المصارف المركزية تتفاعل مع خفض الفائدة الأميركية

بين التيسير النقدي والتشديد

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

المصارف المركزية تتفاعل مع خفض الفائدة الأميركية

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

في أعقاب التوجهات التيسيرية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، شهد الاقتصاد العالمي تبايناً ملحوظاً في استجابات المصارف المركزية. فبينما سارعت بعض المصارف، مثل الجنوب أفريقي والعماني، نحو تخفيف السياسة النقدية، اتخذت مصارف مركزية أخرى، مثل النرويج وتايوان وتركيا وبنك إنجلترا، موقفاً أكثر تحفظاً، مفضلة الثبات على التغيير. ويعكس هذا التباين حساسية هذه المصارف للتطورات الاقتصادية العالمية المعقدة، حيث تسعى كل منها إلى تحقيق توازن دقيق بين مكافحة التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

وفيما يلي أبرز قرارات المصارف المركزية:

- أبقى المصرف المركزي النرويجي على سعر الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى في 16 عاماً عند 4.50 في المائة. وقال إنه يخطط لبدء خفض تكاليف الاقتراض في الربع الأول من العام المقبل، مما يعزز عملة الكرونة.

- أعلن المصرف المركزي العماني أنه بدأ يوم الخميس خفض سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء للمصارف المحلية بمقدار 50 نقطة أساس، إلى 5.50 في المائة.

- خفض المصرف المركزي في جنوب أفريقيا سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات يوم الخميس، ليكون بذلك أحدث الأسواق الناشئة التي تدخل دورة تخفيف بعد التحركات السابقة في أميركا اللاتينية وأوروبا الوسطى.

- أبقى المصرف المركزي التايواني أسعار الفائدة دون تغيير عند 2 في المائة، في حين رفع تقديراته للنمو لهذا العام، مشدداً على الحاجة إلى سياسة نقدية يقظة حتى مع تراجع التضخم تدريجياً.

- أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير عند 5 في المائة في ظل استمرار المخاوف بشأن التضخم، وخاصة المستويات المرتفعة في قطاع الخدمات الحيوي، والذي يمثل نحو 80 في المائة من الاقتصاد البريطاني.

- أبقى المصرف المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للشهر السادس على التوالي عند 50 في المائة، مشيراً إلى عدم وجود تحسن كبير في التضخم الأساسي.


مقالات ذات صلة

قطاع التصنيع التركي ينكمش بأبطأ وتيرة في ديسمبر

الاقتصاد فنيون يعملون على حافلة في خط إنتاج مصنع «أوتوكار» التركي (رويترز)

قطاع التصنيع التركي ينكمش بأبطأ وتيرة في ديسمبر

انكمش قطاع التصنيع في تركيا، خلال ديسمبر (كانون الأول)، بأبطأ وتيرة له في 8 أشهر، مما يشير إلى اقتراب القطاع من الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
الاقتصاد مستوقون يشترون المكسرات المجففة بإحدى الأسواق في كراتشي (رويترز)

أدنى معدل للتضخم في باكستان منذ أكثر من 6 أعوام ونصف

أفاد مكتب الإحصاء الباكستاني، الأربعاء، بأن معدل التضخم الاستهلاكي تباطأ إلى 4.1 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر 2024.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)
الاقتصاد أتراك يشترون هدايا العام الجديد في إسطنبول (رويترز)

تركيا أقرت 6 % ضريبة جديدة على استهلاك الوقود لـ«كبح التضخم»

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بخفض التضخم مطالباً بمزيد من الصبر. وأعلنت حكومته فرض ضريبة إضافية بنسبة 6 % على الوقود للمساعدة في كبح التضخم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد متسوّقون في شارع تجاري بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

التضخم في كوريا الجنوبية يتراجع إلى أقل مستوياته منذ 4 سنوات

تراجعت الضغوط التضخمية في كوريا الجنوبية بشكل كبير خلال عام 2024، بعد أعلى نمو للأسعار منذ عقود خلال فترة ما بعد جائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (سيول)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلن المركز الوطني لإدارة الدَّين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوَّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية؛ بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة بقيمة 2.5 مليار دولار (ما يعادل 9.4 مليار ريال)، تمتد على مدى ثلاث سنوات، وقد جرى تأمينه بمشاركة ثلاث مؤسسات مالية إقليمية ودولية.

ووفق بيانٍ، نشره المركز، الخميس، يأتي ترتيب هذه التسهيلات الائتمانية ضمن استراتيجية المملكة للدين العام متوسطة المدى، بتنويع مصادر التمويل لتلبية الاحتياجات التمويلية بتسعير عادل، ضمن أُطر وأسس مدروسة لإدارة المخاطر، ووفقاً لخطة الاقتراض السنوية المعتمَدة باستغلال فرص الأسواق لتنفيذ عمليات التمويل الحكومي البديل التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، مثل تمويل المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية.