الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
TT

الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية فوز ثلاثة أميركيين هم دارون أسيموغلو، وسيمون جونسون، وجيمس آلان روبنسون، بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2024 عن رؤيتهم نحو المساعدة لتفسير عدم المساواة العالمية ولتميز أبحاثهم الرائدة التي تركز على فهم أسباب النجاح والفشل بين الدول، من خلال دراسة تأثير المؤسسات الاقتصادية والسياسية.

فمن هم الفائزون الثلاثة؟

1- دارون أسيموغلو: وُلد في 3 سبتمبر (أيلول) 1967، وهو اقتصادي أميركي تركي من أصل أرمني، يعمل بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا منذ عام 1993. يشغل حالياً منصب أستاذ إليزابيث وجيمس كيليان للاقتصاد في المعهد. حصل على ميدالية جون بيتس كلارك في عام 2005، وتم تعيينه أستاذاً في المعهد عام 2019.

حصل على درجة البكالوريوس من جامعة يورك عام 1989، ثم نال درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد عام 1992. يُعرف أسيموغلو بأبحاثه في الاقتصاد السياسي، حيث ألف مئات الأوراق البحثية، العديد منها بالتعاون مع زملائه السابقين سيمون جونسون وجيمس أ. روبنسون.

من أبرز أعماله المشتركة مع روبنسون كتابا «الأصول الاقتصادية للدكتاتورية والديمقراطية» (2006) و«لماذا تفشل الأمم» (2012)، الذي لقي اهتماماً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والإعلامية. يُوصف أسيموغلو بأنه معتدل، حيث يؤمن بأهمية تنظيم السوق، ويشارك بانتظام في النقاشات حول القضايا السياسية والفجوات الاقتصادية.

2- سيمون جونسون: وُلِد في 16 يناير (كانون الثاني) 1963، وهو اقتصادي بريطاني أميركي. يشغل حالياً منصب أستاذ رونالد أ. كورتز لريادة الأعمال في كلية سلون للإدارة التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو أيضاً زميل أول في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي.

يتمتع جونسون بخبرة واسعة في المناصب الأكاديمية والسياسية، حيث عمل أستاذاً للاقتصاد في كلية فوكوا للأعمال بجامعة ديوك، وشغل منصب كبير خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي بين مارس (آذار) 2007 ونهاية أغسطس (آب) 2008.

حصل على درجة البكالوريوس من جامعة أكسفورد، ثم نال درجة الماجستير من جامعة مانشستر، وفي عام 1989 حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. في عام 2023، نُشر له كتاب «القوة والتقدم»، الذي يتناول التطور التاريخي للتكنولوجيا وتأثيراتها الاجتماعية والسياسية.

3- جيمس آلان روبنسون: وُلِد في 1960، وهو اقتصادي وعالم سياسة بريطاني. يشغل حالياً منصب أستاذ الدراسات العالمية للنزاع، وأستاذاً جامعياً في كلية هاريس للسياسة العامة بجامعة شيكاغو. كما يدير معهد بيرسون لدراسة وحل الصراعات العالمية في الكلية.

سبق له التدريس في جامعة هارفارد بين عامي 2004 و2015، وكذلك في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة ملبورن. تركز أبحاثه على العوامل التي تجعل البلدان مختلفة، مع تسليط الضوء على المؤسسات الاقتصادية والسياسية التي تساهم في تحقيق الازدهار في بعض الدول وتؤدي إلى الصراع في أخرى.


مقالات ذات صلة

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد صورة نشرها موقع «نوبل» للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد (حساب «نوبل»)

دارون أسيموغلو وسيمون جونسون وجيمس روبنسون يفوزون بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2024

منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل التذكارية في الاقتصاد، اليوم (الاثنين)، لدارون أسيموغلو وسيمون جونسون وجيمس أ. روبنسون.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)
مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الدعم المالي للوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

ومنذ تخلت نيجيريا عن دعم الوقود في العام الماضي، أدى ذلك إلى أسوأ أزمة في تكلفة المعيشة في البلاد منذ نحو جيل كامل. وهذا يعني انخفاضاً هائلاً في عدد الركاب، وتأثر العاملون في مجال استدعاء سيارات الأجرة في العاصمة أبوجا.

وكانت الحكومة تزعم أن التخلي عن دعم الوقود سيخفض تكاليف النقل في النهاية بنحو 50 في المائة.

وقدمت السلطات النيجيرية في أغسطس (آب) مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) للاستفادة من احتياطاتها الضخمة من الغاز - الأكبر في أفريقيا - وإطلاق حافلات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط مع تحويل المركبات التي تعمل بالبنزين أيضاً.

وجرى تعديل أكثر من 100 ألف مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط أو بالموتور الهجين من الغاز الطبيعي والبنزين، واستثمرت الحكومة ما لا يقل عن 200 مليون دولار في إطار هذه المبادرة، وفقاً لمدير المبادرة مايكل أولوواغبيمي.

وتهدف الحكومة إلى تحويل مليون مركبة من أكثر من 11 مليون مركبة في نيجيريا في السنوات الثلاث المقبلة، لكن المحللين يقولون إن العملية تسير بشكل بطيء، مشيرين إلى ضعف التنفيذ والبنية الأساسية المحدودة.

وعلى الرغم من أن نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، فإنها تعتمد على المنتجات البترولية المكررة المستوردة؛ لأن مصافيها تكافح مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ عقود بسبب عمليات سرقة النفط الضخمة.

إلى جانب الإصلاحات الأخرى التي قدمها تينوبو بعد توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي، كان من المفترض أن يؤدي إلغاء الدعم إلى توفير أموال الحكومة ودعم الاستثمارات الأجنبية المتضائلة. ومع ذلك، فقد أثر ذلك في سعر كل شيء تقريباً، وأجبرت تكاليف النقل المرتفعة الناس على التخلي عن مركباتهم، والسير إلى العمل.

التحول إلى الغاز صعب

وبالإضافة إلى الافتقار إلى شبكة كافية من محطات تحويل الغاز الطبيعي المضغوط وتعبئته، المتاحة في 13 ولاية فقط من ولايات نيجيريا الـ 36، كان نجاح مبادرة الحكومة محدوداً أيضاً بسبب انخفاض الوعي العام بين جموع الشعب، وقد ترك هذا مجالاً للتضليل من جهة والتردد بين السائقين للتحول للغاز من جهة أخرى.

وقد أعرب بعض السائقين عن مخاوفهم من أن تنفجر سياراتهم مع تحويلها إلى الغاز الطبيعي المضغوط - وهي ادعاءات قالت الهيئات التنظيمية إنها غير صحيحة ما لم يتم تركيب المعدات بشكل غير مناسب.

وفي ولاية إيدو الجنوبية، وجدت السلطات أن السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط والتي انفجرت تم تصنيعها من قبل بائع غير معتمد.

حتى في أبوجا العاصمة والمركز الاقتصادي في لاغوس، محطات الوقود نادرة وورش التحويل القليلة المتاحة غالباً ما تكون مصطفة بمركبات تجارية تنتظر أياماً للتحول إلى الغاز الطبيعي المضغوط بأسعار مدعومة. وفي الوقت نفسه، تبلغ تكلفة المركبات الخاصة للتحول 20 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في نيجيريا البالغ 42 دولاراً.

وهناك تحدٍّ آخر، وهو أن التحدي الذي يواجه مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط هو محدودية خط أنابيب الغاز في نيجيريا.

وتدرك الحكومة أنه لا يزال هناك «كثير من عدم اليقين» حول مبادرة الغاز الطبيعي المضغوط، وتعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، كما قال توسين كوكر، رئيس الشؤون التجارية في المبادرة، وفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وقال كوكر: «الغاز الطبيعي المضغوط هو وقود أنظف، وهو وقود أرخص وأكثر أماناً مقارنةً بالبنزين الذي اعتدناه؛ لذا سيكون لديك مزيد من المال في جيبك وهو أنظف للبيئة».