أعلن «حزب الله»، اليوم الاثنين، أنه هاجم مناطق شمال حيفا في إسرائيل بوابل من الصواريخ، في ثاني هجوم اليوم، بعد أن قصف الحزب المدينة الساحلية في الساعات الأولى من الصباح. وقال في البيان: «دعماً لشعبنا الفلسطيني، الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة مجموعة من الكريات، شمال مدينة حيفا، بصلية صاروخية كبيرة».
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق، اليوم، إن صواريخ أطلقها «حزب الله»سقطت على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرة أشخاص أُصيبوا في شمال إسرائيل، في الذكرى الأولى لاندلاع حرب غزة، التي اتسعت رقعتها في الشرق الأوسط.
وقال «حزب الله» إنه استهدف قاعدة عسكرية، جنوب حيفا، بوابل من صواريخ «فادي 1». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صاروخين سقطا على حيفا، المُطلة على ساحل البحر المتوسط في إسرائيل، بينما سقطت 5 صواريخ على طبريا، على بُعد 65 كيلومتراً. وقالت الشرطة إن بعض المباني والممتلكات تضررت، كما وردت تقارير عن إصابات طفيفة، وجرى نقل بعض الأشخاص إلى مستشفى قريب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت أهدافاً تابعة لمقر استخبارات «حزب الله» في بيروت، بما في ذلك وسائل لجمع المعلومات الاستخباراتية ومراكز قيادة ومواقع بنية تحتية إضافية. وذكر الجيش أن الغارات الجوية استهدفت، خلال الساعات القليلة الماضية، منشآت تخزين أسلحة لـ«حزب الله» في منطقة بيروت، مضيفاً أنه جرى رصد انفجارات ثانوية بعد الضربات، مما يشير إلى وجود أسلحة.
وأضاف أن الغارات الجوية قصفت أيضاً أهدافاً لـ«حزب الله» تشمل منشآت تخزين أسلحة، ومواقع بنية تحتية، ومركز قيادة، ومنصة إطلاق في جنوب لبنان ومنطقة البقاع. واتهمت إسرائيل «حزب الله» بتعمُّد إخفاء مراكز القيادة الخاصة به، وأسلحته تحت المباني السكنية في قلب بيروت، مما يُعرّض المدنيين للخطر. وأحيا الإسرائيليون، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» على جنوب إسرائيل، والذي أشعل شرارة حرب أثارت الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم، وتهدد بتوسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تبدأ المراسم والاحتجاجات في القدس وجنوب إسرائيل، في نحو الساعة 06:29 صباحاً، وهو توقيت بدء الهجوم وإطلاق مسلَّحين، بقيادة «حماس»، صواريخ على إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية.