«جنون رونالدو» يجتاح بغداد قبل ساعات من قدوم بعثة النصر

الآلاف يصطفون على نقاط بيع التذاكر... وأهازيج «الدون» تصدح في الأجواء

الآلاف من جماهير الشرطة العراقي وعشاق رونالدو يصطفون لاقتناء تذكرة المباراة (الشرق الأوسط)
الآلاف من جماهير الشرطة العراقي وعشاق رونالدو يصطفون لاقتناء تذكرة المباراة (الشرق الأوسط)
TT

«جنون رونالدو» يجتاح بغداد قبل ساعات من قدوم بعثة النصر

الآلاف من جماهير الشرطة العراقي وعشاق رونالدو يصطفون لاقتناء تذكرة المباراة (الشرق الأوسط)
الآلاف من جماهير الشرطة العراقي وعشاق رونالدو يصطفون لاقتناء تذكرة المباراة (الشرق الأوسط)

استنفر عشاق الأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، في بغداد بشكل استثنائي هذه المرة، وذلك ترقباً لاستقبال نجمهم المحبوب بأفضل صورة ممكنة، عندما يرافق فريقه، النصر السعودي، إلى العاصمة العراقية خلال الساعات المقبلة؛ تأهباً للمباراة التي ستجمعه بالشرطة العراقي على ملعب المدينة الدولي، ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري النخبة الآسيوي.

وتتأهب العاصمة العراقية بدورها لاستقبال النادي السعودي بقيادة النجم البرتغالي، في حين تَقرَّر إسكان البعثة في فندق الرشيد التاريخي، الذي يعد أحد أكثر فنادق العاصمة فخامة.

واصطف الآلاف على نقاط بيع تذاكر المباراة التي ستُقام في استاد بغداد، بعضهم حالفه الحظ، والبعض الآخر ما زال يفترش الأرصفة؛ طعماً في فرصة لاقتناء تذكرة المباراة.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فقد أشار طه أبو رغيف المدير التنفيذي لـ«قنوات الرابعة الرياضية»، إلى أنهم أعدوا خطة إعلامية وتغطية غير مسبوقة لمباريات فريقَي الشرطة والقوة الجوية بالبطولة الآسيوية، «كما سنخصص ساعات من البث لحدث وصول كريستيانو رونالدو إلى العراق».

وأشار: «ستكون هناك قناة خاصة فقط لرصد تحركات رونالدو خلال المباراة ببث مباشر».

رونالدو خلال الإحتفاء به مؤخرا بعد تسجيله الهدف رقم 900 في مسيرته (النصر)

‏وأكد أبو رغيف أن «حقوق البطولات الآسيوية للأندية ما زالت عند (الرابعة)، ولن تبث أي قناة أو منصة أخرى مباريات الشرطة والقوة الجوية بالعراق؛ بسبب شروط الاتحاد الآسيوي».

ومن جهة ثانية حذّرت «رابطة مشجعي الشرطة العراقي» من أي محاولات لمساندة النصر «تعاطفاً مع رونالدو»، وقالت إن «مدرجات الشرطة لن تقبل إلا أعلام النادي فقط».

من جهة ثانية، قال مسؤول كبير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن دوري أبطال آسيا للنخبة بنظامه الجديد سيلعب دوراً حاسماً في تشجيع الاستثمارات الجديدة في أندية القارة، في ظل استهداف الاتحاد تنشيط الرياضة بالمنطقة.

وتنطلق الجولة الأولى من المستوى الأول للبطولة بشكلها الجديد (الاثنين) بعد تقلص عدد الفرق من 40 إلى 24، ويضم أبطال اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية والصين، بالإضافة إلى العين الإماراتي حامل اللقب. وتبدأ البطولة بشكل جديد، وكأس وشعار جديدَين، بالإضافة إلى حوافز مالية للأبطال الجدد تبلغ قيمتها ثلاثة أضعاف المقدمة الموسم الماضي، إذ سيحصلون على نحو 12 مليون دولار بعد المباراة النهائية في الرابع من مايو (أيار).

وتحدّث ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لـ«رويترز»، عن الأسباب وراء هذه الإصلاحات قائلاً: «كان الدافع هو ضمان تقديم مباريات جيدة، وليس مجرد الكم».

وقال: «ضمت المسابقة الأخيرة 40 فريقاً، وشملت عديداً من المباريات. ركّزنا على الجودة لأننا أردنا أن يستثمر مستثمرون آسيويون وأجانب في الأندية الآسيوية. نحن نخبرهم بأن لدينا أفضل اللاعبين، لذا تعالوا واستثمروا في مسابقاتنا. تعالوا واستثمروا في أنديتنا».

وأضاف: «نرسل أيضاً برسالة للاعبين مفادها بأن هناك فرقاً كبيرة تلعب، وأن بإمكانها القدوم وتقديم بعض المباريات الجيدة هنا».

استاد بغداد الدولي حيث ستقام المواجهة الآسيوية الأثنين (الشرق الأوسط)

وينظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مسابقات قارية للأندية منذ عام 1967، وأطلق دوري أبطال آسيا في 2002؛ سعياً لتشجيع مزيد من التطوير في البطولات الاحترافية التي بدأت في كوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى.

توسّعت مرحلة المجموعات في عام 2021 لتشمل 40 نادياً، لكن تركيزاً جديداً أدى إلى تقليص المستوى الأول إلى 24 فريقاً، إلى جانب تقديم بطولة من المستوى الثاني، وهي دوري أبطال آسيا الثاني الذي يتكون من 32 فريقاً.

وأشار جون إلى أن التحول من النظام القديم، الذي شهد 10 مجموعات تضم كل واحدة 4 فرق تواجه بعضها بنظام الذهاب والإياب، سيضيف التنوع الذي تشتد الحاجة إليه.

وتستعين النسخة الجديدة بنظام الدوري السويسري، وتنقسم الأندية إلى مرحلتَي دوري تضم كل منهما 12 فريقاً من منطقتَي شرق وغرب آسيا، ويلعب كل فريق مع 8 منافسين مختلفين بعد إجراء قرعة بمساعدة الكومبيوتر.

تتأهل أفضل 8 أندية في كل دوري إلى الأدوار الإقصائية المقررة في مارس (آذار) على أن تقام مباريات دور الثمانية وقبل النهائي والنهائي بنظام التجمع في السعودية في شهرَي أبريل (نيسان) ومايو.

وأضاف جون: «يمنحك الشكل الجديد 8 نكهات مختلفة. في السابق كانت هناك 3 فرق فقط، وكان عليك أن تلعب معها مرتين. ويعني هذا أن كل مباراة ستكون مثيرة من الناحية الرياضية».


مقالات ذات صلة

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية نادي النصر السعودي (الشرق الأوسط)

النصر يكشف عن عجز مالي بـ39 مليون ريال

أعلنت شركة نادي النصر التقرير المالي عن السنة المالية بين 1 يوليو 2023 و30 يونيو 2024 الماضي حيث بلغ إجمالي الإيرادات 615 مليون ريال بارتفاع بلغ 71 في المائة.

خالد العوني (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا يرى في نفسه القدرة على الوجود في الدوري الإنجليزي (نادي الشباب)

«الحلم المنتظر» خلف رحيل بيريرا عن «الشباب»

لم تكن هناك أي ملامح تشير إلى رغبة المدرب البرتغالي، فيتور بيريرا، في الرحيل عن قيادة فريق الشباب، بل كان العمل يسير بصورة منظمة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية المنتخب السعودي يتأهب لـ«خليجي 26» من الرياض (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: «شبح» السيتي يهيمن على الأخضر... ورينارد: نبحث عن لقب غائب

بعد غيابه عقدين عن التتويج، يبحث المنتخب السعودي عن إحراز لقب كأس الخليج لكرة القدم التي تنطلق السبت في الكويت، على وقع نتائجه المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026.

رياضة سعودية بيريرا قد يوقع لولفرهامبتون خلال الساعات القادمة (الشباب)

الشباب يعلن رحيل مدربه بيريرا... والتزامه بـ«الجزائي»

أعلن نادي الشباب السعودي، مغادرة البرتغالي فيتور بيريرا مدرب الفريق بناء على قراره بفسخ عقده وإلتزامه بدفع الشرط الجزائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.