كأس الملك: الهلال ضيفاً ثقيلاً على البكيرية... والاتحاد يستقبل العين

الشباب يصطدم بنشوة الخلود... والجبلين يستدرج الفتح في حائل

من تدريبات الاتحاد الأخيرة استعدادا لبطولة كأس الملك (الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة استعدادا لبطولة كأس الملك (الاتحاد)
TT

كأس الملك: الهلال ضيفاً ثقيلاً على البكيرية... والاتحاد يستقبل العين

من تدريبات الاتحاد الأخيرة استعدادا لبطولة كأس الملك (الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد الأخيرة استعدادا لبطولة كأس الملك (الاتحاد)

يستهل الهلال رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الملك، بحلوله ضيفاً على البكيرية القادم من دوري الدرجة الأولى في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة ضمن منافسات الدور 32، بينما يستضيف الاتحاد نظيره العين على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية بجدة، في حين يلتقي الشباب مع مضيفه الخلود على ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، وتقام مباراة الجبلين والفتح على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن مساعد الرياضية بحائل.

وسينطلق الهلال الذي توج بلقب آخر نسختين لبطولة كأس الملك في مهمة سهلة على الورق أمام البكيرية القادم من دوري الدرجة الأولى في بداية مشواره بالبطولة الأغلى محلياً، والتي يحصل حامل لقبها على جائزة مالية قدرها 10 ملايين ريال.

ويدخل الأزرق العاصمي المباراة وسط معنويات مرتفعة بعد أن انفرد بصدارة لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عقب فوزه على نظيره الاتحاد في كلاسيكو مثير ابتسم لأصحاب الأرض بثلاثية مقابل هدف، ويبحث اليوم عن استمرار رحلة انتصاراته والدفاع عن لقبه بمثالية.

ويعيش الهلال حالة فنية مثالية تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس، بعد استمرار الانتصارات منذ الموسم الماضي، وعدم تعرضه لأي خسارة في جميع البطولات المحلية، ويتوقع أن يعبر لقاء البكيرية ويحجز مقعده في الدور المقبل من البطولة.

أما البكيرية القادم من دوري الدرجة الأولى والذي يعود للمشاركة بعد غياب عن الحضور في البطولة، فإنه يطمح لتجاوز هذا الدور وتسجيل مفاجأة كبيرة، رغم الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين الهلال.

وفي جدة، يسعى الاتحاد لتجاوز تبعات خسارته بثلاثية أمام الهلال، عندما يستقبل ضيفه فريق العين على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية بمدينة جدة.

وبلغ الاتحاد نصف نهائي البطولة في نسختها الماضية، قبل أن يودعها عقب خسارته من الهلال، ويطمح في هذه النسخة بتسجيل حضور شرس على لقب الكأس الأغلى محلياً.

مالكوم أحد أهم الأسماء التي يعول عليها الهلال لتفكيك دفاعات الخصوم (الهلال)

ويفتقد الاتحاد الذي يتولى قيادته المدرب الفرنسي لوران بلان خدمات المدافع البرتغالي بيريرا، والذي تعرض للإصابة في لقاء الهلال الماضي، وأعلن النادي غيابه دون تحديد مدة عودته للتدريبات الجماعية.

ويعول أصفر جدة على الحضور الجماهيري المتوقع لأنصاره، بعد أن شهدت مباراة الفريق الدورية أمام الوحدة حضوراً لافتاً، وسجل معها الفريق فوزاً بسباعية في المواجهة التي أقيمت على ملعب الجوهرة.

أما العين الذي ودع نسخة الموسم الماضي مع دور الـ32 عقب خسارته أمام الأهلي بنتيجة 3 - 2، فإنه يطمح لمشاركة مختلفة رغم صعوبة مهمته أمام الاتحاد، ويحتل حالياً المركز الثامن بـ5 نقاط جاءت من تعادلين وانتصار وحيد مقابل خسارة.

ويلتقي الخلود نظيره فريق الشباب على ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، في مواجهة تنافسية بينهما من أجل انتزاع البطاقة المؤهلة لدور الـ16.

ويظهر الشباب تحت قيادة مدربه فيتور بيريرا، إمكانات مختلفة هذا الموسم، إذ يملك الفريق حالياً 9 نقاط بعد 3 انتصارات متتالية، جعلت منه فريقاً مختلفاً حتى في بداياته بالدوري مقارنة بالموسم الماضي، وبالتأكيد أن بيريرا يضع بطولة كأس الملك بوصفها إحدى البطولات المستهدفة للنادي الباحث عن العودة إلى الواجهة من جديد.

أما فريق الخلود المنتشي بانتصاره الأول أمام الوحدة في الجولة الماضية، فيسعى لانتهاز فرصة إقامة المواجهة على أرضه، والبحث عن انتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة.

وفي مدينة حائل، يستقبل الجبلين القادم من دوري الدرجة الأولى نظيره الفتح، على أمل انتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل، وسط تراجع أداء الفتح ومستواه عن الموسم الماضي، كونه لم يحقق إلا 3 نقاط في الدوري السعودي للمحترفين، بانتصاره أمام الأهلي وخسارته أمام الاتفاق والعروبة والقادسية.

الجبلين الذي ودع البطولة في النسخة الماضية أمام الهلال المتوج باللقب في الدور الأول بعد خسارته بهدف وحيد دون رد، يبحث عن تجاوز هذا الدور، وقدم لمحات فنية إيجابية في دوري الدرجة الأولى خلال المباريات الماضية.

أما فريق الفتح فيبحث عن التعويض عقب خسارته الثالثة أمام العروبة التي أحبطت آمال أنصاره، حيث يسعى النموذجي لتعويض ذلك من خلال انتزاع بطاقة التأهل نحو الدور المقبل ومواصلة المشوار في البطولة الأغلى محلياً.


مقالات ذات صلة

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

رياضة سعودية «الرابطة» منحت مهلة حتى 25 ديسمبر الحالي لاستكمال طلبات الشهادة (الشرق الأوسط)

«الرابطة» تمنح مهلة جديدة للأندية في «الكفاءة المالية»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين قررت تمديد المهلة الممنوحة للأندية لاستكمال متطلبات الحصول على شهادة الكفاءة المالية.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية الأردن يتطلع لتتويج مستوياته الرائعة ببلوغ النهائي العربي الكبير (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب... شجاعة الصقور الخضر تصطدم بجموح «النشامى»

يتطلع المنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو لقب كأس العرب 2025 في قطر، وذلك عندما يلاقي نظيره الأردني المتحفز اليوم (الاثنين)، في نصف نهائي البطولة على ملعب البيت.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية بريندان رودجرز (الشرق الأوسط)

رودجرز مرشح لخلافة غونزاليس في القادسية

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي القادسية اتفقت مع المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز لقيادة الفريق خلفاً للإسباني ميشيل غونزاليس.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية غونزاليس (تصوير: عيسى الدبيسي)

رسمياً... القادسية ينهي عقد المدرب غونزاليس

أنهت إدارة نادي القادسية، علاقتها التعاقدية مع المدرب الإسباني ميشيل غونزاليس، وذلك بسبب التراجع الكبير في مستويات ونتائج الفريق.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية العرفج قال إن ضمك بحاجة إلى عمليات إصلاح إدارية ومالية عاجلة (تصوير: عدنان مهدلي)

العرفج لـ«الشرق الأوسط»: المركزية الخانقة أفقدت ضمك استقراره

قال صلاح العرفج، الإداري السابق في ضمك، إن النادي يقف حالياً أمام مفترق طرق، ويحتاج إلى الكثير على جميع الأصعدة حتى يستعيد استقراره.

فيصل المفضلي (أبها)

أبو ليلى: أتمنى من سالم التواضع والتعلم من الأسطورة «ياسر»

سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
TT

أبو ليلى: أتمنى من سالم التواضع والتعلم من الأسطورة «ياسر»

سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)
سالم الدوسري بعد نهاية المباراة أمام الأردن (تصوير: بشير صالح)

وجه يزيد أبو ليلى حارس مرمى المنتخب الأردني، رسالة إلى سالم الدوسري، قائد المنتخب السعودي قال من خلالها "إنه يتمنى منه التواضع".

وقال أبو ليلى "قبل المباراة لم يكن يسلم علينا بشكل جيد، وهو أمر استغربه الجميع"، متمنيًا أن يتعلم من ياسر القحطاني الذي وصفه بالأسطورة الحقيقية.

وأشاد أبو ليلى بالجهاز الفني للمنتخب الأردني، مؤكدًا أنهم قدموا عملاً رائعًا، لافتًا إلى أن ساعات نومهم اليومية لم تتجاوز الساعتين، حيث قاموا بشرح المنتخب السعودي للاعبين، مع توضيح نقاط القوة والضعف قبل المواجهة.

وعن حصوله على جائزة رجل المباراة للمرة الثانية، أوضح أن ذلك يعني له الكثير، خاصة وأن مركز حراسة المرمى حساس، وأن أي خطأ قد يكلف الفريق هدفًا، قالها ضاحكًا، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة تمنحه دافعًا أكبر لمواصلة التألق.

وفي ختام حديثه، أشار حارس المنتخب الأردني إلى أن ملعب لوسيل يحمل ذكريات رائعة بالنسبة لهم، موضحًا وأنهم خلال بطولة آسيا كانوا يقيمون في فندق قريب منه ويشاهدونه يوميًا، وأن اللاعبين قرروا الذهاب إليه أمس الأحد لشعورهم بأنهم سيتواجدون فيه خلال المباراة النهائية لكأس العرب، وهو ما تحقق ولله الحمد".

من جهته عبّر جمال السلامي مدرب المنتخب الأردني عن سعادته الكبيرة بتأهل “النشامى” إلى المباراة النهائية لكأس العرب، مؤكدًا أن الفريق بات على بُعد خطوة واحدة من تحقيق اللقب.

وشكر السلامي من خلال المؤتمر الصحافي لاعبيه على المستوى العالي والروح القتالية التي أظهروها، مشيرًا إلى أن الجميع رشّح المنتخب الأردني لبلوغ المباراة النهائية، و"الحمد لله تحقق ذلك"، موضحًا أن الفريق أمام خطوة أخيرة، وبإذن الله سيحتفل باللقب.

ووجّه المدير الفني للمنتخب الأردني رسالة خاصة إلى رينارد، مدرب المنتخب السعودي، قائلاً: إلى صديقي وأخي رينارد أتمنى لك التوفيق في كأس العالم، لديك منتخب قوي، ولكنها كُتبت لنا اليوم.

وأضاف أنه قدّم له التهنئة عقب اللقاء وتحدثا سويًا، مؤكدًا أن كرة القدم تسعين دقيقة فقط، بينما تبقى العلاقات الإنسانية هي الأسمى، مشددًا على أن رينارد شخص لن ينساه في حياته.

وكشف السلامي أن المنتخب الأردني وضع ثلاثة لاعبين على مقاعد البدلاء رغم تعرضهم للإصابة وعدم قدرتهم على المشاركة، وكان الهدف من ذلك عدم منح المنتخب السعودي أي معلومة حول وضعهم الصحي قبل المباراة.


رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
TT

رينارد: عندما نخسر نكون على خطأ!

رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)
رينارد في طريقه إلى خارج الملعب بعد نهاية المباراة (تصوير: بشير صالح)

قدّم الفرنسي هيرفيه رينارد، مدرب الأخضر، التهنئة لمنتخب الأردن ببلوغ نهائي كأس العرب 2025، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم واجهوا منتخباً امتلك قوة دفاعية واضحة، في وقت لم تتوفر فيه الخيارات الكافية، مشيراً إلى أن الخسارة جاءت نتيجة التمريرات الجيدة التي نفذها المنتخب الأردني.

وحول التشكيلة التي دخل بها المباراة ثم اضطر معها لإجراء تصحيحات في الشوط الثاني، أوضح رينارد أن الهدف كان الاستحواذ والتركيز والجودة في الأداء.

وأكد المدير الفني للمنتخب السعودي أن الفريق سيخوض مباراة تحديد المركز الثالث، مشدداً على أن البطولة لم تنتهِ بعد، وأن الأفضل هو إنهاء المشوار بأفضل صورة ممكنة، معترفاً بأن الخسارة كانت مؤلمة للجميع، وأن الإحباط حاضر، لكن التحضير للمواجهة المقبلة سيبدأ اعتباراً من الثلاثاء.

وأضاف رينارد: «عندما نفوز نكون على صواب وعندما نخسر نكون على خطأ، قد تكون هذه المعادلة سهلة بالنسبة لكم، لكنها صعبة بالنسبة لنا».

وأوضح أن اختلاف أسلوب اللعب بين المنتخبين كان واضحاً، إلا أن اللاعبين قدموا أداءً جيداً ولم يكونوا سيئين، مؤكداً ضرورة الاستمرار في العمل وأن يدرك اللاعبون أنهم يلعبون من أجل بلدهم.

وأشار إلى أن المخاطرة في الجانب الهجومي يجب أن تكون متوازنة مع الجانب الدفاعي، موضحاً أن التمريرات كانت أقل من المطلوب وأن الفاعلية الهجومية أمام المرمى لم تكن حاضرة.

وعن المفاجأة التي قيل إنه وعد بتجهيزها للمنتخب الأردني، رد رينارد بالقول: «يبدو أنك لم تحضر المؤتمر الصحافي الماضي، لم أتحدث بذلك».

وفي ختام حديثه، أكد أنه طلب من اللاعبين التركيز، وأن الجهاز الفني كان يعرف ما الذي ينوي المنتخب الأردني القيام به وحاول الاستعداد لهذه المواجهة، مشدداً على أن التركيز الآن سينصب كاملاً على المباراة المقبلة.


ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
TT

ماركيزيو يفضّل رونالدو: تعلّموا من رحلة الصعود لا من الموهبة وحدها

أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)
أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق كلاوديو ماركيزيو (رويترز)

حسم أسطورة يوفنتوس والمنتخب الإيطالي السابق، كلاوديو ماركيزيو، جدل المقارنة الأزلية بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من زاوية مختلفة، مؤكداً أنه حين ينصح اللاعبين الشباب بالبحث عن قدوة حقيقية، فإنه يوجّههم نحو البرتغالي لا الأرجنتيني، لا انتقاصاً من عبقرية ميسي، بل إعلاءً لقيمة الرحلة التي صنعها رونالدو بعرق العمل والاجتهاد.

ورغم أن الاسمين بلغا القمة نفسها وكتبا فصلاً استثنائياً في تاريخ كرة القدم، فإن الطريق إلى تلك القمة لم يكن واحداً. رونالدو اشتهر منذ بداياته بثقافة العمل اليومي الصارم والتطوير المستمر، فيما وُلد ميسي بموهبة فطرية نادرة جعلته، في نظر كثيرين، الأفضل عبر التاريخ.

بـ13 كرة ذهبية بينهما، وعشرات الأرقام القياسية التي ازدحمت بها سجلات اللعبة، ظل رونالدو وميسي مصدر إلهام لملايين المشجعين حول العالم، ورفعا سقف التميّز الفردي إلى مستويات يصعب تخيّل تجاوزها. وربما لن يشهد جيل واحد مجدداً اجتماع موهبتين بهذه العظمة، ما يدفع الجماهير للاستمتاع بكل لحظة متبقية في مسيرة الرمزين.

اليوم، يبلغ رونالدو 40 عاماً، لكنه لا يزال حاضراً بقوة في «دوري روشن السعودي» بقميص النصر، بينما مدّد ميسي (38 عاماً) عقده لثلاث سنوات مع إنتر ميامي، بطل كأس الدوري الأميركي. ورغم تقدّم العمر، أثبت الاثنان أن الحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية البدنية قادر على كسر حاجز السنوات، مع توقعات بمشاركتهما في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ماركيزيو، الذي عاش تجربة العمل مع رونالدو في يوفنتوس، كشف عن سبب ميله للإشادة بمسيرة البرتغالي حين يتعلّق الأمر بالنصيحة التربوية للشباب. وقال لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت»: «إذا أردتم أن تبحثوا عن شيء في لاعب لتصبحوا أبطالاً عظماء، فاتخذوا من كريستيانو رونالدو قدوة، لا ميسي. لماذا؟ لأن رونالدو كان نجماً بالفعل، لكنه اضطر إلى بناء نفسه من جديد وتطويرها باستمرار. عمل بجدّ ليصل إلى ما هو عليه الآن. أما ميسي، فهو موهبة استثنائية وهبة من الله، ولم يحتج إلى هذا القدر من البناء».

ويتذكر ماركيزيو اللحظة التي دخل فيها رونالدو غرفة ملابس يوفنتوس قادماً من ريال مدريد، واصفاً الأجواء بأنها مزيج من الضغط والإثارة، وقال: «تعتقد أنك في يوفنتوس معتاد على وصول النجوم الكبار. رأينا أسماء عظيمة من قبل، لكن حضور كريستيانو جعل الجميع يشعر بأن نجماً استثنائياً على وشك الوصول. ما زلت أذكر ذلك اليوم جيداً، أنا وأندريا بارزالي كنا هناك، وكانت الهيبة مختلفة».

هكذا، لا يختزل ماركيزيو النقاش في من هو الأفضل، بل يعيد توجيهه إلى سؤال أعمق: أيّ مسار يلهم الأجيال القادمة؟ موهبة تولد مكتملة، أم رحلة صعود تُبنى بالعمل؟ بالنسبة له، الإجابة واضحة: تعلّموا من رونالدو.