45 قتيلاً جراء الغارة الإسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا

لبنانيون يحملون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على عين الدلب (أ.ف.ب)
لبنانيون يحملون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على عين الدلب (أ.ف.ب)
TT

45 قتيلاً جراء الغارة الإسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا

لبنانيون يحملون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على عين الدلب (أ.ف.ب)
لبنانيون يحملون جثمان أحد ضحايا الغارات الإسرائيلية على عين الدلب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى غارة إسرائيلية استهدفت شرق صيدا في جنوب لبنان، الأحد، إلى 45 شخصاً، في وقت تُكثّف فيه إسرائيل غاراتها على جنوب البلاد وشرقها وعلى ضاحية بيروت الجنوبية.

وقالت الوزارة: «ارتفع عدد الشهداء إلى 45، والجرحى إلى 70»، في «تحديث لحصيلة اعتداء العدو الإسرائيلي، أمس، على عين الدلب»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت الوزارة في وقت لاحق مقتل ستة مسعفين وإصابة أربعة بجروح من هيئة صحية تابعة لـ«حزب الله» جراء غارة اسرائيلية استهدفت مركزهم في شرق لبنان، منددة باستهداف الطواقم الإسعافية التي تواصل عملها رغم ما تتعرض له من «تهديد وتخويف».

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية قد تحدّثت عن غارة استهدفت مبنى في هذه المنطقة، وشاهد مصوِّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» المبنى مدمَّراً بشكل كامل.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الهرمل، مساء أمس الأحد، 12 قتيلاً و20 جريحاً.

وكثَّف الجيش الإسرائيلي قصفه ضد «حزب الله» منذ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ بهدف إعادة سكان شمال إسرائيل، الذين نزحوا جراء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان، إلى منازلهم، في الوقت الذي يحشد فيه قوات كبيرة على الحدود؛ استعداداً لعملية برية محتملة.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يعلن تنفيذ هجوم على إسرائيل باستخدام الصاروخ «نور» الباليستي لأول مرة

العالم العربي «حزب الله» يعلن مهاجمة إسرائيل باستخدام الصاروخ «نور»... (أ. ب)

«حزب الله» يعلن تنفيذ هجوم على إسرائيل باستخدام الصاروخ «نور» الباليستي لأول مرة

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم الاثنين، في بيان، إنها هاجمت إسرائيل باستخدام الصاروخ «نور»، الذي تقول مصادر مطلعة إنه صاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا (إ.ب.أ)

مستشفيات لبنان تضيق بجثث الضحايا

تضيق المستشفيات في لبنان بالجثث، وتغصّ أماكن الإيواء بالنازحين الذي يأتون إليها بشكل أساسي من الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)

سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان

اقترب عدد نازحي لبنان باتجاه الأراضي السورية من 200 ألف؛ معظمهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

وزير خارجية فرنسا يحث إسرائيل على عدم غزو لبنان

رأى وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو الذي يقوم بزيارة رسمية إلى بيروت، الاثنين، أن «ثمة حلولاً دبلوماسية» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم في أول كلمة له بعد اغتيال نصر الله (أ.ف.ب)

خطاب نعيم قاسم يعكس «حالة إرباك» يعانيها «حزب الله»

عكست كلمة نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، الاثنين، حالة الإرباك التي يعاني منها حزبه، حسبما قال معارضون له في لبنان.

يوسف دياب (بيروت)

مستشفيات لبنان تضيق بجثث الضحايا

قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا (إ.ب.أ)
قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا (إ.ب.أ)
TT

مستشفيات لبنان تضيق بجثث الضحايا

قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا (إ.ب.أ)
قال مسؤولون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا (إ.ب.أ)

تضيق المستشفيات في لبنان بالجثث، وتغصّ أماكن الإيواء بالنازحين الذين يفرّون من القصف الإسرائيلي، ويأتون إليها بشكل أساسي من الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب، بينما تحاول الدولة اللبنانية إدارة هذه الأزمة معتمِدةً بشكل أساسي على ما تتلقّاه من مساعدات طبية وإغاثية، كان آخرها تلك التي قدَّمتها فرنسا الاثنين.

وبينما يسجَّل يومياً سقوط عشرات الضحايا الذين لا يزال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، الاثنين، عائلات المفقودين جرّاء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، للتوجّه إلى مراكز إجراء فحوص الحمض النووي، في ضوء وجود جُثث وأشلاء لم يتم تحديد هويات أصحابها.

وأوردت مديرية قوى الأمن في بيان: «في سبيل مساعدة أهالي المفقودين من جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وبهدف تسهيل عمليّة التّعرف إلى الضحايا المفقودين مجهولي الهويّة، أو الأشلاء، تطلب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من ذوي المفقودين»، التوجه إلى مراكز تابعة للشرطة القضائية، بهدف «أخذ العيّنات اللازمة لإجراء فحوصات الحمض النووي».

وينشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات لمساعدتهم في العثور على أقاربهم، بينما أشارت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن برّادات مستشفيات عدة باتت تضيق بجثث قتلى لم تتمكن عائلاتهم من دفنهم، أو حتى التعرف إليهم.

وتشنّ إسرائيل منذ أسبوع غارات كثيفة غير مسبوقة على مناطق عدة بلبنان، منذ بدء التصعيد مع «حزب الله»، كان أبرزها، الجمعة، مع استهدافها المقر المركزي للحزب في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وتسوية 6 أبنية على الأقل بالأرض.

وبينما قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، السبت، إن هناك قتلى تحت الركام ومفقودين وأشلاء، أفادت بيانات رسمية لبنانية، الاثنين، بأن ما لا يقل عن 125 شخصاً قُتلوا جرّاء غارات شنّتها إسرائيل منذ صباح الأحد، وقال مسؤولون لبنانيون إن نحو 45 شخصاً قُتلوا، و70 آخرين أُصيبوا بجروح في هجمات إسرائيلية على عين الدلب شرق صيدا بجنوب لبنان.

وفي الإجمال، تخطّت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ منتصف سبتمبر (أيلول) عتبة الألف قتيل.

بعض جثامين القتلى الذين سقطوا في منطقة عين الدلب شرق مدينة صيدا (إ.ب.أ)

وفي هذا الإطار، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاثنين، إلى أنه بحث موضوع النازحين مع رئيس البرلمان نبيه بري، شارحاً المعطيات الموجودة لدى الحكومة، و«خصوصاً ما نقوم به مع وجود هذا العدد الكبير من النازحين من الجنوب، والضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك وكل المناطق»، مؤكداً: «نحن نحاول قدر الإمكان أن نسدّ هذه الثغرات»، مجدّداً التأكيد على أنها «ليست عملية سهلة، فهي تبدأ بإيجاد مراكز إيواء، والمستلزمات الحياتية والغذائية، وكل الأمور الصحية والسلامة داخل مباني الإيواء».

وأعلن ميقاتي أن كل المساعدات تأتي عبر الأمم المتحدة، وهي ستقوم بتوزيعها بشفافية؛ «لأننا نريد أن تصل هذه المساعدات إلى اللبنانيين المحتاجين في هذا الظرف الصعب».

والاثنين، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الذي زار لبنان والتقى مسؤولين، عن إطلاق مساعدات إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين يورو لدعم عمل المنظمات الإنسانية على الأرض، وعلى رأسها الصليب الأحمر اللبناني.

وقالت السفارة الفرنسية في بيان لها، إن جان نويل بارو، سلّم مساء الأحد، وزير الصحة اللبناني 12 طناً من الأدوية والمعدات الطبية، نقلتها بالطائرة وزارة القوات المسلحة الفرنسية للاستجابة لحالات الطوارئ واحتياجات الطب العام، وخصوصاً طب الأطفال.