وصف رئيس هيئة الأركان الأميركي السابق، مارك ميلي، الرئيس السابق دونالد ترمب بأنه «فاشي تماماً» ويعتقد أنه «الشخص الأكثر خطورة على الولايات المتحدة»، وفقاً لمقتطفات من كتاب «حرب» للصحافي المخضرم بوب ودورد الذي سيصدر قريباً.
ووفقاً لموقع هيل، قال ميلي لودورد في كتابه عن ترمب: «إنه الشخص الأكثر خطورة على الإطلاق، وكانت لدي شكوك عندما تحدثت معك عن تدهوره العقلي وما إلى ذلك، لكنني أدركت الآن أنه فاشي تماماً، إنه الآن الشخص الأكثر خطورة على هذا البلد».
ويخشى ميلي، الذي كان رئيساً لهيئة الأركان المشتركة في عهد ترمب والرئيس جو بايدن، أن تتم محاكمته عسكرياً إذا فاز ترمب بالرئاسة الشهر المقبل، لأن القائد العام لديه سلطة على الضباط المتقاعدين ويمكنه استدعاؤهم للخدمة الفعلية ومحاكمتهم عسكرياً، ومثل هذا الموقف ليس مستحيلاً، لأن ترمب أعرب في كثير من الأحيان عن رغبته في الانتقام من أولئك الذين تحدثوا ضده.
ووفقاً لودورد، حذر ميلي زملاءه السابقين من أن ترمب أعلن عما سيحاول القيام به وليس هو فقط، بل الناس من حوله، واستشهد بستيف بانون، وهو مستشار كبير سابق لترمب، الذي قدم في وقت سابق من هذا العام قائمة بالأشخاص الذين يعتقد أن ترمب يجب أن يلاحقهم إذا انتُخب لولاية ثانية، بمن في ذلك ميلي، ومديرا مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقان، أندرو ماكابي وجيمس كومي، ووزير الدفاع السابق مارك إسبر، والمدعي العام السابق بيل بار، ويقول بانون عن ميلي في الكتاب: «سنحاسبه».
وسبق أن سعى ترمب إلى استدعاء ومحاكمة كبار الضباط المتقاعدين الذين انتقدوه، ففي اجتماع عقد في المكتب البيضاوي عام 2020 مع ميلي وإسبر، ثاني وزير دفاع لترمب، «كان الرئيس آنذاك غاضباً بشأن المسؤولين العسكريين السابقين، ويليام ماكرافين وستانلي ماكريستال».
وكان ماكرافين قاد الغارة في باكستان عام 2011، التي قتلت فيها القوات الخاصة أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، وكتب مقالاً لصحيفة «واشنطن بوست» عن ترمب، قائلاً: «لم يتبق شيء لوقف انتصار الشر».
ومكريستال، الجنرال المتقاعد في القوات الخاصة الذي قتل رجاله زعيم «القاعدة» أبو مصعب الزرقاوي في العراق عام 2006، أدلى بتعليقات على شبكة «سي إن إن» وصف فيها ترمب بأنه «غير أخلاقي»، و«غير أمين».
واستدعى ترمب ميلي وإسبر إلى البيت الأبيض ولكنهما ضغطا عليه لعدم السعي إلى معاقبة ماكرافين وماكريستال، ثم اتصل ميلي بهما وحثهما على «الابتعاد عن المجال العام».
كما كتب ودورد عن تلقي ميلي «سلسلة متواصلة من التهديدات بالقتل» منذ تقاعده العام الماضي، قائلاً إنه قام بتركيب زجاج مضاد للرصاص وستائر مقاومة للانفجارات في منزله على نفقته الخاصة.
وغالباً ما تحدث ميلي ضد ترمب وفي خطاب ألقاه خلال حفل تقاعده، بدا ميلي كأنه يشير مباشرة إلى ترمب، الذي كان يسعى آنذاك إلى أن يصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة.
قال ميلي: «نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو دكتاتور، ولا نقسم اليمين لدكتاتور محتمل. نحن لا نقسم اليمين لفرد نحن نؤدي اليمين الدستورية، ونؤدي اليمين لفكرة أن أميركا هي أميركا، ونحن على استعداد للموت لحمايتها».