ارتبطت كلمة «إدمان» تاريخياً بتعاطي المواد المؤذية، حيث من المفترض أن يكون الأفراد الذين لديهم «شخصيات إدمانية» هم من يعتمدون بشكل كبير على المخدرات أو الكحول.
في عصر منصة «تيك توك»، اكتسبت الشخصية الإدمانية معنى جديداً. قم بالتصفح عبر المنصة، حيث يوجد هاشتاغ #addictivepersonality (الشخصية الإدمانية) مع 22 مليون مشاهدة، وسترى المستخدمين يعزون مجموعة واسعة من الأعراض إلى الإفراط في ممارسة عادة ما.
مثل العديد من مصطلحات علم النفس الشعبي التي تم ترويجها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لا يوجد لهذا المصطلح تعريف سريري. لكن علماء النفس يعتقدون أنه عندما تؤثر سلوكيات الشخص المتكررة على وظائفه اليومية، فمن الجدير فحص كيفية كبح هذه الدوافع.
توضح عالمة النفس ميشيل لينو، المقيمة في ديترويت بالولايات المتحدة، إن الشخص الذي لديه شخصية إدمانية «يحتاج إلى إشباع فوري».
وتشرح: «قد يواجهون صعوبة في تهدئة أنفسهم إذا لم يتم تلبية احتياجاتهم على الفور. لذلك، عندما يجدون شيئاً مفيداً، فقد يصبحون مدمنين عليه».
فيما يلي ثلاثة مؤشرات رئيسية تشير إلى أنك - أو شخصاً تعرفه - قد يكون لديك شخصية إدمانية:
طقوسك غير قابلة للتفاوض
يمكن أن يوفر الروتين الاستقرار ويخفف من القلق. ومع ذلك، قد يلتزم الشخص ذو الشخصية الإدمانية بعمليات معينة على حساب إدارة الوقت.
تقول لينو: «إنك تواجه صعوبة في مغادرة منزلك دون القيام بهذه الطقوس، وإذا نسيت القيام بها فسوف تتأخر فقط للتأكد من إنجاز هذه الأشياء المحددة».
الإفراط في الشراء
إذا صادفت شيئاً يهدئك، فقد تشتريه بكميات كبيرة.
تتابع لينو: «الأمر يتطلب الكثير من التفكير الطويل الأمد حول ماذا سأفعل إذا لم أتمكن من الحصول على ذلك؟». وفكرة عدم توفر شيء يجلب لك الرضا الفوري تكون مرهقة للغاية.
الابتعاد عن التفاعلات الاجتماعية
تضيف لينو: «العديد من الناس ذوي الشخصيات الإدمانية يواجهون صعوبة في التواصل مع الآخرين، وذلك لأن كل ما يفعلونه يحتاج إلى تغذية إدمانهم».
قد تجد أنه من الصعب الجلوس في تجمع ما لأنك لا تعرف ما إذا كانت المحادثة أو التجربة ستمنحك هذا الإشباع الفوري.
كيف تكبح جماح ميولك الإدمانية؟
إذا شعرت بأن بعض الدوافع تعيق قدرتك على عيش حياة متوازنة، فابدأ بمحاولة تحديدها مع معالج، كما تقول لينو.
وتتابع: «اكتب بعض الأشياء واحتفظ بمذكرات يومية لما تميل إلى القيام به مما يسبب لك الإزعاج».
ثم يمكنك اكتشاف طرق للحد من ميلك إلى الانغماس، عبر الاستعانة بخبير.
وتقول لينو: «ربما يمكنك استبدال إدمان التسوق هذا باستخدام بطاقة مقيدة بمبلغ معين من المال».
ويمكن أن تساعدك هذه التغييرات في الحد من بعض ميولك الإدمانية.