الذهب يتنفس الصعداء مع التركيز على قرار «الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة

أحد البائعين يعرض سواراً من الذهب المزيف يُسمّى «الذهب الصيني» وهو بديل أرخص من المعدن الثمين ليرتديه الناس في المناسبات الخاصة (رويترز)
أحد البائعين يعرض سواراً من الذهب المزيف يُسمّى «الذهب الصيني» وهو بديل أرخص من المعدن الثمين ليرتديه الناس في المناسبات الخاصة (رويترز)
TT

الذهب يتنفس الصعداء مع التركيز على قرار «الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة

أحد البائعين يعرض سواراً من الذهب المزيف يُسمّى «الذهب الصيني» وهو بديل أرخص من المعدن الثمين ليرتديه الناس في المناسبات الخاصة (رويترز)
أحد البائعين يعرض سواراً من الذهب المزيف يُسمّى «الذهب الصيني» وهو بديل أرخص من المعدن الثمين ليرتديه الناس في المناسبات الخاصة (رويترز)

استقرت أسعار الذهب، اليوم (الثلاثاء)، بعد أن سجّلت أعلى مستوى لها على الإطلاق في الجلسة السابقة، في حين تحوّل التركيز إلى قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة الأميركية، مع ميل العديد من المستثمرين نحو خفض أسعار الفائدة بما يفوق التوقعات.

واستقرّ الذهب في المعاملات الفورية عند 2577.98 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0542 بتوقيت غرينتش. وارتفع الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع عند 2589.59 دولار يوم الاثنين. كما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2605.80 دولار.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ: «لقد توقف ارتفاع أسعار الذهب في جلسة اليوم»، مضيفاً أنه بعد المكاسب الأخيرة التي دفعت بها توقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر عدوانية، هناك الآن بعض الحذر؛ إذ ينتظر المستثمرون مزيداً من الوضوح من صنّاع السياسات. كل الاهتمام منصبّ على اجتماع السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الذي يستمر يومين، ويُختتم يوم الأربعاء.

تُقدّر الأسواق حالياً احتمالية تخفيف السياسة النقدية بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 67 في المائة، مقارنة بـ43 في المائة يوم الجمعة.

وتميل السبائك ذات العائد الصفري إلى أن تكون استثماراً مفضّلاً، وسط انخفاض أسعار الفائدة.

قد تشهد أسعار الذهب تصحيحاً، حتى خفض 50 نقطة أساس هذا الأسبوع قد يؤدي إلى ضعف أولي مع تلبية التوقعات وتقليص المراكز الطويلة الأخيرة، كما قال رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في «إيه بي سي ريفاينري»، نيكولاس فرابيل.

وانخفض الدولار بنسبة 0.1 في المائة، مما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما يترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر أغسطس (آب)، المقرر صدورها في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش.

وأكد «غولدمان ساكس» توقعاته المتفائلة بشأن أسعار الذهب. وقال في مذكرة، يوم الاثنين: «نجد أن حيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي تستمر في الارتفاع تدريجياً مع خفض أسعار الفائدة من جانب (الاحتياطي الفيدرالي)».

واستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 30.76 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.6 في المائة إلى 988.65 دولار. وصعد البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1085.64 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 11 أبريل (نيسان) في وقت سابق من الجلسة. وتُغلق الأسواق الصينية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب عطلة مهرجان منتصف الخريف.


مقالات ذات صلة

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

ضبابية سياسات ترمب تعزز الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الثلاثاء، بدعم من حالة الضبابية المحيطة بخطط سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزائن الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع على وقع البيانات القوية للوظائف الأميركية

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين وسط دعم تقرير أقوى من المتوقع عن الوظائف في الولايات المتحدة للدولار وللنهج الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إزاء خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من الطلب على السبائك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تنظر إلى سوار ذهبي داخل صالة عرض مجوهرات في سوق في مومباي (أرشيفية - رويترز)

الذهب يتراجع وسط ترقب لتقرير الوظائف في أميركا

انخفضت أسعار الذهب، يوم الخميس، بفعل عمليات جني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 أسابيع تقريباً في الجلسة الماضية.

الاقتصاد عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (مومباي )

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
TT

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)
يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام بما يتراوح بين 30 مليار يورو (نحو 30.9 مليار دولار) و32 مليار يورو (32.96 مليار دولار) في موازنة 2025. وأضافت أن الحكومة تأمل في التوصل لاتفاق بشأن الموازنة في البرلمان، بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

من جانبه، حثَّ محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالهاو الحكومة على تقديم تفاصيل دقيقة حول كيفية خفض الإنفاق، وزيادة بعض الضرائب، لتحقيق هدفها الجديد بشأن العجز العام. وأشار رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، يوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة تسعى الآن لتسجيل عجز قدره 5.4 في المائة من الناتج الاقتصادي لهذا العام، مقارنة بـ5 في المائة الذي كان مستهدفاً في الحكومة السابقة.

كما أوصى دي غالهاو الحكومة بتخفيض سعر الفائدة المنظم على حسابات التوفير المعفاة من الضرائب، مما يمنح البنوك الفرنسية ميزة تنافسية على نظيراتها الأوروبية، من خلال إعفاء المدفوعات التي تتجاوز تلك التي تقدمها البنوك في دول أخرى.

وخلال حديثه، أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ، أشار إلى توصيته بتحديد سعر الفائدة على حسابات التوفير من الفئة «أ» عند 2.4 في المائة، ابتداءً من الأول من فبراير (شباط) المقبل، بعد أن كان عند 3 في المائة خلال الوقت الحالي.

وتلتزم وزارة المالية عموماً بتوصيات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة، وهو ما يؤثر على إدارة الأصول والخصوم في البنوك.

ووفق صندوق الودائع، التابع للقطاع العام، يمتلك المدّخرون الفرنسيون 427 مليار يورو (440 مليار دولار) في حسابات فئة «أ»، وفقاً لآخِر إحصاء في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالإضافة إلى 155 مليار يورو أخرى في حسابات مشابهة. ويُصدر البنك المركزي توصياته بشأن أسعار الفائدة استناداً جزئياً إلى التضخم وأسعار الفائدة القصيرة الأجل؛ بهدف منح المدخرين عائداً حقيقياً طفيفاً فوق التضخم.

ويأتي اقتراح خفض سعر الفائدة، الذي تُلزم الحكومة البنوك بتطبيقه، في وقتٍ يعيد فيه بعض المستثمرين النظر في أسهم البنوك الأوروبية، خاصة الفرنسية. وقال مدير صندوق «جوبيتر» لإدارة الأصول، جاي دي بلوناي، إن هذا الخفض سيساعد البنوك الفرنسية، التي لم تستفد بشكل كبير من أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات الأخيرة، على التنافس بشكل أكثر فاعلية مع نظيراتها الأوروبية.

وأضاف بلوناي: «أوروبا لديها قطاع مصرفي ذو سرعتين؛ فرنسا على جانب، ودول مثل إيطاليا وإسبانيا على الجانب الآخر. قد يساعد الخفض المتوقع لسعر الفائدة على حسابات التوفير في تغيير هذا الوضع، رغم أن حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي ستظل تؤثر على البنوك الفرنسية».