الدولار يهوي مع اقتراب خفض الفائدة الأميركية

امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في بوينس آيرس (رويترز)
امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في بوينس آيرس (رويترز)
TT

الدولار يهوي مع اقتراب خفض الفائدة الأميركية

امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في بوينس آيرس (رويترز)
امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في بوينس آيرس (رويترز)

جرى تداول الدولار قرب أدنى مستوياته هذا العام يوم الثلاثاء عشية البداية المتوقعة لدورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، والتي تراهن الأسواق على أنها قد تبدأ بخفض كبير في أسعار الفائدة.

واستقر اليورو حول 1.1123 دولار في الجلسة الآسيوية، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى له هذا العام عند 1.1201 دولار، وفق «رويترز».

وارتفع الين إلى مستوى أقوى عند 140 ين في تعاملات هزيلة خلال العطلة اليوم الاثنين، ثم انخفض إلى 140.77 ين مع عودة المتعاملين إلى مكاتبهم في طوكيو.

وسجل الين أكبر انخفاض له هذا العام، وبالتالي لديه أكبر مجال للارتفاع مع التحول الحذر من المصرف المركزي الأميركي. ومن شأن الكسر المستدام لمستوى 140 أن يفتح الطريق إلى أدنى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) عند 127.215.

وارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية، مما دفع احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 67 في المائة، من 30 في المائة قبل أسبوع. وقد تقلصت الاحتمالات بشكل حاد بعد أن أحيت التقارير الإعلامية احتمالات تخفيف السياسة النقدية بشكل أكثر جرأة.

وقال استراتيجيو «ماكواري» في مذكرة للعملاء: «بغض النظر عن أي خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس سيتخذه الفيدرالي يوم الأربعاء، فإننا نعتقد أن رسالة الفيدرالي ستكون لينة (حمائمية)».

وقالوا: «قد يضعف الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية في ظل نبرة لينة للغاية، حتى مع خفض بمقدار 25 نقطة أساس... ومن المرجح أن نشهد أكبر الخسائر، إن وجدت، مقابل الين الياباني. ذلك لأن التباين بين توقعات المصارف المركزية سيكون أكثر وضوحاً بين الفيدرالي وبنك اليابان، في الوقت الحالي».

ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان السياسة النقدية مستقرة يوم الجمعة، لكنه قد يشير إلى أن هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في المستقبل، مما قد يجعل الاجتماع القادم في أكتوبر (تشرين الأول) أكثر أهمية.

كما قاد الجنيه الإسترليني، أفضل عملات مجموعة العشرة أداء هذا العام بمكاسب بلغت 3.9 في المائة مقابل الدولار، الهجوم ضد الدولار الأميركي بفضل علامات المرونة في الاقتصاد البريطاني واستقرار التضخم.

واجتاز الجنيه الإسترليني مستوى 1.32 دولار يوم الاثنين واشترى 1.3203 دولار في الجلسة الآسيوية. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5 في المائة عندما يجتمع يوم الخميس، رغم أن الأسواق حددت احتمالات بنسبة 36 في المائة لخفض آخر.

وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أيضاً يوم الاثنين، ليبلغا سعري 0.6746 و0.6189 دولار على التوالي يوم الثلاثاء، مع تركيز المتداولين أكثر على الفيدرالي بدلاً من علامات المشكلات المتزايدة في الاقتصاد الصيني البطيء في عطلة نهاية الأسبوع.

وأغلقت الأسواق الصينية أبوابها بمناسبة عطلة منتصف الخريف حتى الأربعاء، رغم ثبات اليوان عند 7.0947 في التعاملات الخارجية، حيث يستقر في نطاق جديد.

واستقر مؤشر الدولار الأميركي عند 100.7، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوى له في 2024 عند 100.51 الذي سجله الشهر الماضي. ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية وأرقام مؤشر أسعار المستهلك الكندي في وقت لاحق من الجلسة، رغم أن كل الأنظار تتجه إلى اجتماع الفيدرالي الذي يستمر يومين ويختتم يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين بدعم من قرار «الفيدرالي»

الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين بدعم من قرار «الفيدرالي»

اقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين، يوم الخميس، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد أوراق نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يتمسك بمستوياته قُبيل قرار الفائدة الأميركية

استقر الدولار الأميركي يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين لمعرفة ما إذا كان مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سيتخذ قراراً بخفض أسعار الفائدة بشكل صارم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
TT

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)

تسعى مصر لتطوير منظومة «الطيران المدني» بشكل «متكامل»، بما يعزز استراتيجية خدمات وبرامج النقل الجوي للبلاد.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماع حكومي، مساء الأحد، «موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها»، على مستوى «الملاحة الجوية وأسطول الطائرات والمطارات، وتنمية مهارات الكوادر البشرية»، وفق إفادة لـ«الرئاسة المصرية».

وتمتلك مصر 23 مطاراً، بالإضافة إلى مطار القاهرة الدولي؛ الأكبر والرئيسي في البلاد، وتستهدف الحكومة المصرية «زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات من 66.2 مليون راكب، خلال العام الحالي، إلى 72.2 مليون راكب بحلول 2026-2027، وصولًا إلى مستهدف 109.2 مليون راكب سنوياً بنهاية 2030»، وفق وزارة الطيران المدني المصرية.

وأفاد بيان الرئاسة المصرية، الأحد، بأن الرئيس السيسي تابع «برنامج تطوير الطيران المصري، من خلال تحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة طواقمها الاستيعابية، وتحسين مستوى الخدمات المقدَّمة للركاب».

كما ناقش مع وزيرَي الإنتاج الحربي والطيران المدني ومسؤولين بالقوات المسلّحة، «سبل تحويل مصر إلى مركز لوجيستي عالمي، من خلال تطوير خدمات النقل الجوي».

ووجَّه الرئيس المصري بـ«استمرار العمل في تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل؛ للاستفادة منها في خطط التنمية الاقتصادية»، داعياً إلى «ضرورة تحفيز مشاركة القطاع الخاص في تلك الجهود».

وتدرس الحكومة المصرية «إسناد إدارة وتشغيل المطارات المصرية للقطاع الخاص». وأشارت، في مارس (آذار) الماضي، إلى أن «القطاع الخاص، الأجدر في إدارة وتشغيل المشروعات والمرافق المختلفة، بما يُسهم في جذب مزيد من الاستثمارات، وتعظيم العائد الاقتصادي في مجال النقل الجوي».

وناقش رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مطلع الشهر الحالي، مقترحاً من أحد التحالفات المصرية الفرنسية (حسن علام - مجموعة مطارات باريس)، للتعاون مع الحكومة المصرية في تشغيل وإدارة المطارات، وفق إفادة مجلس الوزراء المصري.

ويرى كبير طياري شركة مصر للطيران سابقاً، هاني جلال، أن «الحكومة المصرية تنفذ برنامجاً لتطوير منظومة النقل الجوي؛ سعياً إلى توسيع مشاركتها في الاقتصاد». وقال إن عملية التطوير «تشمل تنظيم اللوائح والتشريعات الخاصة بالطيران، وتطوير البنية التحتية والخدمات الجوية»، مشيراً إلى أن «عملية التطوير تستلزم التوسع في الخدمات المقدمة بالمطارات».

جلال أوضح، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهدف الأول من إجراءات التطوير رفع مستوى الأمان والتنظيم في النقل الجوي». وأشار إلى أن «الحكومة المصرية تسعى للتوسع في خدمات نقل البضائع بوصفها تُدر مكاسب كبيرة؛ كون حركة البضائع مستمرة طوال العام»، لافتاً إلى أن «تطوير أسطول الطائرات المصرية، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، سوف يسهمان في تعزيز حركة النقل الجوي، ورفع نسب السياحة الوافدة إلى البلاد».

وتستهدف الحكومة المصرية جذب 30 مليون سائح، بحلول عام 2028، ومضاعفة الطاقة الفندقية العاملة إلى 450-500 ألف غرفة في 2030، وفق وزارة السياحة المصرية.

وتوقّف هاني جلال مع زيارة رئيس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، سالفاتوري شاكيتانو، للقاهرة، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن «متابعة المنظمة الدولية لخطوات التحديث والتطوير خطوة مهمة تسهم في رفع تصنيف مصر في مجال النقل الجوي».

وافتتح رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، كارلوس سالاسار، المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة، الأسبوع الماضي، وناقشا مع مصطفى مدبولي التعاون في مجالات «أمن وسلامة الطيران المدني»، وفق إفادة «مجلس الوزراء المصري».