الحكومة المصرية تتعهد بعدم العودة لـ«قطع الكهرباء»

مدبولي أكد توفير شحنات إضافية من الغاز الطبيعي

مدبولي خلال لقاء وزير الكهرباء المصري (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي خلال لقاء وزير الكهرباء المصري (مجلس الوزراء المصري)
TT

الحكومة المصرية تتعهد بعدم العودة لـ«قطع الكهرباء»

مدبولي خلال لقاء وزير الكهرباء المصري (مجلس الوزراء المصري)
مدبولي خلال لقاء وزير الكهرباء المصري (مجلس الوزراء المصري)

تعهدت الحكومة المصرية بـ«عدم العودة لقطع الكهرباء في البلاد»، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، أنه «لن يتم قطع الكهرباء مرة أخرى، وسيتم تدبير شحنات من المازوت والغاز لضمان استمرار الكهرباء».

وطبقت مصر قبل عدة أشهر خطة لـ«تخفيف استهلاك الكهرباء» بقطع التيار لساعتين يومياً على الأقل في معظم المحافظات، وذلك بسبب «نقص الوقود»، وتواصل الأمر حتى قررت الحكومة في يوليو (تموز) الماضي وقف خطة «تخفيف الأحمال»، بعد استيراد شحنات من الوقود والمازوت اللازمين لزيادة إنتاج البلاد من الطاقة الكهربائية، وهو القرار الذي قالت الحكومة عنه حينها إنه «يستمر العمل به حتى منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي».

وأنهى حديث رئيس الحكومة المصرية حالة ترقب انتشرت بين المصريين منذ منتصف الشهر الحالي، بشأن ما إذا كانت خطة «تخفيف الأحمال» سوف تستأنف مجدداً أم لا.

وأشار مدبولي خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة، إلى أن «الحكومة تعمل على تأمين شحنات إضافية من الغاز الطبيعي لضمان استمرارية خدمة الكهرباء، ومنع انقطاعها»، لافتاً إلى أن الدولة المصرية «خصصت 2.5 مليار دولار لتأمين احتياجاتها من الطاقة خلال فصل الصيف». (الدولار الأميركي يساوي 48.53 جنيه في البنوك المصرية).

مصطفى مدبولي خلال اجتماع الحكومة المصرية (مجلس الوزراء المصري)

وأضاف مدبولي أن «الحكومة تعمل على تأمين مصادر جديدة للطاقة، بما في ذلك إضافة 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، وتطوير كفاءة شبكات التوزيع والنقل»، موضحاً أنه «تم الاتفاق على تخصيص 7 مليارات جنيه لتحسين كفاءة مرافق الكهرباء». كما أشار إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، الذي يهدف إلى تحقيق منفعة متبادلة بين البلدين.

وبشأن التنسيق بين قطاعي الكهرباء والبترول في مصر، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن «هناك خطة لضمان أعلى كفاءة في توليد الكهرباء باستخدام أقل كمية ممكنة من الوقود».

ونهاية الشهر الماضي، قال مدبولي إنه يعقد اجتماعات دورية مع وزيري البترول والكهرباء لمتابعة ملف الطاقة، وأوضح حينها أن الاجتماعات تستهدف الوقوف على «توفير التزامات الدولة لضمان عدم العودة لقطع الكهربا، وهذا الملف نعمل عليه بجهد شديد لتأمين الاحتياجات الكاملة لكل الأنشطة في الدولة، ومنع حدوث أي اهتزاز فيها».

الحكومة المصرية لجأت في وقت سابق إلى «تخفيف الأحمال» للحفاظ على الكفاءة التشغيلية لشبكة الكهرباء (إ.ب.أ)

في سياق ذلك، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، خلال اجتماع مجلس الوزراء جهود خفض الفقد في شبكات توزيع الكهرباء.

وتناول الوزير نسب وكميات الفقد بشركات التوزيع في ربوع البلاد خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه «تم بداية من الشهر الماضي، وحتى الأسبوع الأول من الشهر الحالي، تحرير نحو 513771 محضراً لسرقات التيار الكهربائي بمعرفة الإدارة العامة لشرطة الكهرباء، فضلاً عن 116164 محضراً خلال الفترة نفسها تمت بمعرفة (الضبطية القضائية) لشركات توزيع الكهرباء».

وتواصل الحكومة المصرية حملات التفتيش و«الضبطية القضائية» لمواجهة سرقات الكهرباء. وفي هذا السياق أكد رئيس مجلس الوزراء، الشهر الماضي، اتخاذ «إجراءات حاسمة ضد كل من يُحرر له محضر سرقة كهرباء، ومن أهمها إيقاف صور الدعم التي يحصل عليها من الدولة المصرية... هذا بخلاف الإجراءات القانونية المتبعة للتعامل مع السرقات، بما يسهم في القضاء على هذا السلوك السلبي».

وبحسب تصريحات وزير الكهرباء المصري، اليوم الخميس، فقد تم البدء في تنفيذ خطة لتركيب العدادات الكودية للمنشآت والوحدات، التي تستمد التيار الكهربائي عن طريق الممارسات لمختلف الوحدات من دون استثناء. كما تحدث عن التعاون مع العديد من الشركات العالمية المتخصصة، بهدف التعامل مع «مشكلة الفقد الفني وغير الفني في شبكات توزيع الكهرباء، وفقاً لأحدث النظم والتكنولوجيا المطبقة في هذا الشأن».

يشار إلى أن عدد المشتركين في الكهرباء بمصر وصل إلى 40.7 مليون مشترك، منهم نحو 15.9 مليون مشترك لديهم «عدادات مسبقة الدفع»، بنسبة 39 في المائة من إجمالي عدد المشتركين، حسب بيانات سابقة لوزارة الكهرباء.


مقالات ذات صلة

مصر: حوادث «تسرب الغاز» تُجدد الحديث بشأن «إجراءات الأمان»

شمال افريقيا آثار انفجار الغاز على المنازل المحيطة بالمنزل المنهار في إمبابة (محافظة الجيزة)

مصر: حوادث «تسرب الغاز» تُجدد الحديث بشأن «إجراءات الأمان»

جدد تكرار وقوع حوادث بسبب «تسرب الغاز» الحديث حول «إجراءات الأمان» المتبعة في البنايات والجهات المختلفة التي يتم تزويدها بالغاز.

أحمد عدلي (القاهرة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري خلال لقاء مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط في الإمارات (الخارجية المصرية)

مصر تؤكد رفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية

أكدت مصر موقفها الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلاً عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن لبنان

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب خلال التوقيع على اتفاق شرم الشيخ في أكتوبر الماضي (الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري هل اقترب موعد زيارة السيسي إلى واشنطن؟

عاد الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة، لكن هذه المرة في سياقات مختلفة عن التي برزت في مطلع هذا العام.

أحمد جمال (القاهرة )
شمال افريقيا بنايات في منطقة الدرّاسة بالقاهرة وتضم عديداً من الوحدات بنظام «الإيجار القديم» (الشرق الأوسط)

«الإيجار القديم» بمصر... شكاوى متصاعدة من «تطبيق الزيادات»

أقر مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) في يوليو الماضي، القانون رقم 164 لسنة 2025، والمعروف باسم «الإيجار القديم»، ودخل حيز التنفيذ في سبتمبر.

رحاب عليوة (القاهرة )
تحليل إخباري سفينة شحن خلال عبورها قناة السويس (هيئة قناة السويس)

تحليل إخباري لماذا لم يؤد التقارب المصري - الإيراني إلى حل أزمة قناة السويس؟

في الوقت الذي تتحسن فيه العلاقات المصرية - الإيرانية باطراد، لا يبدو أن هذا التحسن عنصر حاسم في لجم أنشطة الحوثيين التي تعرقل الملاحة في قناة السويس

هشام المياني (القاهرة)

توقيف 14 شخصاً في الدار البيضاء المغربية بعد أعمال شغب رياضي

جانب من احتجاجات سابقة شهدتها مدينة الدار البيضاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات سابقة شهدتها مدينة الدار البيضاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

توقيف 14 شخصاً في الدار البيضاء المغربية بعد أعمال شغب رياضي

جانب من احتجاجات سابقة شهدتها مدينة الدار البيضاء (أرشيفية - أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات سابقة شهدتها مدينة الدار البيضاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني، التابعة لوزارة الداخلية المغربية، مساء السبت، أن أفراد الشرطة «بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، تمكنت من توقيف 14 شخصاً» يشتبه في تورطهم في أعمال عنف مرتبطة بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.

وجاء توقيف هؤلاء بعد ورود بلاغ إلى الشرطة يفيد بتورط مجموعة من الأشخاص، يشتبه في كونهم من أنصار فصيلين لمشجعي أحد فرق كرة القدم المحلية، في تبادل العنف باستعمال السلاح الأبيض بالشارع العام، ما أسفر عن إصابة أحد المواطنين بجروح. وقد تدخلت دوريات الشرطة على الفور لفرض النظام العام. وواجه المشتبه فيهم عناصرها بمقاومة عنيفة عبر رشقهم بالحجارة، ما تسبب في إلحاق أضرار بأربع سيارات للأمن الوطني.

جانب آخر من مظاهرات سابقة في الدار البيضاء (أرشيفية - أ.ب)

و«أسفرت التحريات عن توقيف 14 شخصاً بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية»، على ما أفيد رسمياً.

وخلال عمليات الضبط والتفتيش، تم العثور بحوزة المشتبه بهم على أربعة أسلحة بيضاء، بالإضافة إلى قنينة غاز مسيل للدموع يشتبه في استعمالها خلال الاعتداءات.

وقد خضع الموقوفون للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لا تزال التحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين المفترضين.

وسجلت الشبكات الاجتماعية انتشار فيديوهات تظهر مشاهد الفوضى التي شهدتها المنطقة قبل أسبوع من انطلاق «كأس أمم أفريقيا».


اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان في القيروان بعد وفاة رجل

احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان في القيروان بعد وفاة رجل

احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
احتجاج ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة تونس (إ.ب.أ)

قال شهود لوكالة «رويترز» إن اشتباكات اندلعت لليلة ثانية على التوالي، أمس (السبت)، بين الشرطة التونسية وشبان غاضبين في مدينة القيروان وسط البلاد، بعد وفاة رجل عقب مطاردة نفَّذتها الشرطة تلاها عنف ضده، وفقاً لما ذكرته عائلته.

وتثير مثل هذه الاحتجاجات العنيفة مخاوف السلطات من احتمال توسُّع رقعتها في مناطق أخرى مع استعداد البلاد لإحياء ذكرى ثورة 2011، التي فجَّرت انتفاضات «الربيع العربي».

وتشهد تونس تفاقم توترات سياسية واجتماعية وسط موجة احتجاجات متزايدة وإضرابات في قطاعات عدة، ودعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل لإضراب وطني الشهر المقبل.

وفي الأسابيع الماضية، احتجَّ أيضاً آلاف المتظاهرين في قابس جنوب البلاد، مطالبين بإغلاق مصنع كيميائي يقولون إنه سبب رئيسي للتلوث.

وقال شهود إن المتظاهرين في القيروان رشقوا، ليل السبت، الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة والشماريخ، وأغلقوا الطرق بإشعال الإطارات المطاطية؛ ما دفع قوات الأمن لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

ويقول أقارب هذا الرجل إن المتوفى كان يقود دراجةً ناريةً دون رخصة، وطاردته عربة الشرطة، ثم تعرَّض للضرب ونُقل إلى المستشفى الذي هرب منه لاحقاً، وتوفي أمس إثر نزف في الرأس.

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق رسمي بشأن الحادث.

وفي محاولة على ما يبدو لتهدئة الأوضاع، قالت مصادر محلية وإعلامية إن والي القيروان زار منزل عائلة المتوفى، السبت، وتعهَّد بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الوفاة وتحميل المسؤوليات.

وتتهم جماعات حقوقية الرئيس التونسي، قيس سعيد، باستخدام القضاء والشرطة لقمع منتقديه، وهي اتهامات ينفيها بشكل قاطع.


«الدعم السريع» تهاجم مقرَّ الأمم المتحدة في كادوقلي

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» تهاجم مقرَّ الأمم المتحدة في كادوقلي

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)
نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)

شنَّت «قوات الدعم السريع»، أمس، هجوماً بالمسيَّرات على مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان المحاصرة، استهدف مقراً للأمم المتحدة، مما أدى إلى مقتل 6 جنود من بنغلادش، في حين بدأت بعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في المدينة، تنفيذ عمليات إجلاء لموظفيها، كما تشهد المدينة نزوحاً سكانياً.

وعدَّ مجلس السيادة الانتقالي السوداني الهجوم «خرقاً جسيماً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني». وقال في بيان إنَّ «استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيداً خطيراً وسلوكاً إجرامياً يرقى إلى عمل إرهابي منظم ويكشف عن استخفاف متعمَّد بالقانون الدولي، وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية»، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ «مواقف حازمة وإجراءات رادعة» تكفل حماية المنشآت الأممية.

يأتي ذلك بعد يومين من اتهام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «الدعم السريع» بـ«القوات السيئة»، لتردّ الأخيرة باتهام الأمم المتحدة بـ«ازدواجية المعايير».