندي الذي تعرض لإصابة غيبته طويلاً عن تمثيل الفريق، حيث سيواصل عبد الرحمن الصانبي حضوره في الذود عن شباك فريقه.
أما صاحب الأرض فريق الريان فيطمح إلى إيقاف تعثراته أمام الفرق السعودية، بعد أن خسر أول مواجهتين، ويتطلع إلى تحقيق نقاط المواجهة ليعيد آماله في البطولة التي تشهد تأهل 8 فرق من أصل 12 فريقاً مشاركاً بمرحلة الدوري؛ إذ يبدو حالياً بعيداً عن هذا الأمر.
وضمن منافسات الجولة ذاتها، يلتقي السد القطري نظيره بيرسبوليس الإيراني في مواجهة يطمح معها الفريق القطري إلى استمرار رحلة انتصاراته التي بدأها الجولة الماضية بعد تعادله في المواجهة الأولى؛ إذ يمتلك الفريق 4 نقاط حالياً، في الوقت الذي يمتلك فيه بيرسبوليس الإيراني نقطة وحيدة جاءت من التعادل، وهو يحتاج إلى تحقيق الفوز للدخول في قائمة الفرق المرشحة للتأهل. ويطمح الشرطة العراقي إلى تحقيق فوز أول له في النسخة الحالية من البطولة القارية، وذلك عندما يستضيف نظيره فريق باختاكور الأوزبكي على «ملعب الشعب الدولي» بالعاصمة العراقية بغداد.