ارتفاع أسعار المساكن البريطانية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2022

امرأة تسير بجوار منازل معروضة للإيجار في شارع سكني بلندن (رويترز)
امرأة تسير بجوار منازل معروضة للإيجار في شارع سكني بلندن (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار المساكن البريطانية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2022

امرأة تسير بجوار منازل معروضة للإيجار في شارع سكني بلندن (رويترز)
امرأة تسير بجوار منازل معروضة للإيجار في شارع سكني بلندن (رويترز)

ارتفعت أسعار المساكن في المملكة المتحدة في سبتمبر (أيلول) بأسرع وتيرة سنوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وفقاً لبيانات شركة «هاليفاكس» للتمويل العقاري؛ حيث أضافت التوقعات بمزيد من التخفيضات في تكاليف الاقتراض زخماً إلى قطاع العقارات.

وأظهرت أرقام «هاليفاكس» التي صدرت يوم الاثنين، ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 4.7 في المائة على أساس سنوي، متجاوزة نسبة 4.3 في المائة المسجلة في أغسطس (آب)؛ لكنها جاءت أقل من توقعات بزيادة بنسبة 5.2 في المائة، وفق «رويترز».

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر، وهو معدل الزيادة نفسه الذي تم رصده في أغسطس، بينما توقع استطلاع أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين زيادة بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت رئيسة الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «تراجعت القدرة على تحمل الرهن العقاري بفضل النمو القوي للأجور وانخفاض أسعار الفائدة، مما عزز الثقة بين المشترين المحتملين». وأضافت: «بينما من المتوقع أن يستمر تحسن القدرة على تحمل الرهن العقاري في دعم نشاط المشترين -مدعوماً بمزيد من التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة- تبقى تكاليف الإسكان تحدياً لكثيرين».

كما أظهرت مؤشرات أخرى لقطاع العقارات في بريطانيا اكتساب زخم. فقد أفاد المقرض العقاري المنافس «ناشيون وايد» الأسبوع الماضي بأسرع وتيرة لزيادة أسعار المساكن من حيث القيمة السنوية منذ نوفمبر 2022 في سبتمبر.

ويعتقد غالبية الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في نوفمبر، بعد الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند 5 في المائة الشهر الماضي.

ووعدت حكومة حزب العمال، برئاسة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي حققت فوزاً ساحقاً في انتخابات يوليو (تموز)، بإصلاح نظام التخطيط لزيادة البناء. كما وضعت أهدافاً إلزامية لتسريع بناء المساكن، على الرغم من أن نقص المعروض من المساكن من المرجح أن يبقى عاملاً يؤثر على ارتفاع الأسعار في الأمد المتوسط.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
TT

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)
شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات، مشيرة إلى أن هذا الخطر أكبر من احتمال انخفاضه. جاء ذلك في إطار دفاعها عن استراتيجية الخفض التدريجي لأسعار الفائدة.

وفي أول خطاب لها منذ انضمامها إلى بنك إنجلترا، في يوليو (تموز) الماضي، قالت لومبارديللي، خلال مؤتمر نظّمته كلية كينغز للأعمال: «أرى أن احتمالات المخاطر السلبية والإيجابية للتضخم متوازنة إلى حد كبير، لكن في الوقت الحالي، فإنني أكثر قلقاً بشأن العواقب المحتملة إذا تحقق السيناريو المرتفع؛ لأن ذلك قد يتطلب استجابة نقدية أكثر تكلفة».

وأوضحت لومبارديللي أن السيناريو الذي يشهد استقرار نمو الأجور عند نحو 3.5 في المائة إلى 4 في المائة، واستقرار التضخم عند 3 في المائة، بدلاً من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، سيكون من الصعب معالجته إذا أصبح هذا التوجه «الواقع الجديد» الذي يتوقعه كل من الشركات والمستهلكين.

ويعتقد بعض الاقتصاديين أن معدل التضخم بالمملكة المتحدة قد يرتفع إلى 3 في المائة مع بداية عام 2025.

وفي الأسبوع الماضي، أشار نائب آخر لمحافظ بنك إنجلترا، ديف رامسدين، إلى أن التضخم في بريطانيا قد ينخفض عن التوقعات الأخيرة للبنك، مما قد يتطلب تسريع خفض أسعار الفائدة.

وأضافت لومبارديللي أن التقارير الأولية لمؤشر مديري المشتريات، التي جرى نشرها الأسبوع الماضي، أظهرت تباطؤاً في الاقتصاد البريطاني، لكنها أكدت أنها لا تأخذ إشارة قوية من صدور بيانات مفردة.

وقالت: «نظراً للتأخيرات التي تتسم بها السياسات النقدية، من المهم ألا نتخذ خطوات متأخرة في حال تحرك الاقتصاد في هذا الاتجاه».

يُذكر أن بنك إنجلترا خفَّض أسعار الفائدة مرتين منذ أغسطس (آب) الماضي، ليصل بها إلى 4.75 في المائة بعد أن كانت قد بلغت أعلى مستوى لها في 16 عاماً عند 5.25 في المائة. وكان هذا الخفض أقل مقارنة بتلك التي قام بها كل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالضغوط التضخمية في سوق العمل البريطانية.