دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
TT
20

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً أثناء اللعب لتجنب سوء الفهم.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد راقب فريق الدراسة 11 دلفيناً في روما و11 آخرين في فرنسا وهم يلعبون مع بعضهم بعضاً ومع مدربيهم من البشر ومع أنفسهم.

ووجد الباحثون أن الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً، وأنها لا تفعل الأمر نفسه حين تلعب بمفردها أو مع البشر. ولفتوا إلى أن هذا يشير إلى أن هذه الابتسامة هي شكل من أشكال التواصل، مفترضين أنه من خلال «الابتسام» لبعضها بعضاً، يمكن للدلافين تجنب سوء الفهم، والنظر إلى اللعب على أنه قتال حقيقي.

كما لاحظ الباحثون أن الدلافين دائماً ما تهتم بالتواصل الصوتي أثناء لعبها، وقالوا إن هذا يمكن أن يكون محوراً للدراسات المستقبلية. وتشتهر الدلافين بمرحها وبكونها كائنات اجتماعية، ولديها الكثير من الطرق المختلفة للعب معاً، مثل القفز أو التقلب فوق الماء أو ضرب سطح الماء بذيلها.

ولكن على الرغم من سمعة الدلافين المرحة، فإن تعبيرات وجوهها أثناء اللعب لم تتم دراستها من قبل، على الرغم من أن الدراسات السابقة أثبتت أن الثدييات الأخرى، مثل البشر والقرود، تتواصل بتعبيرات تشبه الابتسامة عند اللعب.


مقالات ذات صلة

فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

يوميات الشرق أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)

فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية منذ سن مبكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نفق «سيلفرتاون» الجديد بعد افتتاحه (أ.ب)

نفق جديد تحت النهر يربط شرق لندن بجنوبها

من اليوم، سيُفرض على السائقين الذين يستخدمون نفق «بلاكوول» في لندن دفع رسوم مرور. ويتم تطبيق هذه الرسوم في نفس اليوم الذي يُفتح فيه نفق «سيلفرتاون» الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طيور مهاجرة في جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

إجراءات مصرية لحماية مليوني طائر مهاجر

تسعى مصر لاتخاذ إجراءات دقيقة تستند إلى الطرق العلمية لحماية ملايين الطيور المهاجرة سنوياً عبر المسارات التي توصف بـ«الخطيرة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق كانت القاذفة الهجومية في مهمة لرسم خريطة للساحل اليوناني عندما تحطمت (سلاح الجو الملكي الأسترالي)

لغز نازي أودى بحياة 3 بريطانيين يُحل أخيراً بعد 82 عاماً

عثر غواصون بريطانيون على قاذفة قنابل تعود لزمن الحرب العالمية الثانية كان قد أسقطها النازيون فوق البحر المتوسط، بعد 82 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القط «ديلون» المحبوب في بلدة سانت أوستل (فيسبوك)

الآلاف يوقّعون عريضة لإعادة قط مُنع من دخول مقهى «كوستا»

تضامن الآلاف من سكان في منطقة كورنوال البريطانية مع قط محلي مُنع من دخول مقهى «كوستا» في منطقتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مِن زيادة تحمل المسؤولية إلى تعزيز الثقة بالنفس... فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
TT
20

مِن زيادة تحمل المسؤولية إلى تعزيز الثقة بالنفس... فوائد تكليف الأطفال أعمالاً منزلية

أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)
أكدت مجموعة من الدراسات العلمية على أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية (أ.ب)

كدت مجموعة من الدراسات العلمية خلال السنوات الأخيرة أهمية تكليف الأطفال أعمالاً منزلية منذ سن مبكرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يُمكن أن يُؤدي إلى تعزيز صحتهم النفسية، وزيادة تفاعلهم مع الأسرة، ومع زملائهم وأصدقائهم، كما يجعلهم أكبر تحملاً للمسؤولية واهتماماً بالتفاصيل.

ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مؤلفة إحدى هذه الدراسات، وهي طبيبة الأطفال والأستاذة في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، الدكتورة ريبيكا شارف، قولها: «لقد وجدنا أن الأطفال الذين يؤدون الأعمال المنزلية كانوا أكبر ميلاً إلى بناء علاقات إيجابية بأقرانهم، وتكوين صداقات بسهولة، ومساعدة زملائهم في الفصل، وكانوا محبوبين أكثر من غيرهم».

وأضافت شارف: «من المفيد للأطفال أن يروا أنفسهم مساهمين فاعلين في المنزل، فالمسؤولية والمثابرة والاهتمام بالتفاصيل التي يكتسبونها خلال أدائهم المهام الصغيرة تساعدهم أيضاً على تعلم مهام أكبر».

السعادة والنجاح في العمل

وكشفت دراسة أخرى بارزة، أُجريت على مدار 85 عاماً في «مركز هارفارد للبحث العلمي»، وجود صلةٍ وثيقةٍ بين أداء المهام المنزلية خلال الطفولة والسعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر.

ووجد الباحثون أن المسؤوليات المنزلية ساعدت الأطفال أيضاً على تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، بالإضافة إلى تربية أشخاص يتمتعون بأخلاقيات أفضل في العمل وتعاطف أكبر مع الزملاء.

تعزيز الذاكرة والتركيز

وجدت دراسة أجرتها جامعة «لا تروب» الأسترالية أن الأعمال المنزلية التي تتطلب مهارات حركية، مثل الطبخ أو الزراعة، مفيدة بشكل خاص؛ إذ تُعزز الذاكرة والتركيز، بل وتدعم نمو الدماغ.

أداء المهام المنزلية في الطفولة يزيد السعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر (رويترز)
أداء المهام المنزلية في الطفولة يزيد السعادة الشخصية والنجاح المهني في الكبر (رويترز)

البداية من سن صغيرة

تؤكد الدكتورة جورجيا كروناكي، المحاضرة الأولى في علم الأعصاب التنموي بجامعة «سنترال لانكاشير»، أهمية بدء تكليف الأطفال مهام منزلية في سن صغيرة جداً.

وأضافت: «الأطفال الصغار لديهم قدرات أكبر مما نظن. يستطيع طفل في الثانية من عمره مطابقة الجوارب، ويستطيع طفل في الرابعة من عمره تفريغ الغسالة، ويستطيع طفل في الثانية عشرة من عمره غسل ​​سيارة».

وتتفق الدكتورة شارف مع هذا، فهي تنصح الأطفال من جميع الأعمار بالمساعدة في أعمال المنزل.

وتقول: «يمكن للأطفال اكتساب مهارات وكفاءات تُسهم في إعالة أسرهم منذ نعومة أظفارهم، عبر المساعدة في جمع الألعاب أو رفع الطعام عن الطاولة».

وتضيف: «بطرق بسيطة، يمكن تعليم الأطفال أنهم جزء قيّم من أسرهم، وأن لديهم ما يُقدمونه».

إلا إن الدكتورة باتريشيا بريتو، اختصاصية علم النفس التربوي، تُحذر بأن الأعمال المنزلية «ينبغي ألا تُغني عن اللعب أو التعلم أو الراحة، وهي أمور شديدة الأهمية لتعزيز نمو الطفل أيضاً».