لماذا أقدم جيه دي فانس على تغيير اسمه أكثر من مرة؟

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (أ.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (أ.ب)
TT

لماذا أقدم جيه دي فانس على تغيير اسمه أكثر من مرة؟

المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (أ.ب)
المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (أ.ب)

يعدّ جيه دي فانس حالياً أحد أكثر الأسماء شهرة في السياسة الأميركية. ومع ذلك، فقد أجرى سيناتور أوهايو، والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأميركية المقبلة، العديد من التغييرات لاسمه طوال حياته.

وُلد فانس باسم جيمس دونالد بومان في ميدلتاون، أوهايو، عام 1984، بعد أن حصل على اسم والده البيولوجي، دونالد بومان. وكان اسم والدته بيفرلي فانس، ولقب طفولته «جيه دي»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

انفصل والدا فانس رسمياً عندما كان في السادسة من عمره، وهو ما وصفه في كتابه بأنه الحدث «الأكثر حزناً الذي شعرت به على الإطلاق».

بعد الطلاق، حصل فانس على اسم زوج والدته الثالث بوب هامل، وتم تغيير اسمه الأوسط إلى ديفيد - اسم أحد أعمامه - مع الحفاظ على لقب طفولته (جيه دي).

لكن فانس لم يصدق قصة والدته التي تقول إنه سُمي على اسم عمه ديفيد. وكتب: «أي اسم يبدأ بحرف (د) كان يصلح، طالما أنه ليس دونالد».

ومع ذلك، أصبح «جيه دي» اختصاراً لجيمس ديفيد.

وعندما محت والدته دونالد بومان من حياته وحياتها، محت عملية التبني أيضاً اسم جيمس دونالد بومان من السجل العام. وشهادة الميلاد الوحيدة لفانس المسجلة في مكتب الإحصاءات الحيوية في أوهايو تحمل اسم جيمس ديفيد هامل، وفقاً للمعلومات التي قدمتها الولاية، والتي نقلتها وكالة «أسوشييتد برس».

لقد أمضى أكثر من عقدين من الزمان باسم جيمس ديفيد «جيه دي هامل»، وخدم في العراق بصفته جندي مشاة بحرية، تحت اسم العريف جيمس دي هامل. ولكن الموقف كان يؤلمه، خاصة بعد طلاق والدته ووالده بالتبني.

وقال فانس: «قد شاركت اسماً مع شخص لم أكن أهتم به حقاً (وهو ما أزعجني بالفعل)، ومع رحيل بوب، فإن شرح السبب وراء اسمي (جيه دي هامل) سيتطلب بضع اللحظات المحرجة».

وتابع: «نعم، لقب والدي القانوني هو هامل... لكنني لا أراه ولا أعرف لماذا... من بين كل الأشياء التي كرهتها في طفولتي، لا شيء يُقارن بتبديل شخصيات الأب».

قرر تغيير اسمه مرة أخرى إلى فانس (عائلة أمه). عانت والدة فانس من تعاطي المخدرات والإدمان، ويُزعم أنها كانت مسيئة لأطفالها، مما أدى إلى تبنيه وتربيته من قبل جيمس وبوني فانس.

أشاد فانس بجدته، وهي ديمقراطية، خلال خطاب فوزه بعد انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2022.

وقال: «لن توافقي دائماً على كل صوت أدلي به، ولا على كل تعديل أعرضه في مجلس الشيوخ الأميركي، لكنني لن أنسى أبداً المرأة التي ربتني».

لم يقم فانس بتغيير اسمه رسمياً في يوم زفافه عام 2014، كما يشير كتابه، بل في أبريل (نيسان) سنة 2013، عندما كان على وشك التخرج في جامعة ييل.

أجرى فانس التغيير النهائي لاسمه بعد انضمامه إلى السياسة في يوليو (تموز) 2021، حيث أزال النقاط من «جيه دي»، ليستخدم اسم «جيه دي» بطريقة مستمرة.


مقالات ذات صلة

«ستتحمل مسؤولية أفعالها»... تحذير أميركي لإيران في مجلس الأمن

الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى «الأمم المتحدة» ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب) play-circle 00:33

«ستتحمل مسؤولية أفعالها»... تحذير أميركي لإيران في مجلس الأمن

حذّرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، من استهدافها أو استهداف إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ينظر الناس إلى بقايا صاروخ باليستي واضح في الصحراء بعد هجوم شنته إيران على إسرائيل بالقرب من مدينة أراد الجنوبية (رويترز)

مسؤول أميركي: واشنطن أيضا تفكر بخيارات الرد على هجوم إيران

أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل، اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل ليست وحدها التي تفكر في خيارات الرد على هجوم إيران، بل أميركا أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا صورة الملياردير الأميركي إيلون ماسك تظهر إلى جانب شعار منصة «إكس» (أ.ف.ب)

تقرير: قيمة «إكس» تراجعت بنحو 80 % عما كانت عليه قبل ماسك

كشفت تقديرات شركة الاستثمار Fidelity، عن أن قيمة منصة «إكس» المعروفة سابقًا باسم «تويتر» تقل بنحو 80 في المائة عما كانت عليه قبل عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ متطوّع يسهم في إزاحة الركام بعد الدمار الذي خلّفه إعصار هيلين بنورث كارولاينا (أ.ب)

كارثة «هيلين» تتحوّل لقضية انتخابية

تحوُّل كارثة إعصار هيلين إلى قضية انتخابية بعدما هاجم ترمب «تقاعس» إدارة بايدن

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ستتحمل مسؤولية أفعالها»... تحذير أميركي لإيران في مجلس الأمن

TT

«ستتحمل مسؤولية أفعالها»... تحذير أميركي لإيران في مجلس الأمن

السفيرة الأميركية لدى «الأمم المتحدة» ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب)
السفيرة الأميركية لدى «الأمم المتحدة» ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب)

حذّرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، من استهدافها أو استهداف إسرائيل، في الوقت الذي قال فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «دوامة تبادل العنف الدامية في الشرق الأوسط لا بد أن تتوقف... الوقت ينفد»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وعقد المجلس المكون من 15 عضواً اجتماعاً بعد أن قتلت إسرائيل زعيم جماعة «حزب الله» اللبنانية، وبدأت هجوماً برياً ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، وهجوم إيران على إسرائيل في ضربة أثارت مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وقالت السفيرة الأميركية لدى «الأمم المتحدة»، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن: «أفعالنا دفاعية بطبيعتها».

وأضافت: «دعوني أوضح، سيتحمل النظام الإيراني مسؤولية أفعاله. ونحذر بشدة من قيام إيران أو حلفائها بأي أعمال ضد الولايات المتحدة، أو أي أعمال أخرى ضد إسرائيل».

وأكد السفير الفرنسي لدى «الأمم المتحدة»، نيكولا دو ريفيير، أن فرنسا تريد من مجلس الأمن «إظهار الوحدة والتحدث بصوت واحد» لتهدئة الموقف.

ومضت السفيرة الأميركية قائلة إن مجلس الأمن يجب أن يدين الهجوم الإيراني، ويفرض «عواقب وخيمة» على «الحرس الثوري الإيراني» بسبب أفعاله.

وقالت: «نحن مسؤولون بشكل جماعي، كأعضاء في مجلس الأمن، عن فرض عقوبات أخرى على (الحرس الثوري الإيراني) بسبب دعمه للإرهاب وانتهاكه لكثير من قرارات هذا المجلس».

وأفاد غوتيريش أمام مجلس الأمن أنه يدين بشدة الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، أنه حظر دخول غوتيريش إلى إسرائيل، لأنه لم يندد بالهجوم الإيراني.

وأشاد السفير الروسي لدى «الأمم المتحدة»، فاسيلي نيبينزيا، بضبط النفس «الاستثنائي» الذي أبدته إيران في الأشهر الأخيرة. وقال إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل لا يمكن «تقديمه وكأن كل هذا قد حدث من فراغ... وكأن شيئاً لم يحدث... كأن شيئاً لم يحدث في لبنان وغزة، وفي سوريا، وفي اليمن».

وأضاف: «لكن (شيئاً) حدث، وأدى إلى دوامة جديدة وخطيرة للغاية من الصراع الآخذ في الاتساع في الشرق الأوسط».

وقالت إيران، في رسالة إلى مجلس الأمن، أمس (الثلاثاء)، إن هجومها على إسرائيل دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التأسيسي، مشيرة إلى «الأعمال العدوانية» التي قامت بها إسرائيل، ومن بينها انتهاكات لسيادة إيران.

وجاء في الرسالة أن «إيران... في امتثال كامل لمبدأ التمييز بموجب القانون الإنساني الدولي، استهدفت المنشآت العسكرية والأمنية فقط للنظام (الإسرائيلي) بضرباتها الصاروخية الدفاعية».

ورفض السفير الإسرائيلي لدى «الأمم المتحدة»، داني دانون، اليوم، حديث إيران عن الدفاع عن النفس.

وقال للصحافيين قبل اجتماع مجلس الأمن: «كان هجوماً محسوباً على السكان المدنيين... لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي في مواجهة مثل هذا العدوان. سترد إسرائيل. وسيكون ردنا حاسماً، ونعم سيكون مؤلماً، ولكن على عكس إيران سنتصرف بما يتفق تماماً مع القانون الدولي».