مباراتا يونايتد ضد بورتو وأستون فيلا حاسمتان في مصير تن هاغ

النتائج المخيبة منذ بداية الموسم تثير الشكوك حول قدرة المدرب على الارتقاء بالفريق

تن هاغ بات في موقف صعب للإبقاء على منصبه مديرا فنياً ليونايتد (اب)
تن هاغ بات في موقف صعب للإبقاء على منصبه مديرا فنياً ليونايتد (اب)
TT

مباراتا يونايتد ضد بورتو وأستون فيلا حاسمتان في مصير تن هاغ

تن هاغ بات في موقف صعب للإبقاء على منصبه مديرا فنياً ليونايتد (اب)
تن هاغ بات في موقف صعب للإبقاء على منصبه مديرا فنياً ليونايتد (اب)

على مرأى من السير جيم راتكليف؛ الشريك في ملكية النادي والمسؤول عن قطاع كرة القدم، والرئيس التنفيذي عمر برادة، والمدير الرياضي دان آشورث، تعرض فريق مانشستر يونايتد لهزيمة مذلة على ملعبه الأحد أمام توتنهام بثلاثية نظيفة، أعادت الجدل حول مدى صحة قرار الإدارة عدم إقالة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بعد نهاية الموسم الماضي، الذي حل فيه الفريق ثامناً، في أسوأ ترتيب منذ إطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد احتفظ تن هاغ بمنصبه بفضل فوزه بكأس إنجلترا على حساب مانشستر سيتي، ومع إنفاق يونايتد أموالاً طائلة في سوق الانتقالات الصيفية أملت الإدارة تحسناً ملموساً مع انطلاق الموسم الجديد، لكنّ النتيجة حتى الآن لم تكن مُرضية للإدارة أو الجماهير الغاضبة التي باتت غير قادرة على تحمل مشاهدة الفريق يخسر على ملعبه. لم يظهر يونايتد أي تطوّر عن الموسم الماضي «الكارثي»، ويوجد حالياً خارج المراكز العشرة الأولى بالدوري الممتاز مع 7 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة.

المقربون من مانشستر يونايتد يرون أن من السخافة أن تصدر الإدارة قراراً بإقالة تن هاغ بعد 6 مباريات فقط من الموسم الجديد للدوري، وهي التي جددت تعاقده حتى صيف 2026، لكن الأحداث المتتالية، وضغط الجماهير، وعدم وضوح الرؤية حول قدرة الفريق على التحسن، ستجبر النادي على اتخاذ قرار حاسم تجاه المدير الفني خلال أيام قليلة. وذكرت مصادر مقربة من الإدارة أن مستقبل تن هاغ بات مرهوناً بما سيحققه الفريق في مباراتيه المقبلتين أمام بورتو البرتغالي غداً الخميس في الدوري الأوروبي، وأتون فيلا الأحد بالدوري الإنجليزي.

ويبدو أن هناك اتفاقاً الآن في اللجنة المشرفة على كرة القدم على أن هاتين المباراتين هما المقياس الذي سيحسم مستقبل تن هاغ، خصوصاً أن الأسبوع المقبل وبعد مباراة فيلا ستتوقف المسابقات لأجل المشاركات الدولية للمنتخبات، وهي فرصة ربما تكون جيدة لترتيب البيت حال إقالة المدرب الهولندي.

لقد تقبلت الإدارة أعذار تن هاغ بأن ما حدث من سوء نتائج الموسم الماضي يعود إلى حالات الإصابات المتتالية لأبرز اللاعبين، التي وصلت إلى نحو 66 إصابة أهلكت الفريق. ورغم أن يونايتد عزز صفوفه بنجوم جدد واستعاد كثيراً من ركائزه منذ بداية الموسم، فإن تن هاغ ما زال يشكو غياب بعض المصابين، أمثال النرويجي راسموس هويلوند، والوافد الجديد الفرنسي ليني يورو، والمدافع الأيسر الدولي لوك شو. ولم يلمس كل من يورو وشو الكرة حتى الآن، بينما عاد هويلوند وكان بديلاً في المباريات الثلاث الماضية، في حين تعرض ماسون ماونت للإصابة بعد أن بدأ في أول مباراتين، وغاب هاري ماغواير عن كارثة توتنهام بسبب كدمة، فيما اضطر كوبي ماينو إلى الخروج بين شوطي لقاء الأحد بسبب مشكلة في أوتار الركبة. التشكيلة الأساسية التي دفع بها تن هاغ ضد توتنهام كانت في مظهرها هي الأقوى دون شك، لذا لا يمكن أن يكون هناك عذر مطلقاً للهزيمة التي جلبت السخرية من الجماهير، وعلى المدير الفني الكشف عن أسباب تراجع مستوى خط هجومه التهديفي على غرار الموسم الماضي، حيث رصيده الآن «-3 من الأهداف»، فلم يسجل ماركوس راشفورد في أول 3 مباريات لمانشستر يونايتد في الدوري أمام فولهام وبرايتون وليفربول، ثم سجل في ساوثهامبتون في المباراة التالية، لينهي الجفاف عن هز الشباك منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، وأضاف هدفين آخرين ضد بارنزلي بعد 3 أيام في «كأس الرابطة»، وظن الجمهور أنه استعاد شهيته وخطورته، لكنه عاد وصام مجدداً في آخر مباراتين.

ورغم ما يتردد من أن الإدارة تثق بقدرة تن هاغ على النهوض بالمستوى، فإن المؤكد هو أن مواجهة بورتو قد تكون مفصلية لمصير المدرب الهولندي؛ فقد فرغ صبر جيم راتكليف نحوه.

ومع ذلك أصر تن هاغ، الذي كان منصبه على المحك طوال معظم فترات الموسم الماضي، على أنه لا يشعر بالقلق على مستقبله، وقال: «كنا نعرف أن عملية تطوير الفريق ستستغرق وقتاً. واثق بأننا سنتحسن. اتخذنا جميعاً قراراً بالبقاء معاً. هذا ما قرره ملاك النادي وقيادته العليا ومجموعة اللاعبين منذ بدء فترة الإعداد. كلنا نتشارك الرؤية، ونحن جميعاً في قارب واحد، لذا لا يساورني أي قلق».


مقالات ذات صلة

إلغاء البطاقة الحمراء لفرنانديز قائد مانشستر يونايتد

رياضة عالمية إلغاء البطاقة الحمراء التي تحصّل عليها برونو فرنانديز (رويترز)

إلغاء البطاقة الحمراء لفرنانديز قائد مانشستر يونايتد

قال مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الثلاثاء، إن قائد الفريق برونو فرنانديز تجنب الإيقاف لـ3 مباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو جوتا قد لا يلحق بمواجهة ليفربول وبولونيا (أ.ب)

جوتا قد يغيب عن مواجهة ليفربول وبولونيا

في إجراء احترازي، غاب دييغو جوتا عن التدريبات؛ بينما يواصل ليفربول استعداداته لمواجهة بولونيا في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء على ملعب «آنفيلد».

«الشرق الأوسط» (ليفربول (إنجلترا))
رياضة عالمية جاك ستيفنز قائد ساوثهامبتون (رويترز)

«البريميرليغ»: إيقاف وتغريم ستيفنز قائد ساوثهامبتون

تعرض جاك ستيفنز، قائد ساوثامبتون؛ المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لغرامة قدرها 50 ألف جنيه إسترليني والإيقاف لمباراتين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثامبتون حصد نقطة واحدة فقط من أول ست مباريات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

ساوثامبتون... أسوأ حصيلة في أول ست مباريات بـ«البريميرليغ» منذ 1998

ربما كان ساوثامبتون يرغب في أن تكون رحلته القصيرة على طول الساحل الجنوبي لمواجهة بورنموث الاثنين اللحظة المناسبة لإثبات وجوده في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية راسل مارتن (رويترز)

مارتن ينتقد الأداء المتواضع لساوثامبتون

انتقد راسل مارتن مدرب ساوثامبتون فريقه بسبب افتقاره للروح القتالية خلال الهزيمة 3 - 1 خارج أرضه أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بورنموث )

سيميوني: يجب معاقبة من يستفز الجماهير

دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (أ.ف.ب)
دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (أ.ف.ب)
TT

سيميوني: يجب معاقبة من يستفز الجماهير

دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (أ.ف.ب)
دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد (أ.ف.ب)

تمسك دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، برأيه حول أن اللاعبين الذين يستفزون الجماهير يجب أن يتعرضوا لعقوبات، وذلك بعد أن ألقى بعض مشجعي الفريق مقذوفات على حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا في مباراة قمة مدريد، يوم الأحد الماضي، وهو ما تسبب في توقف مؤقت للمباراة.

وعند احتفال لاعبي ريال مدريد بهدف التقدم الذي سجله إيدر ميليتاو في الدقيقة 64، ألقى أفراد من رابطة «فوندو سور» لمشجعي أتلتيكو التي شغلت الجزء الجنوبي السفلي من المدرجات أغراضاً باتجاه البلجيكي كورتوا الذي نبه الحكم، لتتوقف المباراة مؤقتاً.

وبعد أكثر من 20 دقيقة، عاد اللاعبون إلى أرضية الملعب لاستئناف المباراة، ونجح أنخيل كوريا في إدراك التعادل 1-1 لأتلتيكو في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وبعدها اتجه لاعبو أتلتيكو نحو الجزء الجنوبي من المدرجات وصفقوا للجماهير، وهو ما قُوبل بانتقادات حادة.

وكان على سيميوني التعامل مع ردود الفعل بعد أن قال يوم الأحد إن اللاعبين «يجب أن يكونوا مسؤولين» و«يبسطون الأمور أثناء الاحتفال» لأن «الناس يغضبون».

وأشارت تصريحاته إلى أن تصرفات كورتوا تجاه المشجعين تسببت في تلك المشكلات، وأن اللاعبين الذين يتصرفون بهذه الطريقة يجب أن يعاقبوا.

وقال سيميوني للصحافيين قبل المباراة المقررة، الأربعاء، أمام بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا: «في ذلك اليوم لم أسكت، قلت شيئاً يراه كثيرون. تلقيت ملايين الرسائل التي تشكرني على ما قلته، إذ إن كثيرين يؤيدون هذا الموقف. لو كان الأمر بيدي، لعاقبت من يقوم بالاستفزاز. الآن المجتمع حساس للغاية ونحن بحاجة إلى الحزم».

ورغم قوله إن تصريحاته تم تفسيرها بشكل خاطئ، أكد سيميوني أنه لن يغير أي شيء قاله.

وأضاف المدرب الأرجنتيني: «أقدم عملاً جيداً وأتسم بالهدوء لأنني واضح وصريح وأحب أن أقول ما أشعر به. لن أغير أي شيء قلته. لقد قلت ثلاث مرات إنني أدين العنف، وأظهرت رفضي للمعتدين، وقلت إن هذا كان بمثابة فرصة عظيمة لنا في النادي لإظهار ما يجب القيام به. ثم أبديت رأياً بأنهم قاموا بتحريف الأمور وأخذها إلى حيث يريدون. أعتقد أنه من الجيد لكرة القدم أن يتم فتح هذا النقاش».

وأعلن أتلتيكو، الاثنين، أنه فرض حظراً دائماً على دخول أحد مشجعيه إلى ملعبه بعد أن حددت الشرطة هويته بعدما ألقى مقذوفاً على الملعب خلال المباراة.

وقال أتلتيكو في بيان: «تواصل إدارة الأمن لدينا العمل مع الشرطة لتحديد هوية بقية المتورطين، الذين سيتم حرمانهم من دخول الاستاد بشكل دائم بمجرد تحديد هوياتهم».