إلهام علي وخالد صقر لـ«الشرق الأوسط»: «الحب أعمى» يركّز على مضمون شريك الحياة

تحدّثا عن برنامجهما الجديد وفلسفتهما الخاصة بعد 7 سنوات من الزواج

إلهام علي وخالد صقر يفتحان قلبَيهما لـ«الشرق الأوسط» على ضوء برنامجهما الجديد (إنستغرام)
إلهام علي وخالد صقر يفتحان قلبَيهما لـ«الشرق الأوسط» على ضوء برنامجهما الجديد (إنستغرام)
TT

إلهام علي وخالد صقر لـ«الشرق الأوسط»: «الحب أعمى» يركّز على مضمون شريك الحياة

إلهام علي وخالد صقر يفتحان قلبَيهما لـ«الشرق الأوسط» على ضوء برنامجهما الجديد (إنستغرام)
إلهام علي وخالد صقر يفتحان قلبَيهما لـ«الشرق الأوسط» على ضوء برنامجهما الجديد (إنستغرام)

اعتاد الجمهور مشاهدة الممثلَين السعودييْن؛ إلهام علي وزوجها خالد صقر، بوصفهما ثنائياً فنياً في عدد من البرامج والأفلام التي جمعتهما سوياً، إلا أنهما يستعدّان لخوض تجربة مختلفة في البرنامج المنتظَر عرضه على منصة «نتفليكس» في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعنوان «الحب أعمى... حبيبي»، وهو النسخة العربية من برنامج عالمي يلتقي فيه رجال ونساء للتعرّف بعضهم على بعض، لعرض الزواج، الذي سيكون متاحاً للمشاهدين في 190 دولة.

وحسب فصول الحلقة الأولى التي شاهدَتها «الشرق الأوسط» بشكل خاص، يوجد في البرنامج مجموعة من العِزاب العرب ممن يبحثون عن توأم أرواحهم، تجمعهم أحاديث صوتية؛ للتعرّف على أفكار واهتمامات الطرف الآخر، على أمل الخطبة والزواج لاحقاً، وعلى ضوء ذلك التقت «الشرق الأوسط» بكل من إلهام علي وخالد صقر، وتحدثت معهم حول العمل الذي أكّدوا أنه برنامج عربي بالدرجة الأولى، ويضم عدداً من المشاركين العرب.

إلهام علي تؤكد أن قبولها البرنامج كان مقروناً بموافقته للثقافة العربية (إنستغرام)

بين الجوهر والمظهر

في البداية سألنا إلهام علي عن سبب حماسها لهذه التجربة، لتجيب بالقول: «حين عُرضت عليّ النسخة العربية من برنامج (Love is Blind) سألت الفريق هل النسخة العربية تتشابه مع النسخ الأجنبية؟ فأخبروني أن النسخة العربية ستذهب إلى العالم بطريقتنا نحن، وبما يشبهنا، وهذا حمّسني للمشاركة فيه؛ لأني سبق وأن شاهدت البرنامج بنسخته الأجنبية، ورأيت أننا نحن العرب نتشارك في مفهوم الزواج مهما اختلفت الطرق والعادات، فأحببت أن نقدّم أنفسنا بوصفنا عرباً إلى العالم من خلال هذا البرنامج».

من ناحيته يقول الممثل خالد صقر: «فكرة البرنامج في حد ذاتها مثيرة للاهتمام... ففي زمننا الحالي كثر الالتفات للمظاهر والأمور الخارجية والشكل والجمال ونحوه، وهي أمور مهمة لا أقصد تهميشها، لكن المشكلة تكمن في أن ذلك أصبح يفُوق الاهتمام بدواخل الناس وجوهرهم الطيب».

وتشاطره إلهام الرأي، قائلة: «حتى نحن النساء أصبحنا نركّز بصورة كبيرة على المظاهر، سواءً من حيث الماديات أو الحالة الاجتماعية ونحوها، وهي تفاصيل أصبحت تؤثر على اختيار شريك الحياة... إلا أن هذه التجربة تركز بشكل أكبر على مضمون شريك الحياة، ونحن نحاول من خلال البرنامج في محاكاة زواج أمهاتنا وآبائنا حين كانوا يركّزون على شخصية الإنسان، وحين كنا نصف المرأة بجوهرها والرجل بعطائه، وقوته، ورجولته، وكرمه... هذه التفاصيل بِتْنا نفتقدها اليوم، خصوصاً مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والانفتاح العربي الكبير الذي نعيشه وأثّر على صورة الزواج في الوقت الحالي».

خالد صقر تحدّث عن تجاربه السابقة في تقديم البرامج (إنستغرام)

فلسفة الحب

وبالعودة إلى عنوان البرنامج، يأتي السؤال: هل الحب أعمى فعلاً؟ وتجيب إلهام: «بناءً على تجربتي الشخصية، نعم هو كذلك، وأنا أؤمن تماماً بأن الحب أعمى؛ لأنه منذ ارتباطي بخالد كنت أظن كأي امرأة أنه يفضل رؤيتي جميلة ومهتمة بمظهري بشكل دائم، وأعتقد أن هذا هو المتعارَف عليه؛ لأن الرجال في الغالب نمطهم بصري... وذلك إلى أن بدأت اختبارات الحياة، خصوصاً مع بداية الزواج، حين ظهرت في بعض الأوقات غير مرتّبة؛ إما بسبب ظروف عملي أو التزامات البيت، وهي تفاصيل كنت أتخوّف منها، لكن وجدت أن خالد أبدى اهتمامه بي بصورة أكبر من السابق، وبدأ يكتشف الإنسانة بداخلي، حينها بدأت أشعر أني مرتاحة بشكل أكبر في زواجنا».

وتتابع إلهام: «نحن الآن مقبلون على السنة السابعة، إلا أني ما زلت أشعر وكأني تعرفت عليه بالأمس؛ لأن شرارة الحب بيننا ما زالت متوقدة، وما زلنا نعيش لحظات الجميلة»، لافتةً إلى أنها مؤمنة بضرورة أن تُسهم هي وزوجها في نقل صورة مختلفة للزواج، ترى أنها تشوّهت في الوقت الحالي، مضيفةً: «أنا وخالد نحاول بطريقتنا تعزيز قيمة الزواج، وإظهاره بشكل جميل ونبيل، لمن اختار شريك حياة يشبهه في المضمون، بعيداً عن المظهر».

وعلى الرغم من منطقية الفكرة التي يطرحها هذا البرنامج، فإنه من المتوقع أن يلاقي الكثير من الجدل، وعن مدى استعدادهما لذلك، يقول خالد: «لقد حرصنا منذ عُرضت علينا الفكرة أن يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا العربية؛ لأننا لا نبحث عن إثارة الجدل، كما أن القائمين على البرنامج لا يبحثون عن إثارة الجدل».

⁨إلهام علي أنهت مؤخراً تصوير مسلسل من ٩٠ حلقة مقتبَس من عمل عالمي (إنستغرام)⁩

التقديم أو التمثيل

ولأن لخالد وإلهام تجارب سابقة في تقديم البرامج، كان لا بد من السؤال عن الفارق ما بين التقديم والتمثيل، لتجيب إلهام: «لا شيء ينافس التمثيل بالنسبة لي»، وبيَّنَت أن تقديم البرامج أمر يعزّز من القيمة الفنية، ويساعد في التدريب على مهارات مختلفة، ومن ثم التطوّر على الصعيد المهني. وتضيف: «قد يكون ذلك لأن شخصيتي قريبة من الناس، ولا أتكلف في الظهور لهم، ربما هذا الشيء الذي أحبّوه بي مقدمةَ برنامج، فكل برامجي تتضمّن إلهام الإنسانة الحقيقية... فأنا أظهر في شخصية إلهام الممثلة، وأتكلم بعفويتي وسجيتي مع الناس، لكن لو خُيّرت فبالتأكيد سترجح كفة التمثيل».

ويتّفق معها خالد قائلاً: «أنا أيضاً أختار التمثيل، لكن هناك متعة جميلة في تقديم البرامج، خصوصاً في البرامج التي تتضمن لقاء الناس، وربما تجاربي أكثر قليلاً من إلهام في ذلك، فلديّ برامج تلفزيونية مثل الصدمة والرسالة وغيرها... التي تتضمن تجارب واحتكاكاً مباشراً مع أناس عاديين، وهو ما أجد فيه متعة جميلة، بالمقارنة مع البرامج الحوارية».

وفي ختام الحديث مع الثنائي الفني سألنا عن جديدهما، حيث كشفت إلهام عن انتهائها من تصوير مسلسل من 90 حلقة، بمشاركة نجوم خليجيين، مقتبَس من عمل عالمي، ومن المنتظر عرضه قريباً، أما خالد فيعمل حالياً على تصوير مسلسل «هزاع» الذي يأتي من إنتاج «الصباح إخوان»، وإخراج محمد هليل، وبمشاركة عدد كبير من النجوم، إلى جانب مسلسل آخر انتهى من تصويره مؤخراً بعنوان «عايشين معنا»، من إخراج مشاري المزيد، وكتابة علاء حمزة، وإنتاج شركة الصدف.


مقالات ذات صلة

تشغيل آخر مسارات «قطار الرياض»

الاقتصاد «قطار الرياض» ينطلق نحو وجهات جديدة عبر المسار البرتقالي (واس)

تشغيل آخر مسارات «قطار الرياض»

بدء تشغيل «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» من «قطار الرياض»، ليكتمل بذلك التشغيل التتابعي لمسارات شبكته، وفق الخطة المعلنة عند افتتاحه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق محافظة طريف سجّلت أدنى درجة مئوية في السعودية السبت عند واحدة تحت الصفر (واس)

السعودية: استمرار انخفاض درجات الحرارة... وأمطار على معظم المناطق

سجّلت محافظة طريف (شمال السعودية) درجة مئوية واحدة تحت الصفر، هي الأدنى في البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 278 ألف رحلة عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة خلال 2024 (واس)

الأعلى تاريخياً... 49.1 مليون مسافر عبر «مطار جدة» خلال 2024

سجّل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إنجازاً تاريخياً، بتحقيقه أعلى رقم تشغيل سنوي في تاريخ المطارات السعودية، بإجمالي أكثر من 49.1 مليون مسافر خلال 2024.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

وصلت أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق تشارك الأوركسترا والكورال الوطني بأعمال تعكس جمال التراث الثقافي السعودي (هيئة الموسيقى)

بعد نجاحاتها العالمية... الرياض تحتفي بـ«روائع الأوركسترا السعودية»

يتجدد الإبداع الموسيقي مع حفل «روائع الأوركسترا السعودية» الذي يستضيفه مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض خلال الفترة بين 16 و18 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.