حنان مطاوع: أرفض سرقة طفولة ابنتي بدفعها للعمل في الفن

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تستعد للموسم الرمضاني بمسلسل «دهب»

حنان مطاوع تعود للسينما بعمل جديد (فيسبوك)
حنان مطاوع تعود للسينما بعمل جديد (فيسبوك)
TT

حنان مطاوع: أرفض سرقة طفولة ابنتي بدفعها للعمل في الفن

حنان مطاوع تعود للسينما بعمل جديد (فيسبوك)
حنان مطاوع تعود للسينما بعمل جديد (فيسبوك)

أكدت الفنانة المصرية حنان مطاوع أن التحضير الجيد للشخصية التي تؤديها في أي عمل فني هو منهجها للوصول بشكل صادق للمشاهد، وكشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها تنتظم في ورش إعداد الممثل خلال فترات عدم ارتباطها بالتصوير وتستفيد منها كثيراً في تطوير أدائها.

وأبدت حنان سعادتها بأعمال درامية جديدة بدأت تصويرها مؤخراً، وعودتها للسينما من خلال فيلم «هابي بيرث داي» للمخرجة سارة جوهر التي تصفها بأنها «مخرجة شديدة الحساسية»، وأشارت إلى أنها لا تقبل أن تمثل ابنتها وهي طفلة حتى لا تسرق طفولتها، أو تفرض عليها مجالاً قد لا تحبه مستقبلاً.

وتقوم حنان مطاوع بتصوير مسلسلين حالياً هما «حياة أو موت» في 15 حلقة، ومسلسل «صفحة بيضا» المكون من 30 حلقة، والمقرر عرضه خلال فترة الـ«أوف سيزون» في يناير (كانون الثاني) المقبل، كما تعاقدت على بطولة مسلسل «دهب» الذي تدور أحداثه في 15 حلقة وتخوض به السباق الرمضاني المقبل.

وعن أعمالها الجديدة تقول الفنانة المصرية: «مسلسل (حياة أو موت) سيعرض عبر المنصات وهي المرة الأولى التي أعمل فيها مع المنتج أحمد السبكي وسعيدة بالتعاون معه؛ لأنه مؤسسة كبيرة، وقد أصر على الاستمرار في العمل حتى خلال الفترات التي كان الإنتاج السينمائي شبه متوقف».

المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح ويشارك في بطولته رنا رئيس، وأحمد الرافعي، وسلوى عثمان، ومحمد علي رزق، وتقول عنه حنان: «منذ زمن طويل لم أقرأ عملاً محكماً درامياً وعلى هذا النحو، ورغم أن أبطاله قليلون فإن أحمد عبد الفتاح قدم سيناريو لم أقرأ مثله من قبل، كما أن المخرج هاني حمدي يؤكد بصمته بقوة في هذا العمل، وأؤدي من خلاله شخصية صعبة جداً حيث تعيش البطلة في المشهد الواحد مشاعر متباينة».

وفي الوقت نفسه تصوّر حنان المسلسل الطويل «صفحة بيضا» من تأليف حاتم حافظ وإخراج أحمد حسن الذي تقول عنه: «المسلسل من إنتاج (الشركة المتحدة) و(أروما استديوز)، وموضوعه شائك وعصري».

الفنانة حنان مطاوع في لقطة من مسلسل «صوت وصورة» الذي حقق نجاحاً لافتاً (حسابها على «فيسبوك»)

وتعاقدت مطاوع على بطولة مسلسل «دهب» لتشارك به في ماراثون رمضان وهو مكون من 15 حلقة ومن إنتاج «إيهاب السرجاني مع حلاوة» عبر «الشركة المتحدة» وستبدأ تصويره في نهاية العام.

ومنذ سنوات لم تجمع حنان مطاوع بين تصوير عملين حسبما تؤكد، مضيفة: «حدث ذلك قبل سنوات لكن لم تكن الأدوار بهذه المساحة، ويتم التنسيق بين تصوير العملين فلا أجمع بين تصويرهما في اليوم نفسه».

وترى حنان أن التحضير للشخصية يفرق كثيراً قبل بدء التصوير، وعن طريقة تحضيرها لأعمالها تقول: «أعتقد أن من أصعب الأشياء في العمل الدرامي تحضير الشخصية، وأقوم بذلك أولاً مع نفسي ومع المخرج والمؤلف، فأذاكر الشخصية وأتخيلها وأصنع لها تاريخاً، يتضمن تصوراً لشكلها وصوتها وطريقة أدائي لها».

وتكشف عن اهتمامها بتطوير أدواتها كممثلة مؤكدة: «طوال الوقت وخلال الفترات التي لا أكون مرتبطة فيها بالتصوير، أنتظم في ورش إعداد الممثل مع الدكتور فريد النقراشي الذي ساعدني كثيراً في تطوير أدواتي وطريقة قراءتي للشخصية وأسلوب عملي على الدور، فحين لا أكون مشغولة بالتصوير أكون أيضاً مشغولة بالتمثيل، فلا أتعامل مع التمثيل بالنظرة المسطحة كعمل يجلب الشهرة أو دور نؤديه نذرف فيه دمعة أو ضحكة، لكنه أهم بكثير وأصعب كي نحيل شخصية مكتوبة على الورق لأخرى حية صادقة تنبض بالحياة، فتكون ضحكتها حقيقية وبكاؤها من القلب».

الفنانة المصرية حنان مطاوع (فيسبوك)

ومنذ أن قامت ببطولة فيلم «قابل للكسر» الذي حازت عنه عدة جوائز، غابت حنان مطاوع عن السينما، غير أنها انتهت مؤخراً من تصوير عمل تكاد تطير فرحاً به، بحسب وصفها، وهو فيلم «هابي بيرث داي» الذي تتوقع أن يكون نقلة كبيرة في مشوارها الفني، موضحة: «الفيلم من إخراج وتأليف سارة جوهر ويشاركها في التأليف زوجها المخرج محمد دياب، وقد بهرني السيناريو الرائع كما أن سارة مخرجة شديدة الحساسية ودوري فيه مختلف وصعب للغاية». وتضيف: «أشارك في الفيلم مع نيللي كريم وشريف سلامة وحنان يوسف وقد صورت مشاهدي في 7 أيام فقط، لكنها كانت من أسعد أيام حياتي فمخرجته تتمتع بالرقة والحساسية والإحساس بالآخر، وهي ودياب ثنائي ناجح حفظهما الله مهنياً وإنسانياً».

وتشير حنان إلى أن «البطلة الحقيقية في الفيلم طفلة عمرها 8 سنوات هي ابنتي في أحداث الفيلم، والبطلة الثانية طفلة مثلها تقوم بدور ابنة نيللي كريم، وقد عملت سارة طويلاً على اختيار الطفلتين من بين مجموعة أطفال موهوبين، والفيلم حالياً في مراحله الفنية الأخيرة».

وبرغم أن طفلتها «أمايا» تحمل جينات فنية بحكم العائلة (فوالد حنان مطاوع هو الفنان الراحل كرم مطاوع ووالدتها هي الفنانة سهير المرشدي)، لكن حنان ترفض أن تدخل ابنتها مجال الفن منذ طفولتها وتقول: «هي لديها مواهب عدة، ليس بحكم الوراثة وإنما لأن جيلها مطلع على معارف كثيرة، ونحن أيضاً قمنا بتربيتهم على حب الرياضة والموسيقى والرسم، ودونما قمع، لذا فأدوات تعبيرهم عديدة، لكنني لا أحب أن أسرق طفولة ابنتي وأحرص على عدم نشر صورها معي حتى لا تشعر باختلاف وتعيش حياتها مثل كل الأطفال في سنها وتعرف أن ما يميزها سلوكها وأخلاقها وليس لأنها ابنة أحد، كما لا أحب أن أفرض عليها اختياراتي أو أفرض عليها مجالاً قبل أن تكبر وتختار بنفسها».


مقالات ذات صلة

درة: «وين صرنا» مجازفة فنية «ثلاثية الأبعاد»

يوميات الشرق الفنانة التونسية درة تخوض أولى تجاربها في الإخراج (إنستغرام)

درة: «وين صرنا» مجازفة فنية «ثلاثية الأبعاد»

وصفت الفنانة التونسية درة الفيلم الوثائقي «وين صرنا»، أولى تجاربها في الإخراج والإنتاج، بأنه «مجازفة فنية ثلاثية الأبعاد».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق يسرا جلست في مقعد المذيعة لمحاورة إسعاد يونس (الجونة السينمائي)

يسرا وإسعاد يونس تستعيدان «أيامهما الحلوة» في «الجونة السينمائي»

استعادت النجمتان يسرا وإسعاد يونس «أيامهما الحلوة» في مهرجان الجونة السينمائي؛ حيث أدارت يسرا جلسة حوارية مع إسعاد يونس كشفت عن صداقتهما القوية.

انتصار دردير (الجونة (مصر))
يوميات الشرق رانيا يوسف تتحدث عن اتجاهها للغناء (صفحتها على «فيسبوك»)

رانيا يوسف لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «عمر أفندي» أخذني لزمن لم أعاصره

تخوض الفنانة المصرية رانيا يوسف تجربة الغناء إلى جانب التمثيل، وتعدّ خطواتها في مجال الغناء «بوابة لعالم الاستعراض الفني».

داليا ماهر (القاهرة )
آسيا البابا فرنسيس أثناء وصوله إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في مستهل أطول رحلة خارجية خلال ولايته

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في محطة أولى ضمن جولة له على 4 دول. وتتمحور الزيارة بشكل خاص حول الحوار الإسلامي المسيحي.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
خاص فخري كريم بين طالباني والمالكي في بغداد (أرشيف فخري كريم) play-circle 03:59

خاص فخري كريم: تحدثنا عن الموصل فاعتبرها المالكي «سكيناً في الخاصرة»

يفتح السياسي والناشر العراقي فخري كريم دفاتر ذكرياته في حوار مع «الشرق الأوسط» يتناول محطات بارزة من تاريخ العراق الحديث

غسان شربل (لندن)

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
TT

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

عن معاناة لسيدة لبنانية تتحمّل مسؤولية تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، تدور أحداث الفيلم اللبناني «أرزة» الذي عُرض ضمن فعاليات مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45. الفيلم من تأليف فيصل شعيب ولؤي خريس، وإخراج ميرا شعيب وبطولة دياموند بو عبود، وبلال الحموي، وبيتي توتل، وشهد ظهور عدد من الفنانين بوصفهم ضيوف شرف، منهم: فادي أبي سمرة، وإيلي متري.

تنطلق الأحداث من خلال معاناة «أرزة» التي تعمل على إعداد الشطائر المنزلية، في حين يقوم نجلها بإيصالها إلى طالبيها سيراً على الأقدام، فيما تلح على شقيقتها الكبرى ليلى التي لا تغادر المنزل لبيع مجوهراتها، من أجل شراء دراجة نارية، لتوصيل الطلبات بشكل أسرع وتحسين خدمة التوصيل، بما سينعكس على زيادة الدخل للأسرة.

لكن الشقيقة التي تعاني من مشكلات عدة ترفض الإسهام؛ مما يدفع «أرزة» إلى سرقة سوار ليلى ورهنه من أجل دفع مقدم ثمن الشراء، لكن لا يمر وقت طويل حتى تتعرّض الدراجة للسرقة؛ مما يضيف أعباء أخرى على الأسرة، فالوضع المالي أصبح أصعب، في حين تتحرك للبحث عن الدراجة المسروقة بين أحياء بيروت المختلفة.

لقطة من الفيلم (إدارة المهرجان)

تحاول أرزة في رحلة البحث عن الدراجة التكيّف مع كل بيئة تدخلها بحثاً عن الدراجة المسروقة، فنجدها أحياناً ترتدي الحجاب، وفي أحيان أخرى ترتدي الصليب وتغيّر لهجتها، كما تحظى بتعاطف من الآخرين في مشكلتها التي تحاول إيجاد حل لها للاستمرار في إعالة أسرتها، في تجربة تركّز على العلاقات الأسرية بشكل أساسي.

وقالت المخرجة ميرا شعيب إن «تفاصيل التصوير كانت صعبة للغاية، بسبب الظروف التي جرى فيها إنجاز العمل من الحرب وانقطاع التيار الكهربائي». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «حماس فريق العمل للفيلم جعلهم يتجاوزون هذه الظروف؛ ليخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور».

وأوضحت أن «الفكرة المبدئية كانت لفيلم قصير قبل أن يجري تعديل موسع عليها، وبالتالي تحولت إلى فيلم طويل بموافقة الأبطال الذين أُعجبوا بالفكرة وتعايشوا مع القصة، بعد تحضيرات طويلة بدأت منذ عام 2015»، لافتة إلى أنها تعمّدت التركيز في العمل على العلاقات العائلية بشكل أكبر من غيرها في الأحداث.

ميرا شعيب مخرجة الفيلم (إدارة المهرجان)

وحول طريقة اختيار أبطال الفيلم، قالت المخرجة اللبنانية إنها تحمّست لاختيار دياموند بو عبود؛ لكون الدور مختلفاً عن أدوارها السابقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى باقي فريق العمل، مشيرة إلى أن «بو عبود بكت عند قراءة الفيلم تأثراً بالأحداث؛ الأمر الذي جعلها تثق بموافقتها على الفيلم».

وعدّ الناقد المصري طارق الشناوي «الفيلم من أفضل الأفلام التي عُرضت في المسابقة حتى الآن، نظراً إلى تميّزه على المستوى الفني بشكل كبير، ولكونه التجربة الأولى لمخرجته التي ظهرت بصمتها في توجيه الممثلين أمام الكاميرا، ورؤيتها في التعامل مع الأمور الفنية بشكل احترافي».

وأشاد الشناوي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأداء الممثلين أمام الكاميرا وتركيزهم في التفاصيل الصغيرة بصورة جعلت المشاهد للعمل يُعجب بأدائهم بشكل كبير، لافتاً إلى أن «العمل تطرّق إلى عدة قضايا مرتبطة بالواقع اللبناني بشكل رمزي أحياناً وواضح في أحيان أخرى، بما يتناسب مع ما تطلبه الأحداث».

وهو رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد الذي أشاد بالتناغم الموجود بين بطلات العمل أمام الكاميرا، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن الفيلم مزج بين الواقعية والكوميديا في المواقف المختلفة».

لكن العياد عاب على الفيلم ما وصفه بـ«الوقوع في فخ الميلودراما»، وفق قوله، بالإضافة إلى «توقّع الكثير من الأحداث قبل مشاهدتها؛ الأمر الذي أفقد العمل جزءاً من جاذبية متابعته»، حسب العياد.