البيت الأبيض: هجوم «حزب الله» الصاروخي على المخابرات الإسرائيلية «مقلق للغاية»

رجال الشرطة وأمن بالقرب من موقع سقوط صاروخ مباشر على منزل، في أعقاب قصف صاروخي من حزب الله، في كيبوتس ساعر، شمال إسرائيل (رويترز)
رجال الشرطة وأمن بالقرب من موقع سقوط صاروخ مباشر على منزل، في أعقاب قصف صاروخي من حزب الله، في كيبوتس ساعر، شمال إسرائيل (رويترز)
TT

البيت الأبيض: هجوم «حزب الله» الصاروخي على المخابرات الإسرائيلية «مقلق للغاية»

رجال الشرطة وأمن بالقرب من موقع سقوط صاروخ مباشر على منزل، في أعقاب قصف صاروخي من حزب الله، في كيبوتس ساعر، شمال إسرائيل (رويترز)
رجال الشرطة وأمن بالقرب من موقع سقوط صاروخ مباشر على منزل، في أعقاب قصف صاروخي من حزب الله، في كيبوتس ساعر، شمال إسرائيل (رويترز)

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تحدثت عن هجوم صاروخي شنته جماعة «حزب الله» على جهاز المخابرات الإسرائيلي. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد مع ذلك أن الحل الدبلوماسي يمكن أن يخفف من حدة التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أنه «أمر مقلق للغاية؛ هناك أدلة مرة أخرى على أن إسرائيل تواجه تهديداً من جماعة إرهابية مدعومة من إيران». وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال: «ينبغي ألا تعيش أي دولة تحت وطأة هذه التهديدات على حدودها مباشرة»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي سياق متصل، حث كيربي الأميركيين الموجودين في لبنان على المغادرة الآن، ما دامت الرحلات الجوية متاحة، وأضاف: «نريد التأكيد على أنه لا تزال هناك خيارات (رحلات) تجارية متاحة للأميركيين للمغادرة، ويجب أن يغادروا الآن ما دامت هذه الخيارات متاحة»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين على اتصال مستمر مع نظرائهم الإسرائيليين.

شنَّت إسرائيل مزيداً من الضربات الجوية على لبنان، اليوم (الأربعاء)، وأطلقت جماعة «حزب الله» اللبنانية وابلاً من الصواريخ صوب إسرائيل، في أعنف تبادل لإطلاق النار بينهم.

وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن الضربات الإسرائيلية منذ صباح يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 569 شخصاً، من بينهم 50 طفلاً، وإصابة 1835، في لبنان.


مقالات ذات صلة

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

أميركا اللاتينية رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو (أ.ب)

رئيس فنزويلا يدعو الجيش لاستخلاص العبر من تفجير أجهزة اتصالات «حزب الله»

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس الجيش وقوات الأمن لاستخلاص العبر من التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات حزب الله.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
المشرق العربي مواطنون يزيلون الركام الناتج عن الغارات الإسرائيلية في بلدة المعيصرة شمالي بيروت (رويترز)

48 قتيلا و44 جريحا بالغارات الإسرائيلية على شرق لبنان في 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الخميس مقتل 48 شخصا وإصابة 44 آخرين جراء غارات إسرائيلية على شرق لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) play-circle 00:35

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)

بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع سيجعل عودة المدنيين للشمال أكثر صعوبة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع سيجعل عودة المدنيين للشمال أكثر صعوبة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بأن مزيداً من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبَي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.

ورفضت إسرائيل، أمس (الخميس)، الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع «حزب الله»، متحدية بذلك أكبر حلفائها في واشنطن، وواصلت الضربات التي قتلت المئات في لبنان، وزادت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

ورغم موقف إسرائيل، فإن الولايات المتحدة وفرنسا سعتا إلى الإبقاء على احتمالات التوصّل إلى هدنة، مدتها 21 يوماً، اقترحتاها يوم الأربعاء، قائمةً، وقالتا إن المفاوضات مستمرة بما في ذلك على هامش اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت الخارجية الأميركية في البيان: «ناقش الوزير أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان».

وأضافت: «أكد أن مزيداً من التصعيد في الصراع سيؤدي فقط إلى جعل هذا الهدف (عودة المدنيين) أكثر صعوبة».

وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن ناقش أيضاً الجهود المبذولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية في القطاع؛ حيث تشرّد نحو 2.3 مليون شخص وتوجد أزمة جوع.

كان الرئيس الأميركي جو بايدن طرح في 31 مايو (أيار) اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة على 3 مراحل، لكن الاتفاق واجه عقبات معظمها بسبب مطالب إسرائيل بالحفاظ على وجودها في ممر فيلادلفيا (صلاح الدين) على حدود غزة مع مصر وتفاصيل محددة بشأن تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل محتجزين فلسطينيين.

وتواجه واشنطن انتقادات دولية ومحلية متزايدة؛ بسبب دعمها لإسرائيل وسط تصاعد الصراع في لبنان، حيث أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل المئات في الأيام الماضية.

ويقول منتقدون إن واشنطن لم تستغل مساعداتها للضغط على إسرائيل لقبول دعوات وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة).